احتفى متحف داروين الحكوميّ في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة باحثيه في مؤتمر متحف الكفيل الدوليّ، الذي أُقِيم بنسخته الرابعة في نهاية العام الماضي في العتبة العبّاسية المقدسة. ونشر الموقع الرسمي للمتحف الروسي موضوعاً حول المشاركة بعنوان (موظّفو المتحف السيدان ميلوسردوف وفاديف يشاركون في المؤتمر الدولي الرابع (المتاحف هوية ثقافية) في كربلاء/ العراق). وذكر الموقع، أن موظّفَيْ متحف داروين وبدعوةٍ من متحف الكفيل، شاركا في المؤتمر الرابع لمتحف العتبة العبّاسية المقدّسة في كربلاء/ جمهورية العراق، ببحثين علميّين نوقشا في جلستين عامّتين وسط حضورٍ واسع من دول عديدة عربية وأجنبية.

مواضيع ذات صلة

تعرف على أبرز توصيات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع

وأجرى الباحثان خلال زيارتهما للعتبة المقدّسة جولة في مخزن النفائس الخاصّ بمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، واطّلعا على أكثر من 200 قطعة سلاح أبيض قديمة، بالإضافة إلى التجوال في قاعة العرض ومشفى المخطوطات، وزيارة المؤسّسات المتحفية الأُخَر مثل متحف العتبة الحسينية وآثار القلعة وحصن الأخيضر وآثار بابل وغيرها. وشارك رئيس قسم المجموعات في متحف داروين السيد فاديف إيغور ببحثه الموسوم (إمكانية التعاون بين متاحف التاريخ الطبيعي والمتاحف التاريخية في مجال المحافظة والترويج الثقافي)، فيما كانت مشاركة أمين متحف داروين وخبير وزارة الثقافة في الاتحاد الروسي السيد ديمتري ميلوسردوف عبر بحثٍ حمل عنوان: (وسائل إسناد وتخزين الأسلحة الشرقية (السيف) في مجموعات المتحف). وقال إيغور، إن "مؤتمر متحف الكفيل أتاح لنا التعرّف على كيفية تنظيم العمل المتحفي والأنشطة البحثية في بلدان الجنوب العالمي، وهذا أمرٌ مهمّ للغاية، لأن التراث التاريخي لهذه المنطقة كبير جدًا، ولا تتمّ تغطيته بشكلٍ كافٍ في الدول الغربية". وأضاف أن "خبراء بارزون من المتاحف والجامعات والمؤسّسات البحثية قدّموا في المؤتمر عروضاً تقديمية حول مواضيع متنوّعة عن العمل المتحفي، مثل تطوير السياحة عبر تحديث المتاحف، وإعادة الممتلكات الثقافية المسروقة من المتاحف في العراق، وكانت هناك بحوث مهمّة حول قضايا أكثر تحديداً". وأشاد إيغور بالتنظيم العالي للمؤتمر قائلًا إن "تنظيم المؤتمر كان على مستوى عالٍ جدًا، وقاعة العرض في متحف الكفيل مميزة إلى جانب الخزن المتحفيّ والتوثيق المعلوماتي للقطع النفيسة، نتقدّم بالشكر لمنظّمي المؤتمر على الاستقبال الرائع الذي قدّموه لنا". وحظيَ المؤتمر بتغطيةٍ إعلامية كبيرة من وسائل إعلام عربية وأجنبية، لأهمّيته في تسليط الضوء على الاهتمام بالتراث والآثار، من خلال دراستها بحثياً والتفكير في مستقبل الأجيال وتثقيفها في هذا الجانب المهم. وللاطّلاع على الموضوع اضغط هنا.