المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تقسيم العمل والتعاون مع الأهل  
  
198   09:34 صباحاً   التاريخ: 2024-03-16
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 125 ــ 129
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2020 2031
التاريخ: 20-11-2018 1692
التاريخ: 29-1-2019 1882
التاريخ: 12-1-2016 2726

من الأفضل أن يبرمج الزّوج في أول زواجه منهج الحياة على أساس العدل ورضى الرب جل وعلا ويعين ما كان عليه وما كان عليها، حتى يعرف كل منهما حدود وظائفه الشّرعيّة كي لا يتخلف عنها.

كما تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) في الخدمة، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب وقضى على علي بما خلفه. فكانت فاطمة فرحة مسرورة من هذا الأمر وتقول: فلا يعلم ما داخلني من السرور إلاّ الله بإكفائي رسول الله من تحمّل رقاب الرجال (1).

فليعلم الزّوج أنه ربّ العيال وصاحب البيت، فالواجب عليه أن يجلب الرزق لأهله ويطلب الحلال، وأن لا يضيع من يعول ويعلم أن الكاد لعياله كالمجاهد في سبيل الله، فلا يقل إعالة أهله من الجهاد في سبيل الله.

ويحمل كل ما تحتاجه الأهل إلى المنزل كما كان هذا دأب الأنبياء والأوصياء (عليهم‌ السلام) من الكدّ لعيالهم وحمل ذلك إليهم.

فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحمل التمر والملح بيده ولا يرضى أن يحمله غيره لإيصاله إلى المنزل.

روى ابن شهر اشوب عن الإبانة عن ابن بطة عن أحمد انه اشترى (عليه السلام) تمراً بالكوفة فحمله في طرف ردائه فتبادر الناس الى حمله وقالوا يا أمير المؤمنين، نحن نحمله.

فقال: رب العيال أحق بحمله (2).

وفي قوت القلوب عن أبي طالب المكي: كان علي (عليه السلام) يحمل التمر والملح بيده ويقول: لا ينقص الكامل من كماله   ما جر من نفع إلى عياله (3).

 وكان الإمام زين العابدين يدخل السوق ويشتري اللحم لأهله.

روى الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة، قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام) لأن أدخل السوق ومعي درهم أبتاع به لحماً لعيالي وقد قرموا إليه أحب إليّ من أن أعتق نسمة (4).

وعلى الزوجة أيضاً أن تعلم أنه لا استنكاف في خدمة ولا الأولاد، كما لم تستنكف السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) الخدمة في البيت بل فرحت من تقسيم العمل الذي فرضه النبي عليهما في داخل البيت وخارجه.

ووصف الإمام أمير المؤمنين لابن ام عبد خدمة الزهراء في البيت قائلاً له: الا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله)، وكانت أحب أهله إليه، وكانت عندي فجرّت بالرّحا حتى أثّرت في يدها واستقت بالقربة حتى أثّرت في نحرها وقمّت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأصابها من ذلك ضرر (5).

وعنه أيضا قال لرجل من بني سعد: إنّها استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها وطحنت بالرحا حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأوقدت النار حتى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر شديد (6).

فتلخّص أن خدمة الزّوجة لزوجها شرف لها بل سبب لمحو خطاياها وموجب لدخولها الجنة إن شاء الله.

كما قال الصادق (عليه السلام): الامرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح، وأيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيّها شاءت (7).

وقال (عليه السلام): ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلاّ كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ويبني الله لها بكل شربة تسقي زوجها مدينة في الجنة وغفر لها ستين خطيئة (8).

وعنه أيضاً: سألت أم سلمة رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن.

فقال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله): أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلاّ نظر الله إليها ومن نظر الله إليه لم يعذّبه (9).

التعاون مع الأهل

وأما التعاون مع الأهل في المنزل فأمر مهم جداً لأنّه يسبب الألفة والمحبة الشديدة بينهما. فكان النبي (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) على ما نقل عن الصادق (عليه السلام): أنه كان يحلب عنز أهله (10).

وجاء في أخلاق النبي: أنه كان يخدم في مهنة أهله، ويقطع اللحم معهن (11).

 وفيه أيضاً: وكان (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) يصنع في بيته مع أهله في حاجتهم (12).

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحطب (يحتطب) ويستقي ويكنس وكانت فاطمة (عليها ‌السلام) تطحن وتعجن وتخبز (13).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر بحار الأنوار، ج 43، ص 81، عن الصادق (عليه السلام).

2ـ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 104.

3ـ المصدر السابق.

4ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 251.

5ـ ذخائر العقبى، ص 50.

6ـ حياة الصديقة فاطمة، ص 141.

7ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 252، ارشاد القلوب، ج 1، ص 175.

8ـ المصدر السابق، ج 1، ص 175.

9ـ بحار الأنوار، ج 103، ص 251.

10ـ الكافي، ج 5، ص 86.

11ـ المحجة البيضاء، ج 4، ص 124، عن مسند عائشة في مسند أحمد.

12ـ المصدر السابق، ص 151، عن مسند أحمد.

13ـ مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 104، الكافي، ج 5، ص 86، من لا يحضره

الفقيه، ج 3، ص 169، وسائل الشيعة، ج 12، ص 39، بحار الأنوار، ج 41،

ص 54، عوالي اللئالي، ج 3، ص 200. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف