المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6298 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حب المدح.  
  
1051   09:39 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 297 ـ 300.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4/9/2022 1682
التاريخ: 6-4-2022 2185
التاريخ: 2024-05-25 850
التاريخ: 2024-02-24 887

ومن نتائج حبّ الجاه حبّ المدح وكراهة الذمّ المستلزمين لجعل الأفعال والأقوال تابعة لأهواء الناس رجاءً لمدحهم وخوفاً من ذمّهم وإيثار رضا الخلائق على رضا الخالق بارتكاب المكروهات، بل المحرّمات وترك السنن، بل الواجبات والتهاون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتجاوز عن الانصاف.

وهذا كلّه خارج عن الايمان؛ لأنّ المؤمن لا تأخذه في الله لومة لائم.

وعن النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «إنّما هلك الناس باتّباع الهوى وحبّ الثناء» (1).

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله لرجل أثنى على آخر بحضرته: «لو كان صاحبك حاضراً فرضي بالذي قلت فمات على ذلك دخل النار» (2).

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «ألا لا تمادحوا وإذا رأيتم المدّاحين فاحثوا على وجوههم التراب» (3).

وأشدّ مراتبه الموجب للهلاكة التوصّل إليه بالرياء في العبادات ومقارفة المحظورات.

وأهون منه التوصّل إليه بالمباحات وهو على شفا جرف الإهلاك لعدم إمكان ضبط حدود الأقوال والأفعال التي بها تستمال القلوب.

ثمّ عدم السعي في طلبه، لكن يسرّ صاحبه ويرتاح من غير كراهة لسروره وهو أيضاً نقص للسالك المعالج لقلبه وإن لم يكن آثماً في ظاهر الشريعة.

ثم السرور به مع كراهته وتوبيخ نفسه عليه، فإن كان في مقام المجاهدة لم يترتّب عليه ذمّ ولا ملامة، بل يثاب عليه إن شاء الله تعالى، والا لم يكن خالياً عن شوب نقص.

والسبب العمدة فيه ما ذكر في حبّ الجاه من ميل النفس إلى تسخير القلوب واهتزازه منه، سيّما إذا كان المادح ممّن يتّسع قدرته وينتفع من اقتناص قلبه، أو كان ممّن يعتني الناس بمدحه، وربّما يتسبّب من شعور النفس بكمالها المحبوب لها بذاته، فإن كانت شاكّة في اتصافها به وصدر عن البصير غير المجازف كالوصف (4) بكمال العلم من العالم عظمت اللذّة والسرور، إذ يترتّب عليه طمأنينة بعد شكّ، وعلم بعد جهل، وإن كانت متيقّنة به لكونه من الكمالات الظاهرة الجليّة كاعتدال القامة وصفاء اللون حصلت لذّة ما من التنبّه بعد الغفلة ولم يكن عظيمة، إذ لا يترتّب عليه علم بعد جهل، ولكن سكون بعد اضطراب، وكذا إن كانت شاكّة فيه مع صدوره عمّن لا بصيرة له لقلّة الاطمئنان بقوله، وإن علم انّ المادح غير صادق في المدح بطلت اللذّة رأساً.

وعلاجه أن يتفكّر في أنّ شعوره بكمال نفسه إن كان ثابتاً له في الواقع كان فرحه من فضل الله عليه أولى، والا فإن علم أنّه معتقد لما يقوله كان حقيقاً بالسعي في تحصيل تلك الفضيلة وإزالة ضدّها عن نفسه شكراً لما أنعم الله عليه من ستر عيوبه عن أعين الناس، ونشر الثناء الجميل الذي ليس أهلاً له، فهو بالهمّ والغمّ أولى، وإن علم أنّه غير معتقد له كان مستهزئًا له فهو بالهمّ والغمّ أحقّ وأحرى، مع أنّه إن كان المدح بمثل الجاه والثروة وغيرهما من الكمالات الوهميّة، فالفرح بها من قلّة العقل كما عرفت مراراً، وإن كان من الفضائل النفسية فالتمدّح بها لكونها مقرّبة إلى الله وهو فرع حسن الخاتمة الذي لا يعلمه الا الله ففي خطر الخاتمة شغل شاغل عن كلّ ما يفرح به. وسائر الأسباب مرجعها إلى حبّ الجاه، وقد عرفت علاجه.

ويعلم علاج كراهة الذمّ من ضدّها ونزيدك تنبيهاً بأنّ قصد الذامّ منه إن كان النصح والارشاد فما أعظم حقّ إحسانه عليك، وما أقبحك لو غضبت على من كان قصده الاحسان وأحسن إليك، فبالحريّ أن تجتهد في إزالة ما هداك إليه من عيوبك.

وإن كان قصده الأذية وكان صادقاً فيما نسبه إليك فقد حصّلت منه ما تنتفع به من الارشاد مع الجهل والتذكّر مع الغفلة، والتقبيح مع التذكّر، فينبغي لك أن تغتنمه وتبادر إلى إزالته عنك، فإنّه الأهمّ بحالك.

وإن كان مفترياً عليك فلا ينبغي لك الاشتغال بذمّه أيضاً.

أمّا أوّلاً: فلأنّك وإن خلوت عنه فلا تخلو عمّا يساويها أو يكون أفحش منها، فالأولى بحالك الاشتغال بإزالة سائر عيوبك شكراً لما أنعم الله عليك من سترها عليك، فهو جارٍ في الحقيقة مجرى التنبيه من الله سبحانه والارشاد إلى السعي والاجتهاد في إزالتها.

وأمّا ثانياً: فلأنّه تعالى جعله كفّارة لذنوبك، وقد أهدى إليك خصمك بذمّه لك حسناته، كما ورد في كثير من الأخبار، فلو غضبت عليه وصدر منك المكافأة أو التعدّي كنت قد حرمت نفسك عمّا هو كفّارة لذنوبك، وعن الهدايا التي أهداها إليك، فهو في الحقيقة ظالم لنفسه ومحسن إليك، فلا يليق بك ذمّه أصلاً، فاللائق بحال السالك المعالج لقلبه أن يبدّل هذه الصفة إمّا بضدّها كما ورد عن النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله أنّه قال: «ويل للصائم، ويل للقائم، ويل لصاحب الصوف إلا مَن فقيل: يا رسول الله إلا مَن؟ فقال: إلا مَن تنزّهت نفسه عن الدنيا وأبغض المدحة واستحبّ المذمّة» (5).

ولا أقلّ من تسويتهما في نظره، وقد يشتبه على السالك فلا بدّ من الامتحان الصادق بالتفكّر في علاماتها حتّى يظهر صدقه فيما يدّعيه كأن لا يكون نشاطه في قضاء حوائج المادح أكثر من الذامّ ولا غمّه في ابتلائه ببليّة أكثر منه ولا مصاحبته ومجالسته أهون عليه منه ولا ذلّة الذامّ في نظره أخفّ من ذلّة مادحه وهكذا.

وبالجملة فالمعتبر استواؤهما عنده في كلّ الحالات والله المستعان.

 

__________________

(1) المحجة البيضاء: 6 / 112.

(2) المحجة البيضاء: 6 / 133.

(3) المحجة البيضاء: 6 / 133، وفيه: «في وجوههم».

(4) في «ج»: كما لو وصف.

(5) المحجة البيضاء: 6 / 137.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.