المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



[قرب علي ومنزلته من النبي (صلى الله عليه واله) ]  
  
3892   04:42 مساءاً   التاريخ: 27-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2, ص59
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى النسائي بسنده عن العلاء سأل رجل ابن عمر عن عثمان إلى أن قال فسأله عن علي فقال لا تسأل عنه ألا ترى منزلته من رسول الله (صلى الله عليه واله) وبسنده عن عرار سألت عبد الله بن عمر قلت ألا تحدثني عن علي وعثمان قال اما علي فهذا بيته من بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) ولا أحدثك عنه بغيره الحديث ؛ ثم روى بسنده عن العلاء بن عرار قال سألت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) قال ما في المسجد غير بيته وبسنده عن سعيد بن عبيد جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن علي قال لا أحدثك عنه ولكن انظر إلى بيته من بيوت رسول الله (صلى الله عليه واله) قال فاني أبغضه قال به أبغضك الله أقول الظاهر أن قوله فهذا بيته من بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) يراد به مجاورة بيته لبيت رسول الله (صلى الله عليه واله) وملاصقته له فكان دائما يسأله ويتعلم منه ويدل عليه جواب ابن عمر للعلاء حين سأله عن تفسير ذلك بأنه ما في المسجد غير بيته وكانه إشارة إلى سد الأبواب التي كانت شارعة في المسجد غير باب رسول الله (صلى الله عليه واله) وباب علي وقد اورد النسائي هذه الأحاديث في عنوان ذكر منزلة علي وقربه من النبي (صلى الله عليه واله) .

و انه (عليه السلام) وارث علوم رسول الله (صلى الله عليه واله) روى النسائي بسنده عن خالد بن قثم بن العباس انه سئل من أين ورث علي رسول الله (صلى الله عليه واله) قال إنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا وبسنده عن خالد بن قثم انه قيل له أ علي ورث رسول الله (صلى الله عليه واله) دون جدك وهو عمه قال إن عليا أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا وقوله أولنا به لحوقا أراد السبق في الاسلام وأشدنا به لزوقا أراد الجوار وقلة المفارقة (اه) ؛ وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق سالت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله (صلى الله عليه واله) دونكم قال لأنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا ؛ قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وأورد الذهبي في تلخيص المستدرك وقال صحيح ، قال الحاكم سمعت قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول سمعت أبا عمر القاضي يقول سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول وذكر له قول قثم هذا فقال انما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء ولا خلاف بين أهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي (صلى الله عليه واله) دونهم ثم قال وبصحة ما ذكره القاضي حدثنا محمد بن صالح وساق السند عن عكرمة عن ابن عباس كان علي يقول في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) ان الله يقول { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد ان هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله اني لأخوه ووليه وابن عمه ، ووارث علمه فمن أحق به مني أقول لا ينبغي الريب في أن المراد ارث العلم لأن الأنبياء لا تورث عند غيرنا والإرث كله للزهراء دون علي والعباس عندنا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.