المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



وليمة العرس من كرم النفوس  
  
958   07:03 صباحاً   التاريخ: 2024-01-31
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص110
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا دُعي أحدكم إلى وليمة عُرس فليُجب(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا دعيتم إلى العُرسات فأبطئوا؛ فإنها تُذكر الدنيا(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): بئس الطعام طعامُ العُرس يُطعمه الأغنياء، ويُمنعه المساكين(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، لا وليمة إلا في خمس في عُرس... (إلى أن قال:) فالعُرس: التزويج(4) ... (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لما زَوّج فاطمة: لا بد للعروس من وليمة، ثم أمر بكبش فجمعهم عليه(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): الوليمة أوّل يوم حق، والثاني معروف، وما زاد رياء وسمعة(6).

الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بالوليمة، وقال: هي في أربع: العُرس ... (إلى أن قال:) فالعرس: ابتناء الرجل بأهله... (الحديث)(7).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لا تجب الدعوة إلا في أربع: العرس(8) ... (الحديث).

الإمام الرضا (عليه السلام): إن النجاشي لما خطب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) آمنة بنت أبي سفيان فزوجه، دعا بطعام وقال: إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج(9).

_________________________

(1) كنز العمال 16: 305/44617.

(2) قرب الإسناد: 86/281، عنه في البحار 103: 279/2.

(3) كنز العمال 16: 306/44625.

(4) الفقيه 4: 356، عنه في الوسائل 16: 454/5؛ وانظر: التهذيب 7: 409/6، الوسائل 14: 65/5.

(5) كنز العمال 13: 680/37744.

(6) الكافي 5: 368/4، عنه في الوسائل 14: 65/4؛ وانظر: الكافي 5: 368/3، الوسائل 14: 65/2.

(7) دعائم الاسلام 2: 205/747، عنه في المستدرك 16: 254/1.

(8) الكافي 6: 281/2؛ عنه في المحجة البيضاء 95:3؛ وانظر: المحاسن 417/181، البحار 103: 276/39.

(9) الكافي 5: 367/1، عنه في الوسائل 14: 64/1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.