يعتبر السن الأمثل للحمل ما بين العشرين والخامسة والثلاثين، فقبل العشرين تكون أجهزة الجسم لم تكتمل نموها تماماً حتى تتحمل عبء الحمل ومشاكله مما قد يؤثر على صحة الأم والجنين. أما بعد الخامسة والثلاثين خاصة مع توالي مرات الحمل والولادة يصبح الجسم أقل قدرة على تحمل عبء الحمل، كما أن بعض الأمراض الوراثية قد تزداد نسبة الإصابة بها بين الأطفال المولودين من أمهات تجاوزن هذا السن.

الأعراض الرئيسية للحمل:

إن الأعراض الأكثر شيوعاً بين النساء الحوامل هي:

ـ تأخر حدوث الطمث (الحيض).

ـ آلام في الثديين.

ـ غثيان وقيء، وقد يكون أحدهما فقط.

ـ زيادة مرات التبول.

ـ التعب والإرهاق وغيرها.

إختبارات كشف الحمل:

ـ الفحص بالدم: يمكن التأكد من وجود الحمل قبل الدورة الشهرية وذلك من خلال الكشف عن وجود هرمون الحمل (البروجسرون) بالدم وغالباً ما يلجأ الطبيب إلى هذا الاختبار في بعض حالات الإجهاض المتكرر الذي ينتج عن نقص هرمون الحمل.

ـ الفحص في البول لكشف هرمون الحمل: يحتوي البول في الصباح لدى المرأة الحامل على أعلى تركيز لهرمون الحمل ويتم عمل هذا التحليل بعد عشرة أيام من الموعد المحدد لحدوث الطمث وتنصح المرأة بالإقلال من شرب السوائل ليلاً. وهذا الفحص بات من الممكن إجراؤه في البيت من خلال (التست) الفحص بآلة صغيرة توجد فيها علامات تدل على وجود الحمل من خلال وضع نقاط البول بداخلها.

ـ الفحص بالأشعة فوق الصوتية: ويتم ذلك بعد ستة أسابيع أو شهر ونصف أو مع الموعد الثاني للحيض.

ـ سماع نبض الجنين: ويمكن ذلك بداية من الشهر الثالث باستخدام بعض الأجهزة المتطورة كما يمكن سماع نبض الجنين بالسماعة الطبية بداية الشهر الخامس. ويمكن رؤيته وتحديد جنسه في ذلك الوقت أو قبل ذلك بشهر.

متاعب الحمل:

سنذكر متاعب الحمل بالعناوين فقط ولن ندخل في التفاصيل لأنها ليست مدار بحثنا.

ـ الانيميا (فقر الدم)                      ـ الشعور بالإرهاق

ـ زيادة الحموضة في المعدة            ـ الم في الظهر

ـ اضطراب الدورة الدموية             ـ التقلص في العضلات

ـ الإمساك                                ـ دوالي الساقين

ـ الحكة (الرعية)                        ـ الاكتئاب

ـ الارق                                  ـ الصداع (وجع الرأس)

ـ الغثيان والقيء                        ـ علامات بيضاء على البطن

ـ الشعور بالأغماء                     ـ تسوس الاسنان

ـ البواسير                              ـ الوحم (الوحام)

ـ التهاب المثانة والكلى               ـ ازدياد مرات التبول

ـ صعوبة التنفس                      ـ تسمم الحمل

ـ الحصبة الألمانية                    ـ افرازات مهبلية

ـ مرض السكر                        ـ علامات تجب استشارة الطبيب فيها (كورم القدمين

                                        وزيادة الوزن والنزيف)   

ـ الحمل خارج الرحم

النشاطات اليومية للحامل:

استمرار المرأة في عملها: تعاني الحامل من شعور مستمر تقريباً في القيء في بداية الحمل، لذا ينبغي إستشارة الطبيب لإرشادها إلى نظام غذائي يمنع حدوث ذلك خاصة إذا كانت تعمل في مجال عام.

قد تعاني الحامل من الإجهاد، لذلك ينبغي عليها الإستراحة لفترات متقاربة أثناء عملها، وينبغي عليها التخفيف من العمل المجهد، خاصة العمل المنزلي.

ينصح في بعض الحالات توقف المرأة عن عملها خاصة في الشهر الأخير.

الرياضة: يفضل أن تزاول الحامل الرياضة بشكل مستمر فهذا يفيدها ويفيد جنينها ولكن بالطبع تمنع نهائياً من مزاولة الرياضات العنيفة.

يعتبر المشي والسباحة من أنسب الرياضات التي تناسب الحامل لأنها تقوي العضلات وتجعلها أكثر ليونة، لكن يفضل الإبتعاد عن السباحة في الشهرين الأخيرين، ويكون ذلك بعد إستشارة الطبيب.

العلاقة الزوجية:

خلال الشهور الأولى من الحمل تكون المضاجعة غير خطرة إلا في حالة وجود استعداد لحدوث إجهاض، كأن يكون الحمل ضعيفاً.

الشهور الثلاثة الثانية من الحمل لا مانع من الممارسة الزوجية، لكن بلطف وعناية.

في الشهور الثلاثة الأخيرة ومع ازدياد حجم الجنين، كذلك لا مانع من المضاجعة لكن ينبغي استشارة الطبيب.

عند حدوث أي نزيف أو نزول مياه أو وجود آلام ينبغي مراجعة الطبيب وتوقيف العلاقة الزوجية من أجل الراحة التامة.

السفر:

ليس هناك خطورة من السفر والتنقل خلال فترة الحمل ولكن ينصح بالآتي:

ـ الإقلال من السفر الطويل في الأشهر الأولى (الثلاثة).

ـ استخدام وسيلة مناسبة ومريحة في التنقل وعدم كونها تهز بقوة.

ـ الجلوس لفترات طويلة في وسائل النقل لعدم الإصابة بالتقلصات في القدمين.

ـ يفضل عدم السفر الطويل خلال الأسابيع الأخيرة.

ـ عند القيام بالسفر في الأسابيع الأخيرة - خاصة المفاجئ - ينبغي إعلام الطبيب.

ما يستحب أن تأكله الحامل:

عن النبي (صلى الله عليه وآله): (أطعموا حبالاكم اللبان فإن الصبي إذا غذي في بطن أمه باللبان اشتد عقله، فإن يك ذكراً كان شجاعاً، وإن ولدت أنثى عظمت عجيزتها فتحظى عند زوجها) (1).

وفي سفينة البحار عن طب النبي (صلى الله عليه وآله): (ما من امرأة حامل أكلت البطيخ إلا أن يكون مولودها حسن الوجه والخلق...).

وعنه (صلى الله عليه وآله): (أطعموا حبالاكم السفرجل فإنه يحسن أخلاق أولادكم).

وفي الحديث: إن الرمان والعجوة والسفرجل من ثمار الجنة أنزلها الله إلى عالم الدنيا...

وفي آخر: أنه يستحب إطعام الرطب لمن قاربت ولادتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 136.