استعادة التلسكوب الخاص باستكشاف الاشعة السينية من وسط الصحراء: جاك صائد حيوانات الكنغر |
947
02:10 صباحاً
التاريخ: 2024-01-18
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2020
905
التاريخ: 24-1-2016
4272
التاريخ: 24-12-2020
1354
التاريخ: 3-1-2017
1792
|
كنا نبطن قاعدة التلسكوب ببطانة من الورق المقوى لحمايته من الاصطدام وذلك لتأمين هبوطه بسلام. في أوقات النهار، كنا نتابع المنطاد بنظرنا (حيث كان يختفي عن الأنظار بمجرد إصدار أمر فصل التلسكوب)، وسرعان ما كنا نرى المظلة، وكنا نبذل قصارى جهدنا لتتبع هبوطها إلى الأرض بحيث نطوف حولها بطائرتنا الصغيرة. وما إن تهبط حتى نحدد موقعها بأقصى دقةٍ ممكنة على خريطة تفصيلية دقيقة.
وهنا كان يبدأ الجزء الغريب من الرحلة؛ إذ كنا نحن هنا داخل طائرتنا، وحمولة منطادنا التي تضم البيانات، ثمار سنوات من العمل، مسجيةً على الأرض في متناولنا، لكننا لم نكن نستطيع الهبوط في وسط الصحراء والحصول عليها. ومن ثم، كان ما باستطاعتنا القيام به أن نلفت انتباه السكان المحليين، وكنا نفعل ذلك عادة من خلال التحليق بالطائرة على ارتفاع قريب من منزل. وكانت المسافة بين المنازل القائمة في الصحراء شاسعة؛ وكان السكان يعلمون معنى تحليق الطائرات على ارتفاع منخفض، وكانوا عادةً ما يخرجون من المنزل ويتواصلون معنا بالتلويح بعد ذلك، كنا نهبط على مهبط (وهو يختلف تماما عن المطار) في الصحراء وننتظر حضورهم.
وفي إحدى رحلات الطيران كانت المنازل قليلة في المنطقة، حتى إنه كان علينا البحث لوقت أطول قليلا. وأخيرًا عثرنا على رجل يُدعى جاك، يعيش في الصحراء على مسافة 50 ميلا من أقرب جارٍ له. كان الرجل ثملا ومخبولا تماما، لكننا لم ندرك ذلك من الوهلة الأولى بالطبع. لكننا تواصلنا معه من الجو، ثم حلقنا بالطائرة إلى المهبط وانتظرنا هناك؛ وبعد انتظار 15 ساعة ظهر الرجل بشاحنته البالية المظهر بلا زجاج أمامي، كل ما هنالك سقف على مقصورتها ومساحة مفتوحة في الخلف. كان جاك يهوى قطع الصحراء بسرعة 60 ميل في الساعة، لمطاردة حيوانات الكنغر ورميها بالرصاص.
ركبتُ مع جاك في الشاحنة أنا وأحد طلابي في الدراسات العليا، بينما كانت طائرة التتبع توجهنا إلى موقع الحمولة وكان علينا أن نمر بالشاحنة عبر أرض غير معلومة التضاريس. ظللنا على تواصل مع الطائرة عبر اللاسلكي؛ وقد حالفنا الحظ بالعثور على جاك؛ وذلك لأنه كان يدرك، من خلال صيد حيوانات الكنغر أين يمكنه قيادة سيارته.
كما أنه كان يلعب تلك اللعبة التي أبغضها، لكننا كنا نعتمد عليه، ومن ثم، لم يكن بيدي فعل الكثير. فقد قدم لي عرضًا عمليا لمرة واحدة؛ حيث وضع كلبه على سقف الشاحنة، وزاد سرعتها حتى 60 ميلا في الساعة، ثم ضغط بقدمه على المكابح فجأة ليطير الكلب فجأة عبر الهواء ساقطا على الأرض؛ يا له من كلب مسكين! ودخل جاك في نوبة ضحك منهيًا مزحته بقوله: «لا يمكنك أن تُعلم كلبًا عجوزا خدعةً جديدة».
وقد استغرقنا نصف يوم في الوصول إلى الحمولة التي كانت تحرسها إغوانا عملاقة يبلغ طولها ستة أقدام. ولأصدقك القول ارتعدت خوفًا منها. لكني لم أشأ أن أظهر ذلك، لذا قلتُ لطالبي: «لا بأس. هذه الحيوانات غير مؤذية؛ اذهب أنت أولا». وقد فعل، وتبين فعلا أن تلك الحيوانات غير مؤذية، فعلى مدار الساعات الأربع التي استغرقناها في استعادة حمولة المنطاد وتحميلها على شاحنة جاك، لم تحرك تلك السحلية ساكنا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|