المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Aliphatic-aromatic polyesters
13-4-2016
علي بن عيسى بن داود بن الجراح
28-06-2015
الأجسام الضمنية Inclusion Bodies
21-9-2018
الصنعة في الكتابة الأموية
8-10-2015
طبقات الشعراء في الجاهلية
22-03-2015
خلفاء يوليانوس.
2023-09-29


الوساوس.  
  
1055   09:56 صباحاً   التاريخ: 2024-01-16
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 91 ـ 94.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31/10/2022 1463
التاريخ: 20-2-2019 2312
التاريخ: 25-2-2019 2264
التاريخ: 27-2-2022 2168

الوساوس بأسرها تحدث في النفس ظلمة تمنعها عمّا خلقت لأجله، لكن لا مؤاخذة في ظاهر الشريعة على حديث النفس وما يترتّب عليه من الميل يقيناً لعدم ترتّب أثر فعلي عليه، ولخروجه عن الطاقة البشريّة الا من أيّد بالنفس القدسيّة، وللأخبار الكثيرة، منها لمّا نزل قوله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله(1) جاء ناس من الصحابة إلى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وقالوا: كُلّفنا ما لا نطيق، إنّ أحدنا ليحدّث في نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه، ثمّ يحاسب بذلك! فقال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله: «لعلّكم تقولون كما قال بنو إسرائيل: سمعنا وعصينا، قولوا: سمعنا وأطعنا، فأنزل الله الفرج بقوله: {لا يكلّف الله نفساً الا وسعها(2) ونحوه أخبار أخر. والخبر المشهور عن النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله أنّه قال: «وضع عن أّمتي تسع خصال: الخطأ، والنسيان، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطرّوا إليه، وما استكرهوا عليه، والطيرة، والوسوسة في التفكّر في الخلق، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد» (3).

وسُئِلَ الصادق (عليه ‌السلام) عن الوسوسة إن كثرت، فقال: «لا شيء فيها، تقول: لا إله الا الله» (4).

وأمّا العزم على المعصية والهمّ بها مع عدم فعلها، فقد ادّعي إجماع الشيعة على عدم المؤاخذة عليه مطلقاً. ويدّل عليه ظواهر الأخبار الكثيرة أيضاً.

كقول الباقر عليه ‌السلام: «إنّ الله تعالى جعل لآدم في ذرّيته: من همّ بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة وعملها كتبت له عشر، ومن همّ بسيّئة ولم يعملها لم تكتب عليه» (5).

وربّما يقال بأنّه يكتب عليه سيّئة إن لم يكن [تركه أي الهمّ] خوفاً من الله تعالى لكونه من الأفعال القلبيّة الاختياريّة، وهي ممّا يترتب عليها الثواب والعقاب، كأعمال الجوارح لقوله تعالى: {إنّ السمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً(6).

وقوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم(7).

وقوله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «إنّما يحشر الناس على نيّاتهم» (8).

وقوله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: لأنّه أراد قتل صاحبه» (9).

وكيف لا مؤاخذة عليها مع انّ المؤاخذة على الملكات الرديّة كالكبر والعجب والريا والحسد وغيرها قطيّة الثبوت من الشريعة، ولذا إنّ من وطىء امرأته ظانّاً أنّها أجنبيّة كان عاصياً.

وأدّلة الكبرى مدخولة بأسرها لإجمال الآية الأولى واحتمالها لمعانٍ أظهرها ارادة العقائد خاصّة.

وغاية ما تدّل عليه الثانية وأخبار النيّة أنّ مناط التكليف ما اقترن بالقصد من الأعمال دون ما خلا عنها، ولا نزاع فيه.

وكون المقتول في النار معلّلاً بالإرادة انّما هو لأجل صدور فعل الجوارح عنه من الالتقاء بالسيف مع نيّة القتل، وهذا ممّا لاشكّ في ترتّب العقاب عليه، ومن قبيله وطي امرأته ظانّاً كونها أجنبيّة وما أشبهه.

والمؤاخذة على الملكات في ظاهر الشريعة إنّما هي على آثارها ومسبّباتها من قبائح الأفعال وذمائم الأعمال، فهي من قبيل ذكر السبب وإرادة المسبّب، ويشهد له الحديث النبويّ المتقدّم وغيره، مع لزوم العسر والحرج لولاها؛ لأنَّ إزالة الملكات دفعة ممتنعة، بل تحتاج إلى رياضة تامّة ومجاهدة، وطول مدّة، سيّما ما كانت منها طبيعيّة، ولعلّ أكثر النفوس تعجز عن إزالتها مع تقيّدها بالعلائق الدنيويّة.

ولا يمكن أن يدّعى أنّ كافة الخلق مكلّفون بطريق الوجوب العيني بقطعها، إذ يختلّ به نظام العالم، وما يحتاجون إليه في التمدّن والتعيّش مع أنّه يلزم أن يكون صاحب تلك الملكة قبل إزالتها حين ما يقهر نفسه على خلاف آثارها بعد معذّباً لبقاء تلك الملكة فيها مع أنّه بديهيّ البطلان، بل ربّما كان ثوابه أعظم ممّن له ما يقابل تلك الملكة المذكورة من الفضائل، أيضاً فإنّها إن كانت طبيعيّة لم يكن للمؤاخذة عليها وجه، وإن كانت عادية من مزاولة الأعمال الخبيثة، فالعقاب مترتّب على تلك الأعمال دونها، وأيضاً، فإنّ المؤاخذة من كافة الخلق على الملكات الراسخة التي بلغت صعوبة إزالتها حدّاً توهّم قوم كونها طبيعيّة بأسرها وملأ أطبّاء النفوس كتبهم بأنواع تقريراتها وأنحاء عباراتها من بيان صعوبة إزالتها وشدّة ضيق مسلكها وغموض مدركها وامتناع النفوس عنها، وبيان أنواع معالجاتها. ووجوه الترغيبات والتأكيدات في شأنها، ينافي كون الملّة النبويّة سمحة سهلة. فإذا كان مبنى الأحكام الشرعيّة في أعمال الجوارح على التسامح والتساهل والتخفيف فكيف يؤاخذون برذائل ملكاتهم وأعمالهم وأعمال قلوبهم مع ما ذكر من شدّة صعوبتها؟ فإذا لم يؤخذوا بعدم تحصيل أصولهم وفروعهم بالأدلّة التفصيليّة مع كونها أسهل منها أسهل منها بمراتب شتّى، فبالحري أن لا يكلّفوا عيناً بها بطريق أولى.

وأمّا الترغيبات والترهيبات الواردة عن معادن الحكمة وأهل بيت العصمة عليهم‌ السلام والتأكيدات البليغة في ذلك فلا ينافي عدم اللزوم العيني مع شدّة الرجحان الذاتي لو أريد منها نفس تلك الملكات دون آثارها والأعمال المترتّبة عليها، فإنّها موافقة لما هو مقتضى الحكمة في الأمور الصعبة الشاقّة التّي تهرب النفوس العامّة عنها كما ترى في كثير من المستحبّات التي لا يمكن أن ينسب صعوبتها إلى صعوبتها.

ثمّ الأوامر والنواهي الواردة في الشريعة في فعل المعاصي وتركها منصرفة إلى أفعال الجوارح؛ لأنّه الحقيقة من اللفظ دون فعل القلب، أي العزم عليه لوجود امارات المجاز فيه من عدم التبادر وصحّة السلب، حيث يجزم العرف بأنّ العزم عليه ليس فعلاً، وأنّ من همّ بفعل ولم يفعل لم يفعله حقيقة، ولو فرض كونه حقيقة فلا شكّ في كونه خلاف المتبادر، فلا يصرف إليه إطلاقاتها، سيّما مع المخالفة للأصول والظواهر والآيات والاجماع المدّعى في كلام جماعة.

 

__________________

(1) البقرة: 284.

(2) البقرة: 286، وراجع الدر المنثور ذيل الآية.

(3) الوسائل: ج11، ب56 من أبواب جهاد النفس، ح 23.

(4) الكافي: 2 / 242، كتاب الإيمان والكفر، باب الوسوسة، ح 1.

(5) الوسائل: ج1، ب6 من أبواب مقدمة العبادات، ح 6.

(6) الإسراء: 36.

(7) البقرة: 225.

(8) المحجة البيضاء: 5 / 77.

(9) المحجة البيضاء: 5 / 77.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.