أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2017
2077
التاريخ: 18-1-2023
842
التاريخ: 14-11-2016
2295
التاريخ: 11-4-2017
2864
|
إن طلب الاستقلال هو إحدى الغرائز الثمينة التي خلقت في الإنسان بحكمة إلهية، وهذه الغريزة هي أساس الإعتماد على النفس، ومقدمة لنجاح الجيل الشاب في المجال الإجتماعي، والآباء والأمهات الواعون لا يودون فقط استقلال أبنائهم الشبان، بل إنهم لن يصابوا بالقلق أو الحقارة، فظهور تلك الحالة دليل على سلامة الجسم والنفس، فيفرحون كما فرحوا لدى استقلال ابنهم بالاعتماد على نفسه في المشي في عهد الطفولة. ولكي لا يقوم الشبان بأعمال متطرفة عند شعورهم بالاستقلال والحرية، ولا يصابوا بالغرور في بداية مرحلة الشباب التي هي حساسة جداً في حياتهم، ولكي لا يقوموا بأذى الآخرين، من الضروري أن يعرفوا أن احترام استقلالهم وحريتهم لا يعني أن يتخذوا القرارات جميعاً وحدهم وأن يقوموا بأي عمل يريدونه.
حاجة الشباب الى الارشاد:
إن الشبان، ليست لهم تجربة، وينحرفون بسرعة عن مسير مصلحتهم مما يؤدي إلى تعاستهم. فهم يحتاجون إلى إرشاد الوالدين والأشخاص الآخرين ذوي التجربة، ويجب الاستفادة من معلومات وتجارب هؤلاء، كما يجب أخذ آرائهم بعين الإعتبار لمعرفة الطريق الصحيح من الخاطئ، تجنباً للوقوع في أخطار الحياة المختلفة.
عندما يستقل الطفل الصغير في مشيه لا يقوم الآباء والأمهات بربط يديه ورجليه لكي يمنعاه من المشي، فهو يسير متجولاً بحرية في البيت ويذهب إلى هنا وهناك ولكنه يحتاج إلى مراقبة شديدة، لأنه طفل لا يعرف خيره من شره لأنهم إن تركوه وحده يسير ربما تعرض لأخطار الحرق، أو السقوط من مكان عال أو الغرق في الماء، وأمثال هذه الحوادث وفي النتيجة قد يفقد حياته أو على الأقل سلامته.
فالطفل يعشق اللعب، وبما أنه مستقل في مشيه، فإنه يوصل نفسه بسرعة إلى أحواض السباحة وعندما تصل الأم تقوم بإبعاده فيغضب الطفل، ويصرخ ويدق بقدمه الأرض معترضاً (لماذا زاحمتني أمي في اللعب؟) ولكن الأم بناء على المصلحة سلبت منه الحرية، الطفل يعشق اللعب، والأم تعشق حياة وسلامة ابنها.
الطفل يشعر بلذة إلى ماء الحوض حيث يلعب، ولكنه يغفل عن خطر الموت، والأم واجب عليها المحافظة على طفلها فتراقبه حتى يكبر فيدرك بنفسه ماهية السلامة والخطر، عند ذاك تتركه حراً.
الحرية بحدود:
إن الشبان يسيرون بشكل طبيعي نحو طلب الاستقلال، يريدون التجول بحرية في المجتمع، ويذهبون اينما يريدون، اما الآباء والامهات الواعون فإنهم لا يعارضون استقلال وحرية الأبناء، ولا يمانعون في تحركهم الإجتماعي، ولكن يرون من واجبهم أن يراقبوهم، ويذكروهم بالخير والشر، ويمنعوهم من الأعمال الضارة.
بعض الشبان يعتبرون إرشادات الوالدين سلباً لحرياتهم فيغضبون، ومثل هؤلاء يجب أن يعلموا أن الحرية تختلف عن اللامبالاة. إن الآباء والأمهات الواعين عندما يقدمون إرشاداتهم ونصائحهم ويمنعون الشبان من بعض الأعمال، إنما يريدون خير وسعادة الأبناء طبقاً لما تقتضيه مصالحهم.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
|
|
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
|
|
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)
|