أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2016
2258
التاريخ: 16-2-2021
6233
التاريخ: 2-2-2017
3275
التاريخ: 7-11-2016
3829
|
اختلفت الأقوال في المرأة عند العرب؛ فمن قائل: إنها كانت في طبقة تلي طبقة الرجل، وإن منزلتها كانت منحطة عن منزلة الرجل، ويستدلون على ذلك بأن البيئة البدوية بيئة حرب، والمرأة قليلة الغناء في الحروب التي هي أساس حياتهم، ويستدلون على ضعة مركزها: بما كان يحدث من وأد البنات وحرمان النساء من الإرث، والفريق الثاني يقرر: أن الرجل ما كان ينظر إلى المرأة نظرة الاستخفاف أو الاستهانة، وأن فريقًا من العرب كان يفتخر بانتسابه إلى أمه كما يفتخر بانتسابه إلى أبيه، ويدللون على صدق نظريتهم بما ورد في الشعر العربي — الذي هو ديوان أخبارهم — من أن الرجل إذا أراد أن يتمدح بالكرم والشجاعة لم يكن يخاطب إلا المرأة، اعتقادًا منه أنها إن رضيت عنه فقد رضي الناس عنه جميعًا. (راجع أشعار حاتم الطائي وعنترة العبسي)، ودليل ثانٍ: هو فخر العربي بأنه المدافع عن الحريم الحامي للشرف، ودليل ثالث: هو بدء معظم الشعراء قصائدهم بالنسيب، ورابع: رقتهم في عتاب المرأة أو جدلها إذا هي عذلتهم على السرف وأشارت عليهم بالقصد، ودليل خامس: هو تلقيبها — وهي زوج أو أم — بخير الألقاب مثل يا ربة القوم ويا أم مالك، ولا شك أن الكنية فيها شيء من التعظيم، ودليل سادس: هو استشارة الرجل امرأته وبناته فيمن يأتي إليه خاطبًا، ونحن لا نستطيع أن نستشف من بين أقوال الفريقين ما يجعلنا نميل الميل كله إلى رأيه، وأكبر ظننا أن احترام المرأة أو احتقارها، لم يكن أمرًا عامًّا عند كل الناس، ولا في جميع الطبقات، ونرى — لزامًا علينا — أن نقرر هنا أن الإسلام كان له الفضل الأكبر في رفع مستوى المرأة ووضعها في المركز اللائق بها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|