2-4- الترتيب الداخلي على أساس المنتج Layout by Product 
وفق هذه الصيغة يتم ترتيب الآلات وأماكن العمل حسب متطلبات تصنيع المنتج وفي نفس الترتيب المثالي الذي يتطلبه بالقسم الواحد (أي يتم ترتيب الآلات وأماكن العمل حسب التسلسل التكنولوجي لخطوات العمل اللازمة لإنتاج المنتج المطلوب).
يطلق على هذه الصيغة أحيانا الترتيب على أساس خط الإنتاج، حيث تتحرك المواد الأولية من بداية الخط (أول مكان عمل) إلى أخر الخط (أخر مكان عمل) بشكل  متسلسل من آلة إلى أخرى حتى إتمام عملية الصنع بالكامل. وهذا الترتيب يكون مخصص لإنتاج سلعة واحدة، أو جزءً واحداً أو مجموعة أجزاء متشابهة إلى حد كبير. وتعد هذه الصيغة فعّالة لكل أساليب الأتمتة ذات البرامج المحددة، وتناسب إنتاج السلع الاستهلاكية ذات الطلب المستمر والمستقر نسبياً. 
وحسب هذه الصيغة من الترتيب فإن القطع قيد الصنع تمر على عمليات صناعية (في أماكن العمل ومراكز الإنتاج) متسلسلة. وتكون كل عملية مكملة للعملية السابقة لها. وهذا يعني أن العمليات متتابعة منطقياً، ولا حاجة لمرور السلعة بالمحطات الإنتاجية السابقة مرة أخرى. كما أن خط  سير المواد والقطع قيد الصنع قد لا يكون على هيئة خط مستقيم، وإنما يشترط في الانسياب والتسلسل أن يكون بصورة منظمة كما في الشكل (6-3) والشكل (6-4).  
  
تتصف هذه الصيغة من الترتيب بالمزايا والعيوب التالية :   
 
يتطلب إعداد الترتيب الداخلي للمصنع على أساس السلعة تخطيطاً على درجة عالية من الدقة، لهذا يجب اختيار التجهيزات والآلات المساعدة بعناية فائقة لتؤمن معدل التدفق المطلوب. وفي بعض الحالات تتطلب أهمية السلعة وجود مجرى مشابه للمجرى للأول (احتياطي) بين العمليات الأساسية لضمان عدم توقف كامل الخط عند حدوث أعطال طارئة في جزء منه، وفي أحيان أخرى قد يتطلب وجود تجهيزات بديلة جاهزة للعمل لسد النقص المحتمل. وهذا يرتب على المنظمة تكاليف إضافية ناتجة عن الاستثمار الزائد في الأصول الثابتة (الآلات).
يستخدم الترتيب الداخلي للمصنع على أساس السلعة في الحالات التالية :
ـ عندما يكون الإنتاج منتج واحد أو عدة منتجات نمطية. 
ـ الإنتاج بكميات كبيرة من الموديل الواحد كما في صناعة السيارات والثلاجات الكهربائية.
ـ إمكانية دراسة الحركة والوقت لتحديد معدل الإنتاج.
ـ تحقيق التوازن بين الطاقات الإنتاجية للآلات المختلفة.
ـ إذا كانت العملية الإنتاجية لا تتطلب تشغيل آلات ثقيلة الوزن، كما لا يتطلب تشغيلها ظروف عمل خاصة.
ـ إذا كان الأمر لا يتطلب تفتيش دقيق على المواد بين العمليات الصناعية المختلفة.