أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-02
1035
التاريخ: 2024-07-30
540
التاريخ: 20/11/2022
1374
التاريخ: 2023-05-16
1190
|
القرآن الكريم هو الكتاب الفرد والمهيمن
في بعض المواضع من القرآن الكريم جاءت لفظة «الكتاب» أحياناً بدون «الألف واللام» كما في قوله: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15] ، كما جاءت مع «الألف واللام» في مواضع أخرى كالآية مورد البحث. وفي الموارد التي أتت فيها مع «ال» فإن احتمال أن تكون «ال» تفيد «حصر الحقيقة» وارد مضافاً إلى احتمال كونها للتعريف والعهد، نظير «ال» في جملة: هو الرجل؛ وهي تعني: أنه الرجل الفرد الوحيد. وعلى أساس هذا الاحتمال، فإن جملة {ذَلِكَ الْكِتَابُ} هي بمعنى: أن حقيقة الكتاب منحصرة في القرآن الكريم، لأن القرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي انطوى على جميع معارف وأسرار الكتب السماوية السابقة، والصحف السالفة، وهو مهيمن عليها جميعاً: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48].
إن مفردة «الكتاب» في هذه الآية الكريمة تعني المجموعة التي تحوي الخطوط العامة للمعارف، والشريعة وأحكامها وقوانينها (وهي العقائد، والأخلاق، والأحكام العملية) التي نزلت على النبي الأكرم ص عن طريق الوحي: {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ } [البقرة: 213].
ومثل هذا الكتاب لم ينزل إلا على أولي العزم الخمسة من الأنبياء (وهم نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى(عليه السلام)، والرسول الأكرم ص ): {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ} [الشورى: 13] ، وإذا كان سياق الحديث في الآية الكريمة {جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} [آل عمران: 184] هو إعطاء الكتاب للأنبياء قاطبة، فهو باعتبار مجموعهم، لا جميعهم؛ بمعنى، أن من بين انبياء الله نفرا ممن اوتوا الكتاب، لا ان الكتاب انزل على كل واحد منهم.
كان سائر الأنبياء حفظة ومبلغين لكتب الأنبياء من أولي العزم؛ نظير يحيى(عليه السلام) الذي كان مبلغاً وحافظاً لكتاب عيسى(عليه السلام): {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: 12]. وإن كان البعض يخال أن النبي يحيى(عليه السلام)كان صاحب كتاب مستقل، إلا أن إثبات ذلك وفق رؤية القرآن الكريم أمر صعب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|