اختتمت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، فعاليات اليوم الأول لحفل التخرج المركزي لطالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل السادسة). وتقيم الحفل شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (من نور فاطمة نضيء العالم) في مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) لخدمة الزائرين، بمشاركة أكثر من (1000) طالبة من محافظات وسط العراق وجنوبه، إلى جانب اللاتي التحقن بهن من خارج البلاد. واستُهل الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلتها القارئة مريم إحسان من معهد الكفيل التابع للعتبة المقدسة في النجف الأشرف، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع للنشيد الوطني، وأنشودة العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء). وشهدت فعاليات الحفل وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديدًا بالعدوان الصهيوني على غزة، جاء ذلك في ظلّ الأحداث الراهنة وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني المظلوم، وتضامنًا مع عوائل الشهداء في مدينة غزّة، ودعمًا للشعب الفلسطيني المقاوم لعدوان الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي طال الأبرياء.

وتضمن الحفل تقديم أوبريت (العباءة الاسلإمية) من قبل فرقة (براعم نبع الجود) من معهد القرآن الكريم النسوي التابع للعتبة العباسية المقدسة في مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) لخدمة الزائرين الواقع في طريق (نجف - كربلاء). وتخللت فعاليات الحفل تقديم محاضرة أخلاقية توعوية تحت عنوان (أكاليل وقناديل)، قدّمتها السيدة حوراء الأسدي من مدرسة دار العلم الدينية بحضور الطالبات المشاركات من مختلف الجامعات العراقية، وتحدثت عن حقوق المرأة في الإسلام وواجباتها. واشتملت الفعاليات على عرض مسرحي بعنوان (جدران السعادة)، قدمه موكب السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) من مدرسة أمّ السبطين (عليها السلام) من بغداد، حول دعائم الشخصية الإنسانية، وحصون حفظ المجتمع والأسرة عن طريق استعراض أحداث قدّمها القرآن الكريم والروايات الشريفة. واختتمت فعاليات اليوم الأول بتنظيم مسابقات قدمتها السيدة وديان من مدرسة دار العلم في النجف الأشرف من شعبة الخطابة الحسينية، في جو تفاعلي مع الأهازيج والمواليد وشاركتهم الأجواء الضيفة من سلطنة عمان السيدة اعتدال. ويعدّ الحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل السادسة) من أضخم المهرجانات التي تنظمها العتبة العباسية المقدسة، وتسعى عن طريقه إلى تقديم الدافع المعنوي للطالبات المتخرّجات، وجعل انطلاقتهن للحياة العملية من حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام).