المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أمير الهداية وأسير الضلالة  
  
1005   12:49 صباحاً   التاريخ: 2023-10-26
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص244-245.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 5602
التاريخ: 25-09-2014 6847
التاريخ: 2-10-2014 5283
التاريخ: 28-09-2014 5212

أمير الهداية وأسير الضلالة

 

جاءت كلمة الهدى ومرادفاتها في القرآن الكريم مصحوبة بـ«على» التي هي علامة على الرفعة والعلو؛ مثل: {إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى} [العلق: 11] ، و {عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هود: 17] ، و {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: 22] . أما لفظة الضلالة ومرادفاتها فقد أتت مع «في» وذلك أمارة على السقوط والخسران؛ مثل: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [سبأ: 24] ، و {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنعام: 39]. وحتى لو جاءت مع «على» لأفادت السقوط أيضاً؛ لأن الظلمة تستولي على الإنسان الضال  الفاجر: {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ} [البقرة: 20] ، إذن فهؤلاء قد غرقوا في الضلالة والظلام، وإن الضلالة «عليهم»، لا أنهم هم «على الضلالة"، على خلاف الهداية فإن المتقين هم «على هدى"، لا ان الهداية "عليهم". بتعبير اخر، إن القران هو هدى للمتقين، وإن التقوى هي الأساس والركيزة لبنيان سيرة الناس الأتقياء وسنتهم: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ} [التوبة: 109] ، فالمتقون ثابتون وراسخون على أساس من التقوى، وحيث إن التقوى مجلبة للهداية، إذن فهم ثابتون على أسس الهداية: {على هدى من ربهم}.

السر في هذا الاختلاف يعود إلى هذه الحقيقة، وهي مثلما ان النور المحسوس يبرز الشيء ويظهره للعيان، وأن الظلمة المحسوسة تغرق الشيء في ظلام دامس، فإن نور الهداية المعقول أيضاً يجعل الإنسان بارزأ: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11]. أما قتامة الضلالة فإنها تقمعه وتفنيه وتهوي به إلى حضيض السقوط: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 81].

ان السر الجوهري في مثل هذه المسائل هو ان الكمال «مقهور» للنفس الكاملة، والنقص «قاهر» للنفس الناقصة؛ وعلى سبيل المثال، فإن الإنسان العالم هو أمير العلم، أما الإنسان الجاهل فهو أسير الجهل. من هذا المنطلق يقال: لسان العاقل في قلبه، وقلب الجاهل في لسانه. وبناء على ما مر، فالإنسان المهتدي والمتقي هو حاكم على الهداية والتقوى، أما الإنسان الضال والفاجر فهو محكوم من قبل الضلال والفجور، وقد عبر عن هذه الحقيقة بقوله: على هدى.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .