أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-12
863
التاريخ: 2023-09-26
743
التاريخ: 2023-10-02
763
التاريخ: 2023-10-01
628
|
المواد غير المتبلورة هي المواد التي تكون درجة الانتظام في مواقع الذرات بها صغيرة جدا حيث قد أوضح ديباي Debye سنة 1915 أن الانتظام في المواد المتبلورة ليس ضروريا لحدوث ظاهرة الحيود؛ ففي حالة السوائل والزجاج والبلمرات نحصل على هالة عريضة ومنتشرة واحدة أو أكثر وذلك بدلا من الخطوط الحادة التي نحصل عليها من المواد المتبلورة.
وفي السوائل والغازات وحيدة الذرات نجد أن ما يحيط بأي ذرة دائم التغيير إلا أنه توجد درجة صغيرة من الترتيب ناتجة عن حقيقة أن أي ذرتين لا يمكن أن ينفصلا عن بعضهما البعض بمسافة أصغر من تلك المسافة المساوية لمجموع أنصاف قطريهما، وفي حالة الغازات والسوائل الجزيئية تظهر مسافات أخرى في عملية الترتيب داخل الجزيئات وهي أطوال الروابط وكذلك الزوايا بينها كما تظهر ظاهرة تركيبية جديدة في الزجاج والبوليمرات الصلبة ألا وهي أن كل ذرة يكون لها ذرات مجاورة ثابتة على أبعاد محددة وفي اتجاهات محددة. ويوضح شكل (13-13) الفرق في بعدين بين ترتيب الذرات في البلورة (A) والترتيب في زجاج له نفس التركيب الكيميائي (A2O3) ففي كلتا الحالتين نجد أن ترتيب الذرات O حول الذرات A هو نفس التركيب ولكنه في حالة البلورة يكون هناك انتظام إضافي للمجموعات AO3 حيث يكون الترتيب معادا باطراد وهو ما يفتقده التركيب في حالة الزجاج.
ولا يوجد خط فاصل واضح بين المواد المتبلورة والمواد الأمورفية، فكلما قل حجم البلورات المكونة للعينة يزداد عرض الخطوط المكونة لشكل الحيود حتى تتلاشى حدود الخطوط الضعيفة. أما الخطوط القوية فتكون الهالة المنتشرة المميزة للمواد غير المتبلورة وبحساب أبعاد البلورات المكونة للعينة من هذه الخطوط (النطاقات) العريضة نجد أنها غالبا ما تكون في حدود واحدة أو اثنتين من أبعاد الوحدات البنائية وهي نتيجة يصعب تفسيرها على أساس تركيب منتظم ومتكرر، وكما أوضحنا فيما قبل فإن درجة من الانتظام تظهر حتى في السوائل والزجاج كما تظهر في معظم الأجزاء الصغيرة من المواد المتبلورة وعلى هذا فيبدو أنه من الأوفق أن نستخدم التعبير بأن هذه المواد هي مواد غير متبلورة بدلا من اعتبارها مواد أمورفية حيث إن التعبير الأخير يعنى أنه لا يوجد أي نوع من الترتيب (الخلو من أي نوع من الترتيب).
شكل (13-13) رسم في بعدين يوضح الفرق بين تركيب البلورة A والزجاج B الذي له نفس التركيب الكيميائي A2O3
ورغم أن شدة التشتت من المواد غير المتبلورة يمكن التعبير عنها بدلالة متغير زاوي واحد مثل θ أو θ2 أو θ sin فقد وجد أنه من الأفضل توضيح اعتمادها على القيمة λ/sinθ ونتيجة لعدم وجود انتظام في التركيب لهذه المواد فإن شكل الحيود لها يفتقر إلى وجود فرق في التشتت في الاتجاهات المختلفة ويكون لهذا التأثير المباشر وهو أن شدة الأمواج المشتتة التي نحصل عليها تحمل معلومات تسمح بتعيين الأبعاد بين الذرات ولكن ليس اتجاهها وتكون النتيجة التي يمكن الوصول إليها هي دالة توضح التوزيع القطري أي تبين كثافة الذرات أو الإلكترونات كدالة في المسافة بين ذرة أو إلكترون يؤخذ كمرجع في التركيب.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|