البقوليات لغرض البذور Pulses or Grain Legumes

الاهمية الاقتصادية

تزرع محاصيل البقول لغرض البذور الجافة التي تستعمل في تغذية الانسان واحيانا الحيوان ، وتمتاز هذه البذور بنسبة البروتين العالية مقارنة بمحاصيل الحبوب. تزداد اهمية هذه المحاصيل في المناطق التي يعاني سكانها من نقص في الغذاء وبالأخص البروتيني فهي تحتوي على النشاء والفيتامينات والاملاح الضرورية للجسم بالإضافة الى وجود البروتينات . ولذلك تعرف هذه المحاصيل بلحوم الفقراء وتنتشر زراعتها في الهند والصين وبعض الدول الاخرى جدول ( 1 )

جدول (1) يبين المساحات والانتاج الكلي وغلة الهكتار للعالم والدول العالمية المنتجة لبقوليات البذور (F.A.O, 1976)

يتضح من احصائية منظمة الغذاء والزراعة للأمم المتحدة ان الحمص يأتي في مقدمة هذه المحاصيل يليه الباقلاء ثم العدس فالهرطمان وتشتهر المكسيك بالحمص والهند بالعدس واقطار الشرق الادنى بالباقلاء . تعتبر منطقة الشرق الادنى المنطقة الجافة الاكثر ملائمة لإنتاج هذه المحاصيل حيث تكون معدلات الانتاج فيها اعلى من معدلات الانتاج العالمي. ويوضح الجدول ( 2 ) المساحات والانتاج وغلة الهكتار للأقطار العربية والدول المجاورة للعراق المنتجة لهذه المحاصيل .

المنشأ

يعتقد ان منشأ المحاصيل البقولية يعود الى العصر الطباشيري العلوي (1914 ,Andrew) وكانت تلائمها الظروف المناخية الرطبة التي تشابه ظروف المناطق الرطبة الحالية . لقد بقت زراعة هذه المحاصيل مقتصرة على هذه المناطق ومع هذا فأن احد فروع العائلة البقولية المعروفة بالفراشية Popillonatae اكتسبت مدى كبير في درجة التأقلم فأصبحت تلائمها المنطقة المعتدلة وبالأخص فصيلتي النفل trifolleae والهرطمانيات ( الكشون ) Vicleae .

جدول ( 2 ) يبين المساحات والانتاج الكلي وغلة الهكتار للأقطار العربية والدول المجاورة للعراق المنتجة لبقوليات البذور (F.A.O., 1970)

من الممكن تصنيف البقوليات المزروعة في المناطق الجافة الى قسمين كبيرين هما البقوليات الملائمة للأجواء الدافئة ويدخل من ضمنها اللوبياء والهرطمان والبقوليات الملائمة للأجواء الباردة كالعدس والبزالياء والباقلاء والحمص .

تتصف محاصيل العائلة البقولية Pabaceae وكانت تسمى بالسابق Leguminosae بصفات عامة فجميعها ذات جذور وتدية كما في الشكل ( 1 ) تتكون عليها في الغالب العقد الجذرية التي تنمو في داخلها البكتريا المثبتة للنايتروجين الطليق (Rhizobium) فتجعله قابلا للامتصاص من قبل النباتات شكل (2)، كما ان اوراقها مركبة ذات عدد من الوريقات شكل (3)

شكل ( 1 ) يبين الجذير الوتدية للبقوليات (الشكل الى اليسار) بالمقارنة مع الجذور الليفية للحشائش (الشكل الى اليمين).

شكل (2) يبين العقد الجذرية الحاوية على البكتريا المثبتة للنايتروجين الطليق على جذور البقوليات.

شكل ( 3 ) يبين الاشكال المختلفة لأوراق البقوليات (بصورة عامة)

شكل ( 4 ) يبين الزهرة الفراشية للبقوليات ويظهر فيها الأوراق التويجية المتميزة (أ) العلم او الأساس (ب) الاجنحة (ج) الجؤجؤ.

شكل ( 5 ) يبين قرنة البقوليات ويلاحظ في داخلها البذور.

اما ازهارها فتتكون على شكل مجاميع وتتألف الزهرة من خمسة اوراق كاسية وخمسة اوراق تويجية هي الاساس والجناحان والجؤجؤ ( يتكون من ورقتين ملتحمتين ) مكونة شكل اشبه بالفراشة ولذلك سميت بالأزهار الفراشية شكل ( 4 ) ويحتضن الجؤجؤ الاسدية العشرة ذات الخيوط الملتحمة حيث تكون غمدا يحيط بالمدقة. وتتكون المدقة من كربلة واحدة يوجد بداخلها بويضة واحدة او اكثر . اما الثمار فتعرف بالقرنة (Pod) ومنها اخذت التسمية بالقرنيات إلى احيانا تطلق على البقوليات . والقرنة هذه تكون متفاوتة بالشكل وبصورة عامة فأنها تكون اسطوانية منبسطة احياناً يتكون في داخلها بذرة واحدة او اكثر شكل ( 5 ) . والبذرة تكون بأشكال مختلفة فمنها الكروية ومنها الكلوية وتتميز فيها ندبة ظاهرة تعرف بالسرة ويكون الغذاء المدخر في الفلقتين حيث ان بذور البقوليات لا تحتوي على السويداء .