المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أصحاب الإجماع.
2024-01-27
الثّورة
28-1-2019
تحيات النبي للأمام الباقر
22-8-2016
وداع الحسين لعياله
29-3-2016
الشيعة يعبدون التراب عندما يسجدون عليه
12-1-2017
الالتهاب Inflammation
26-9-2018


الثواب والعقاب في الإسلام  
  
1460   01:18 صباحاً   التاريخ: 2023-09-26
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص182ــ183
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/12/2022 1318
التاريخ: 2024-04-29 708
التاريخ: 2024-09-24 200
التاريخ: 21-8-2022 1430

لقد أولى الإسلام منذ نشوئه ، هذه المسألة النفسية الحساسة ، أي أرجحية الثواب على العقاب في التأثير على الإنسان ، إهتماماً كبيراً ، وأكد على أهمية العمل من منطلق الأمل برحمة الله أكثر من الخوف من عقابه وعذابه في أداء الأحكام الإسلامية .

وبالرغم من أن القرآن الكريم قد جمع بين البشرى والانذار أي بين الثواب والعقاب إلا أنه رجح كفة الثواب واعتبرها أثقل من كفة العقاب، وحدد ثواب الحسنة أضعاف جزاء السيئة. 

قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام: 160].

مسؤولية السلطان:

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ثلاثة تجب على السلطان للخاصة والعامة : مكافأة المحسن بالإحسان ليزدادوا رغبة فيه وتغمد ذنوب المسيء ليتوب فيرجع عن غيه وتألفهم جميعا بالإحسان والإنصاف(1).

لقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يؤكد في رسائله على أهمية تشجيع المحسنين، وكان يدعو رجاله وقادة جيشه إلى القيام بهذا التكليف التربوي المؤثر ، فقد كتب إلى مالك الأشتر يوماً يقول : فافسح في آمالهم وواصل في حسن الثناء عليهم وتعديد ما ابلى ذوو البلاء منهم، فإن كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع وتحرض الناكل(2).

_______________________________

(1) تحف العقول، ص 319.

(2) نهج البلاغة، الرسالة 53. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.