المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

القول في نفي الرؤية على الله تعالى بالأبصار
3-07-2015
Lipid Malabsorption
6-10-2021
Semantics
14-2-2022
الشهود على القلوب المختومة
2023-10-05
priming (n.)
2023-11-01
التفاعل SN2 التحفيز انتقالي الطور
5-3-2017


صفات المتقين / الوصل من قطعه  
  
1225   12:19 صباحاً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 475 ــ 476
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-03 1139
التاريخ: 11-9-2019 2097
التاريخ: 2024-08-18 338
التاريخ: 18-10-2018 2034

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) وَيَصِلُ مَن قطْعَهُ

عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعيَنَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): ثَلَاثَ مِنْ مَكَارِمِ (1) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: تَعْفُو (2) عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتصِلُ مَنْ قطَعَكَ، وَتحْلُمُ (3) إِذَا (4) جُهِل عَلَيْكَ (5)، (6).

وعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي وَصِيَّتِهِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: لَا يَكُونَنَّ أَخُوكَ عَلَى قطِيعَتِكَ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ، وَلَا عَلَى الْإِساءَةِ إِلَيْكَ أَقْدَرَ مِنْكَ عَلَى الْإِحْسَانِ إِلَيْهِ) (7).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في الفقيه: + (الأخلاق في).

2ـ في الفقيه: (أن تعفو).

3ـ في (ف): + (من). وحلم حلماً: صفح وستر، فهو حليم. المصباح المنير، ص 148 (حلم).

4ـ في الفقيه: (عمن) بدل (إذا).

5ـ هو يجهل على قومه: يتسافه عليهم. أساس البلاغة، ص 67 (جهل).

6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 278 الحديث 1790 باب 53 - باب العفو، وفي الطبع القديم ج 2، ص 107، الفقيه، ج 4، ص 356، ضمن الحديث الطويل 5762، بسند آخر عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، الأمالي للطوسي، ص 644، المجلس 2، ح 23، بسند آخر، مع اختلاف يسير وزيادة في أوله الأمالي للصدوق، ص 280، المجلس 74، ح 10، معاني الأخبار، ص 191، ح 1، وفيهما بسند آخر، مع اختلاف، الوافي ج 4، ص 438، ح 2283، الوسائل، ج 12، ص 73، ح 15995، البحار، ج 71، ص 399، ح 3.

7ـ وسائل الشيعة، ج 12، ص 174، رقم 15999. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.