المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اوصاف المنافقين  
  
1051   11:11 صباحاً   التاريخ: 2023-09-18
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص421-423.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

اوصاف المنافقين

-«أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحذركم أهل النفاق فإنهم الضالون المضلون، والزالون المزلون، يتلونون ألوانا، ويفتنون افتنانا، ويعمدونكم بكل عماد، ويرصدونكم (يسدونكما بكل مرصاد، قلوبهم دوية، وصفاحهم نقية، يمشون الخفاء، ويدبون الضراء، وصفهم دواء، وقولهم شفاء وفعلهم الداء العياء، حسدة الرخاء، ومؤكدو [مولدو] البلاء، ومقنطو الرجاء، لهم بكل طريف صريع، وإلى كل قلب شفيع، ولكل شجو دموع، يتقارضون الثناء، ويتراقبون الجزاء، إن سألوا [ساقوا] ألحفوا، وإن عذلوا كشفوا، وإن حكموا أسرفوا، قد أعدوا لكل حق باطلاً ولكل قائم مائلاً ولكل حي قاتلاً ولكل باب مفتاحاً، ولكل ليل مصباحاً، يتوصلون إلى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم، وينفقوا به أعلاقهم، يقولون فيشبهون، ويصفون فيموهون، قد هونوا الطريق [الدين، وأضلعوا المضيق، فهم لمة الشيطان، وحمة النيران {أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المجادلة: 19] (1).

إشارة: أمير المؤمنين عليه السلام ، الذي يحث المفسرين والباحثين في المعارف القرآنية على استنطاق القرآن، ويعتبر نفسه المخبر عن القرآن الصامت، بل إنه هو القرآن الناطق، ويرى أن القرآن الكريم ينطوي على علوم الماضي والآتي وأنه شفاء لأسقام الإنسان، يقول في المنافقين:

«إن هؤلاء ضالون مضلون، وزالون مزلون. فهم يتلونون بألوان شتى، ويأتون كل يوم بحيلة وفن جديدين. يتعقبونكم بكل عماد مهلك كي يبيدوكم، ويكمنون لكم في كل مرصد. مريضة قلوبهم، وشريرة بواطنهم، لكن لا تبدو على وجوههم أي علامة للمرض. يمشون بين الناس خفية ليخدعوهم. ظاهر قولهم فيه الشفاء، اما فعلهم فهو الداء المتعب العصي على العلاج. يحسدون الاخرين على رخائهم، و يضاعفون أضعافاً ما ينزل بالمؤمنين من نوازل، و يغلقون منافذ الرجاء.

لهم في كل طريق صريع وقتيل (فقد ورطوا الكثيرين بجرهم إلى مهاوي الردى). يحاولون أن يجدوا إلى كل قلب سبيلاً، ودموعهم على كل مصيبة حاضرة. يقرضون بعضهم البعض المديح والثناء، وينتظرون مقابله الأجر والجزاء (يتوقعون الثناء). يصرون ويلحفون في السؤال للوصول إلى مآربهم، وإذا ما لاموا الآخرين كشفوا سرهم وفضحوا أمرهم، وإن تسلموا مقاليد الحكم ظهر أنهم أهل جور وظلم وإسراف.

لقد اعدوا لكل حق باطلا، ووضعوا في مقابل كل عمود قائم عمودا مائلاً (كي يسقط هو ومن يتخذه متكئ له؛ أي إنهم هيأوا لكل دليل شبهة). لقد عينوا لكل حي قاتلا، وأعدوا لكل باب مفتاحاً، وأشعلوا لكل ليل مصباحاً (من أجل أن يحتالوا على الناس؛ كالقرآن الذي رفعوه على الأسنة في صفين). يسعون إلى نيل مطامعهم من خلال إظهار الزهد بالدنيا واليأس منها، كي يعمروا أسواقهم ويبيعوا بضائعهم. إنهم يقولون، ولكن ما يشبه الحق (وليس الحق)، ويصفون، ولكن بتزيين الظاهر وتزويقه، فهم يلبسون الباطل حلة الحق. يسهلون وييسرون الطريق الضيقة الصعبة، ويحرفونها في الوقت ذاته كي يزيدوا في حيرة سالكيها. فهؤلاء هم عصبة الشيطان وجماعته، وشرر نار جهنم المتطاير. { أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المجادلة: 19].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1.نهج البلاغة، الخطبة 194.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .