المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الآية الثانية من آيات الحج  
  
1230   03:14 مساءً   التاريخ: 2023-09-16
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص91
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /

الآية الثانية { وإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً واتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهيمَ مُصَلًّى وعَهِدْنا إِلى‏ إِبْراهيمَ وإِسْماعيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ والْعاكِفينَ والرُّكَّعِ السُّجُود} [البقرة: 125]

المقطع الاول: {وإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً}

معنى (مثابةً ): العود إليه‏، وعن الباقر (عليه السلام) يرجعون اليه لا يقضون وطراً، اي لا ينصرف عنه احد وهو يرى انه قد قضى منه وطرا من العبادة والطواف والنظر، وروي من ان كل من فرغ من الحج وانصرف وعزم ان لا يعود اليه ابدا، مات قبل الحول فلابد ان ينوي العود .

ومعنى (أمنا): أي امان لمن التجأ اليه، يقول القطب الراوندي ولعظم حرمته ان من جنى جناية فالتجأ اليه لايقام عليه الحد فيه حتى يخرج هو اويضيق عليه في المطعم والمشرب حتى يخرج فيحد، فان احدث فيه مايوجب الحد أقيم فيه عليه الحد لانه هتك حرمة الحرم .

ثواب النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَانْظُرْ إِلَى الْكَعْبَةِ وقُلِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَظَّمَكِ وشَرَّفَكِ وكَرَّمَكِ وجَعَلَكِ‏ مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً {مُبارَكاً وهُدىً لِلْعالَمِينَ } [ال عمران: 96]

قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)‏ إِذَا خَرَجْتُمْ حُجَّاجاً إِلَى بَيْتِ اللَّهِ فَأَكْثِرُوا النَّظَرَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ فَإِنَّ لِلَّهِ مِائَةً وعِشْرِينَ رَحْمَةً عِنْدَ بَيْتِهِ الْحَرَامِ: سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ‏، وأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ، وعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ‏، وفِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) قَالَ: النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ حُبّاً لَهَا يَهْدِمُ الْخَطَايَا هَدْماً.

 

المقطع الثاني: {واتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهيمَ مُصَلًّى}

عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا (عليهما السلام) قَالَ: لَا يَنْبَغِي أَنْ تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْ طَوَافِ الْفَرِيضَةِ إِلَّا عِنْدَ الْمَقَامِ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ (عليه السلام) فَأَمَّا التَّطَوُّعُ فَحَيْثُمَا شِئْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ.

فلكل طواف سبعة اشواط ركعتي طواف خلف مقام ابراهيم فان كان النسك فريضة فيجب حجا اوعمرة، اما اذا كانت مستحبة فجائز الصلاة في اي مكان في المسجد .

المقطع الثالث: {وعَهِدْنا إِلى‏ إِبْراهيمَ وإِسْماعيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ والْعاكِفينَ والرُّكَّعِ السُّجُود}

عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَ تَغْتَسِلُ النِّسَاءُ إِذَا أَتَيْنَ الْبَيْتَ قَالَ نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ‏ {أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعاكِفِينَ والرُّكَّعِ} السُّجُودِ فَيَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ لَا يَدْخُلَ إِلَّا وهو طَاهِرٌ قَدْ غَسَلَ عَنْهُ الْعَرَقَ والْأَذَى وتَطَهَّر فهي عامة للنساء والرجال .

ولذا يستحب الغسل لدخول الحرم، ويجب ان يكون الطائف والمصلى في الحرم على طهارة اذ يشترط للطائف ان يكون طاهرا والا بطل طوافه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .