أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2020
1581
التاريخ: 2023-10-18
997
التاريخ: 2023-09-26
1001
التاريخ: 2023-10-03
1370
|
حين استعدَّ النبي (صلى الله عليه وآله) لمحاربة الروم قاصدا «تبوك» من أرض الشام، كان الفصل قائضا شديد الحرارة. وكان العدو شديد البأس، كثير العدّة والعدد، ممّا دعا نفرا من المتخاذلين ـ ممّن أسلم رهبة أو رغبة ـ الى القعود، والتخلّف عن الجهاد وتابع المسلمون سيرهم بكل ثقة وشجاعة، وانتهى الامر بالصلح مع الروم على دفع الجزية فقد ألقى الله في قلوب زعمائهم الهيبة، لمّا تناهى الى أسماعهم من أنباء الانتصارات الساحقة التي سجّلها المسلمون في أكثر من موقع بالرغم من قلتهم، ولما سمعوه عن بسالة المقاتل المسلم، واستماتته في سبيل الدفاع عن إسلامه واضعا نصب عينيه الجنّة، قاتلا أو مقتولا لذلك فقد آثروا الانسحاب على المواجهة.
ووجه النبي (صلى الله عليه وآله) الى يوحنا بن رؤبة ـ أحد زعماء المنطقة ـ رسالة يدعوه فيها الى الاسلام، أو دفع الجزية، فقدم على النبي (صلى الله عليه وآله) حاملا الهدايا، ومعلنا الطاعة. فصالحه (صلى الله عليه وآله) على الجزية، في كل سنة ثلاثمائة دينار، كما صالحه على ذلك أهل المناطق الاخرى، وكتب (صلى الله عليه وآله) بينه وبينهم كتبا تتضمن شروط الصلح بما يحفظ للمسلمين حقهم في الجزية، والتجول في تلك المنطقة، آمنين على انفسهم وأموالهم، ويضمن لأصحاب تلك المناطق حرية العقيدة، والعيش مع جيرانهم المسلمين بأمان .في هذه الغزوة، تخّلف بأبي ذر جمله، فعالجه حتى أعياه أمره، فأخذ رحله عنه، وحمله على ظهره، وتابع سيره ماشيا على قدميه .ونظر الناس، فقالوا: يا رسول الله، هذا رجل على الطريق وحده فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كن أبا ذر !فلمّا تأمله الناس، قالوا: هو أبو ذر فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده، ويشهده عصابة من المؤمنين" فلمّا نفى عثمان أبا ذر الى الربذة، أصابه بها أجله، ولم يكن معه الا امرأته وغلامه (1)
_______________
(1) الكامل 2 / 280.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|