بيوت تعبئة الموز وأهم العمليات التي تجري داخلها

لابد أن يمر كل الموز الذي يتداول في التجارة العالمية في محطات أو بيوت تعبئة، في هذه الأماكن تكفف السوباطات إن لم تكن كففت في الحقل وتستبعد الأصابع المعيوبة وتوضع الكفوف في ماء جارى للتخلص من العصارة أو اللاتكس التي تسيل من الأسطح حديثة القطع وكذلك لغسيلها للتخلص من الأتربة، وفي هذه المحطات أيضاً تتم التعبئة.

ويختلف تصميم محطات التعبئة من المحطات البسيطة للغاية التي لا تتعدى قدرتها التعامل مع محصول 4 أو 5 أفدنة إلى المحطات الكبيرة الحديثة التي تستطيع استيعاب محصول 700 فدان أو أكثر.

وتتكون المحطة أساسا من:

1 - مكان مظلل خارج مبنى بيت التعبئة تعلق فيه السوباطات التي تصل من الحقل.

2 - مكان للتكفيف.

3 - حوض أو تانك مملوء بالماء توضع فيه الكفوف بمجرد قطعها من السوباطة حيث يتم تجزئتها في العادة إلى أجزاء كل منها يحتوي على من 4 إلى 8 أصابع حيث يتم أثناء ذلك استبعاد الأصابع المعيوبة أيضاً.

4 - حوض ماء ثاني توضع فيه الكفوف المجزأة حتى يتم التخلص من كل اللاتكس أو العصارة التي تسيل من الأسطح المقطوعة.

5 - صواني توضع عليها أجزاء الكفوف أو الكفوف الكاملة لوزنها.

6 - ميزان أو أكثر وصناديق كرتون ورقائق بولي إيثيلين أو ما شابهه لتغليف الكفوف وأجزائها، وكل هذه ضرورية لعملية التعبئة.

7 - مكان منفصل لتجميع وتخزين صناديق الكرتون.

* وتتصل كل مناطق العمل ببعضها بسيور ناقلة ، وتأتى الكفوف إلى الحوض الأول المملوء بالماء حيث يقف خلفه عدد من العمال يقومون بقطع الكفوف إلى أجزاء كل منها يحتوى من 4 إلى 8 أصابع، ويقومون كذلك بقطع الأصابع المعيوبة ووضعها على السير الخاص بالفرزة أو على سير الدرجة الثانية، أما ثمار الدرجة الأولى فتوضع في الحوض الثاني أو حوض الغسيل للتخلص مما يتبقى من العصارة وبعد 20 أو 30 دقيقة تنقل الثمار من حوض الغسيل إلى صواني موضوعة على سير ينقلها إلى مكان الوزن.

* بعد الوزن تمر صواني الثمار في حمام شبه alum ومبيد فطري مناسب.

* حيث تساعد الشبة على خفض تغير اللون الذي ينتج عن ملامسة اللاتكس للثمار أو الجروح الناتجة عن تكفيف السوباطة.

* بعد التعبئة تعاد الصواني الفارغة على سير خاص لإعادة ملئها، وتأتي صناديق الكرتون الفارغة إلى عمال التعبئة على حوامل علوية متحركة، أما الصناديق المعبأة فيحملها سير آخر إلى وسائل النقل.

* تحمل ثمار الدرجة الثانية إلى تانك خاص بها كما تنقل الفرزة إلى عربة أو مقطورة تنقلها إلى مكان تجميعها.

* تتراوح نسبة الفرزة التي يتم التخلص منها بين 10 - 20٪ من وزن الكفوف في حالة وفرة المحصول، أما إذا كان هناك نقص في كمية الموز في الأسواق فقد تقل الفرزة عن ذلك لتصل إلى 5 - 10% نتيجة لانخفاض مستويات الجودة التي تقبلها الأسواق في هذه الحالة.

* في بعض البلاد قد تصل نسبة الفرزة إلى 25٪ أو أكثر، ويلاحظ أن إعادة الفرزة وحوامل السوباطات إلى الحقل يفيد نمو النبات ويزيد كمية البوتاسيوم في التربة.

* تستطيع محطة تعبئة بها 5 خطوط أن تعبئ 5500 صندوق زنة 18 كجم كل 8 ساعات عمل، وتحتاج مثل هذه المحطة إلى حوالي 100 عامل لتشغيلها، حيث يستطيع العامل الواحد تعبئة من 6 إلى 10 صناديق في الساعة.

* يجب مراعاة أثناء وضع الموز في أحواض الماء لوقف تدفق اللاتكس الذي يسبب تبقع الأصابع وتشويه مظهرها ولإزالة الأتربة التي قد تكون عالقة بالكفوف أن الماء في هذه الأحواض يعتبر مصدر تلوث بجراثيم الفطريات التي تتجمع في الماء وتسبب العدوى لأسطح القطوع الحديثة، ومن أهم هذه الجراثيم هي تلك المسببة لعفن القمة.

* لذلك يضاف هيبوكلوريت الصوديوم Sodium hypochlorite للماء بتركيز من 75 إلى 125 جزء / مليون لقتل هذه الجراثيم ولخفض فرص العدوى، وفي هذه الحالة يجب المحافظة على تركيز المادة الكيماوية حتى تظل فعالة، وتوجد الآن أوراق يجب دليل يمكن بواسطتها بسهولة التأكد من تركيز المطهر في الماء.

* كبديل لهيبوكلوريت الصوديوم قد تستخدم مضادات فطرية أخرى مثل TBZ أو بينوميل benomyl أو غيرهما من مشتقات البنزيميدازول benzimidazole وتلزم كميات كبيرة نسبياً من هذه المضادات لأن ماء الغسيل يتسخ من وقت لآخر ولابد من تغييره على فترات وإضافة مضادات فطرية جديدة له.

* المضادات الفطرية التي تحتوي على بنزيميدازول يمكن استخدامها بعد مرحلة الغسيل وذلك بغمس الثمار فيها أو رش الثمار بها.