المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أسرار التَّكرار في القَصَص القرآني
11-10-2014
تقييم الآثار البيئية للصناعة - دراسة تقييم الآثار البيئية ومحتوياتها
3-8-2021
Consonants H
2024-03-09
طبيعية المد والجزر
7-4-2016
الرماني
29-03-2015
بشائر الرسالة
1-11-2017


شرح (وَلَيْتَ شِعْرِي ... وَأشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنةً).  
  
1096   11:48 صباحاً   التاريخ: 2023-08-05
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 148 ـ 151.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(وَلَيْتَ شِعْرِي يا سَيّدِي وإلٰهي ومَولاي، وأتُسَلِّطُ النارَ علىٰ وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً):

(ليت شعري): كلام يقال في مقام الحيرة في أمر، والبهت والاستفسار عن باطن ذاته، وأمثال هذا.

الوجوه ـ جمع «الوجه» ـ: وهو ما اشتمل علىٰ الناصية والذقن وما بينهما من الحاجبين والعينين والخدّين والأنف والفم. (خرّت): أي سقطت.

(وعلى ألْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقةً):

تقييد التوحيد بالصدق لإخراج توحيد أهل النفاق، الذي هو الإقرار باللسان فقط؛ إذ من أقسام الكفر كفر النفاق، وهو خلاف كفر التهوّد، الذي هو الإنكار في الظاهر، والإقرار في الباطن.

مراتب التوحيد:

ثم اعلم أنّ مراتب التوحيد أربعة:

توحيد الذات: وهو أن يرى الموحّد جميع الموجودات ممحوقة ومقهورة في وجود الله تعالى، بحيث لا يشذّ عن حيطة وجوده وجود.

وتوحيد الصفات: وهو أن يرى الموحّد جميع القُدَر والصفات الكمالية مستهلكة في صفاته، كما أشعر بالأول: (لا هو إلّا هو) وبالثاني (لا إلٰه إلّا الله).

وتوحيد الأفعال: وهو أن يرى الموحّد جميع الأفعال فانية في فعله تعالى، كما أشار إليه قوله (صلى‌ الله‌ عليه وآله): (لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم).

توحيد الآثار: وهو أن يرى الموحد كلّ الآثار من الله تعالى، كما قال الحكماء: لا مؤثّر في الوجود إلّا الله.

(وَبِشُكْرِكَ مَادِحةً): معطوف على التوحيد.

(وعلى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بإلهيتك مُحَقِّقةً): أي اعترافاً واضحاً.

(وعلى ضَمِائَر حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّىٰ صارَتْ خاشِعةً):

(ضمائر): جمع "ضمير".

(حوت): أي جمعت من الحجج والبراهين علىٰ توحيدك وتوحيد صفاتك وتوحيد أفعالك وآثارك، حتّىٰ حصل لها الخشوع والخشية منك، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} جميع هذه الجمل والفقرات وكذا الفقرتان الآتيتان معطوفة علىٰ "الوجوه".

(وعلى جَوارِحَ سَعَـتْ إلىٰ أوْطانِ تَعَبُّدِكَ طَائِعةً):

الجوارح: جمع «جارحة»، وهي الأعضاء من الرأس والظهر والبطن واليدين والرجلين وغيرها.

(سعت): أي جهدت وأسرعت.

الأوطان ـ جمع «الوطن» ـ: وهو محلّ التوقّف والإقامة مطلقاً، سواء كان مولد الشخص فيه أم لا، والمراد بها هنا: المساجد والمشاهد الشريفة والمعابد، وكلّ مكان اُقيم فيه طاعته تعالى وعبادته. والتعبّد: هو فعل العبادة وقضاؤها.

أنواع العبادة وحقيقتها:

اعلم أنّه كما قال المحقّق الطوسي والحكيم القدّوسي قدس سره، في الأخلاق الناصريّة، ناقلاً عن أقوال الحكماء: «عبادة الله تعالى علىٰ ثلاثة أنواع.

الأول: ما يجب علىٰ الأبدان، كالصلاة والقيام، والسعي في المواقف الشريفة لمناجاته جلّ ذكره.

الثاني: ما يجب علىٰ النفوس، كالاعتقادات الصحيحة، من العلم بتوحيد الله وما يستحقه من الثناء والتمجيد، والفكر فيما أفاضه الله سبحانه علىٰ العالم من وجوده وحكمته، ثم الاتساع في هذه المعارف.

الثالث: ما يجب عند مشاركات الناس في المدن، وهي في المعاملات والمزارعات والمناكح، وتأدية الأمانات، ونصح البعض للبعض بضروب المقارنات، وجهاد الأعداء والذبّ عن الحريم وحماية الحوزة» انتهى.

وحقّ العبادة وحقيقها ـ كما في الحديث ـ ثلاثة أشياء:

الأول: ألّا يرى العبد لنفسه فيما أنعمه الله تعالى ملكاً؛ إذ العباد لا ينبغي أن يكون لهم الملك، بل يرون المال مال الله، يصرفونه حيث أمرهم الله تعالى.

الثاني: ألّا يدبّر العبد لنفسه تدبيراً.

الثالث: أن يكون جملة اشتغاله فيما أمره الله تعالى ونهاه.

فإذا لم يرَ العبد لنفسه فيما أعطاه الله ملكاً هان عليه الإنفاق، وإذا فوّض العبد تدبير نفسه إلى مدبّره هانت عليه مصائب الدنيا، وإذا اشتغل العبد فيما أمره الله ونهاه لا يتفرّغ منهما إلىٰ المراء والمباهاة مع الناس.

فإذا اتّصف العبد بهذه الثلاثة هانت عليه الدنيا وما فيها، ولا يطلب الدنيا تفاخراً وتكاثراً، ولا يطلب ما عند الناس عزّاً وعلوّاً، ولا يدع أيامه باطلة. فهذا أول درجة المتّقين. ويمكن أن يراد بالتعبّد: دوام فعل العبادة، كما سمّي من يداوم في العبادة بالمتعبّد.

(وَأشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنةً):

أي أشارت الجوارح، فينبغي أن نعمم الجوارح حتىٰ تشتمل جميع الأعضاء، من اللسان والجنان والأصابع والعيون والجفون، وغيرها ممّا ذكر أو لم يذكر؛ إذا حيث يذكر الذاكرُ المذكورَ الحقيقي جميع المشاعر والقوى والآلات والأدوات ملتفتاً ومشيراً إليه تعالى...

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.