أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2021
2428
التاريخ: 2023-11-19
1581
التاريخ: 2024-06-05
608
التاريخ: 16-2-2022
1501
|
على الرغم من أن الولايات المتحدة، واليابان وألمانيا، وكوريا الجنوبية لازالت المصادر الرئيسة في مجال تطوير أبحاث تقنية النانو، فإنّ الصين وتايوان يضيقان الفجوة بسرعة؛ وذلك يعود على نحو كبير إلى الاستثمارات العامة في مجال التطوير والأبحاث، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم العلمي. لم يكن الإعلام الصيني قبل عام 2000 م، يتحدث عن تقنية النانو، أو أي من مظاهرها، وعلاقتها بالصناعة عالية التقنية. ولكن اليوم هناك العشرات من مراكز الأبحاث الصينية، والمئات من الشركات التي تداخلت؛ لإنتاج التقنيات حيث وصلت إلى صناعات تقدر بالمليارات من الدولارات. وبالتركيز على المراكز الاقتصادية الصينية الكبيرة، نجد أنّ هذه المراكز المحلية تصل إلى ما يقارب 90% من أبحاث وتطوير تقنية النانو، في حين ظلت تقنية النانو في الصين (مثلما في غيرها) مرتكزة ارتكازًا كبيرًا على مرحلة البحث والتطوير، وهناك أكثر من 30 منتجًا استخدمت في إنتاجها مواد النانو في الصين، حيث تضمّن ذلك قطاعات الأقمشة والبلاستيك، والبورسلين، والشحوم، والمطاط، بالإضافة إلى استخدام هذه التقنية في قطاع أنابيب الكربون النانوية الذي بدأ البحث فيه في عام 1992م. وكل ذلك تحت مظلة الجهود التي بذلتها الأكاديمية الصينية للعلوم، والتي بدأت في عام 1996 م، تطوير تطبيقاتها التجارية. وكانت إحدى الشركات الناجحة في هذا المجال شركة شينزين لتقنية النانو المحدودة، إذ طوّرت دهانات مضادة للصدأ، تستخدم في براميل الزيت. إن نصيب الصين من النشرات الأكاديمية عن تقنية النانو وعلومها، والموضوعات الهندسية قد ارتفع من 7.5% في عام 1995 م، إلى 18.3% في عام 2004 م؛ ممّا نقل الدولة من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثانية عالميًّا. كما ارتفع نصيبها من النشرات بازدياد مطرد خلال السنوات الخمس الماضية. في حين انخفض نصيب ألمانيا واليابان باطراد. وقد قدرت الحكومة الصينية صرف مبلغ قدره 250 مليون دولار على تقنية النانو في عام 2005 م. ولكن بعد تعديل هذه النفقات والبنية التحتية للصين وتكاليف العمالة، فإنّ نفقات الصين تعدّ الثانية بعد الولايات المتحدة. إن جهود الصين نحو تحويل التقنية إلى التجارة قد تضاعفت بشدة، وخصصت لتطبيقات أساسية خاصة بمواد النانو، والإلكترونيات، وتطبيقات العلوم الحياتية كما أنّ الصين تملك ثلاثة مراكز وطنية لتقنية النانو، وهي بكين، وشنغهاي، وتيانجين. ويعد المركز الوطني لعلوم وتقنيات النانو الذي يقع في بكين المركز الرئيس لأكاديمية علوم النانو، ومركز الأبحاث التكنولوجية. ويتعاون مركز شنغهاي الوطني لتطوير وتسويق تقنية النانو مع سبع جامعات، وبعض المعاهد، وتسع شركات خاصة، وتموّله الجهات الحكومية، ولجنة تطوير وإصلاح الدولة، والشركات الخاصة. وقد أصبحت الصين الآن إحدى دول العالم المتقدمة في علم النانو، وذلك من حيث عدد الشركات المسجلة حديثاً في مجال صناعة النانو، وعدد براءات الاختراع المتعلقة بها.
وخلاصة ذلك: أن على مدى السنوات الثلاث الماضية، زاد عدد الشركات في مجال صناعة النانو في الصين إلى أكثر من 800 شركة وللصين ميزات فريدة عن باقي الدول الصناعية الأخرى، ومنها: انخفاض تكاليف الأيدي العاملة، وعدم وجود حواجز للتقنيات الجديدة، والكمية الكبيرة من رؤوس الأموال الاستثمارية الأجنبية وانخفاض سعر العملة والضرائب، ودعم الحكومة، والسوق المحلية الكبيرة، حيث يوجد أكثر من 1.3 مليار مستهلك، وكل هذه الأسباب مجتمعة تؤدي إلى ازدهار الصناعة في الصين ومنها صناعة النانو.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|