المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


استقراء التماثل  
  
820   04:43 مساءً   التاريخ: 2023-07-31
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص198-201
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / اشباه ونظائر /

قلنا بأن الذي يدخل في حيز بحثنا هو واحد من أنواع الاستقراء ألا وهو (استقراء التماثل)، وهو محاولة لتتبع الجزيئات (المفردات) المتماثلة (المتشابهة) في النظام الكوني والنظام القرآني.

فإن الآية التي تطرح أمام الفكر، كموضوع خاضع للتحليل، يتعامل معها الفكر باعتبارها بنية إشارية تحتاج إلى الاستكشاف، فهي معطى مجهول يكتنفه الغموض كلياً أو جزئياً، وكل مجهول في القرآن يسمى (متشابهاً)، وللتخلص من هذا (التشابه) نتوسل بالتماثل بين الجزئيات (المفردات) التي يكون أحدها معروفاً والآخر مجهولاً فالتماثل هو المعيار الذي يكال به المجهول والذي يكون في أحد أطراف الميزان والمعلوم المشابه له يكون في الطرف الآخر.

وقانون التماثل قانون مطرد في النظام الكوني وعلى كافة الأصعدة حيث تعرف الأمور بأشباهها ونظائرها ولهذا يقول الإمام علي(عليه السلام) (إن الأمور إذا اشتبهت أعتبر آخرها بأولها)[1] وهو يؤكد على نظام سنني قائم على التشابه بين عينات تقترن مع بعضها لتقرأ شفراتها بواسطة العبور (الاعتبار) من طرفها المعلوم إلى طرفها المجهول. وهكذا يؤكد الإمام علي(عليه السلام)على هذا المنهج في كلامه الحكيم فيقول: (اعتبر بما مضى من الدنيا لما بقي منها فإن بعضها يشبه بعضاً، وآخرها لاحقٌ بأولها) وقال: (عباد الله إن الدهر يجري بالباقين كجريه بالماضين، آخر أفعاله كأوله متشابهةٌ أموره)[2]، وقال: (استدل على ما لم يكن بما قد كان فإن الأمور أشباه) وهو بذلك ينظر إلى قانون التماثل الذي يجري في العلوم الإنسانية والطبيعية. أما الإنسانية كالتاريخ والاجتماع فالاعتبار بماضي الدنيا بما بقي منها، (فإن الدنيا ماضية بكم على سنن)[3].

وفي نفس الخطوات يعول الإنسان في العلوم الطبيعية عليه فيحاكي الطبيعة في صناعتها فصنعت الطائرة بدلالة الطير وصنعت السفينة بدلالة الطيور السابحة وهكذا وتحت نفس القانون يخضع القرآن لقانون التماثل، حيث يقول الله تعالى {اللـَّهَ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَديثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِي‏...}[4] (أي يشبه بعضه بعضاً ويصدق بعضه بعضاً)[5]، ويقول الإمام الصادق(عليه السلام): (المتشابه: الذي يشبه بعضه بعضاً)[6].

إن التناظر والتماثل بين آيات القرآن باعتماد القرآن على التكرار في عباراته وألفاظه الذي عبر عنه بأنه (مثاني) والذي يمكن أن يلحظ بوضوح بتقليب صفحات المعاجم التي استهدفت فهرست ألفاظ القرآن وهذا هو التكرار الذي يؤسس للتماثل القرآني الذي يلفت النظر إلى سؤال مهم: ما جدوى التشابه بين كلمات القرآن؟

وقد أجيب على هذا السؤال في عدة محاور إلا إن أهمها قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}[7].

ابتغاء تأويله أي تفسيره [8] وذلك بواسطة رد المتشابه إلى المحكم، فالمحكم هو الطرف المعلوم من المعادلة، والمتشابه هو الطرف المجهول من المعادلة، وبدلالة المعلوم يعرف المجهول، قال الإمام الرضا(عليه السلام)قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): (إن في القرآن محكماً ومتشابهاً، فمن رد المتشابه إلى المحكم فقد هدي صراط مستقيم...)[9].

لقد كانت طبيعة التفقه في كتاب الله تعالى في العهود المتقدمة التي راعاها الرسول والأوصياء قائمة على إتباع التماثل، للوصول إلى معرفة متشابه القرآن، فلقد قام عمر بن حنظلة بهذه العملية وعرضها على الصادق(عليه السلام): في قوله تعالى{قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}[10] قال: لما رآني أتبع هذا وأشباهه عن الكتاب، قال حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا في الأئمة عُني به)[11]إذ قام عمر بن حنظلة بعملية استقراء كلمة (الشهادة) ونظائرها في القرآن الكريم. وهذه هي الخطوة الأولى، ثم أعطاه الإمام الصادق(عليه السلام) نتيجة استقراءه عندما قال له: حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا في الأئمة عني به).

حيث قام عمر بن حنظلة باستقراء الجزئيات المنتشرة في القرآن وهي (الشهادة) فأعطاه الإمام(عليه السلام) القاعدة الكلية وهذا هو بعينه منهج الاستقراء (قراءة الجزئيات للوصول إلى قاعدة كلية).

إن هذا النوع من الاستقراء (استقراء التماثل) ما زال في زاوية الخمول إذ لم يفعل الاستقراء إلا في النوع الذي يعتمد على مبدأ العلة والمعلول ولعلنا في استثمار (استقراء التماثل) في القرآن الكريم نخرجه من الركود الذي عطله.لكن ينبغي لنا أن نحلل ماهية التماثل كما حللنا ما هية الاستقراء.


[1] الإمام علي، نهج البلاغة، قصار الحكم (76).

[2] الإمام علي، نهج البلاغة، خطبة (157).

[3] ن. م خطبة رقم (190).

[4] الزمر / 23.

[5] زيد بن علي، غريب القرآن، سورة الزمر /رقم 23، ص35، الطبرسي، مجمع البيان: 8 / 300.

[6] تفسير العياشي: 1 / 11.

[7] آل عمران / 7.

[8] زيد بن علي، غريب القرآن، آل عمران / 7، الطبرسي، مجمع البيان: 2 / 195.

[9] الأصفهاني، عوالم العلوم: 2 – 3 / 526.

[10] الرعد / 43.

[11] الفيض للكاشاني، مقدمة تفسير الصافي.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .