المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فضل العلماء على سائر الناس
9-11-2014
indeterminacy (n.)
2023-09-22
Bacillus
8-3-2016
أحاديث كيفية جمع القرآن في كتب السنة
27-11-2014
Gauss,s Class Number Conjecture
31-12-2019
ماذا تعرف عن طريقة اختزال الوزن الرطب للتقييم الحيوي لمبيدات الأدغال؟
12-10-2021


شرح (وَبِسُلْطَانِكَ الذي عَلا كُلَّ شَيء).  
  
847   11:35 صباحاً   التاريخ: 2023-07-14
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 33 ـ 35.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

السلطان: الحجّة والبرهان. وقوله تعالى: {وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص: 35] يجوز أن يكون بمعنى الغلبة والتسليط، ويحتمل أن يكون بمعنى الحجّة، أي يجعل لكم حجّة وبرهاناً. والسلطنة: القوة والغلبة.

علا يعلو: ارتفع وتفوّق، وفاق.

وفي القاموس: «السلطان: الحجّة، وقدرة الملك ـ ويضم لامه ـ والوالي» (1).

وهاهنا بجميع معانيه صادق عليه تعالى؛ لأنّ حجّته وبرهانه وسلطنته وغلبته وكذا قدرته وتوليته علت وفاقت علىٰ جميع الأشياء.

ثم إنّ من حججه وبراهينه خلفاءه تعالى في أرضه، وأمناءه في بلاده الذين افتتحت منهم الباديات، واختتمت بهم العائدات، كما ورد: (بكم فتح الله وبكم يختم) (2).

 فإنّه لمّا كان مقامهم بحسب الروحانية مقام العقول الكلّية ـ وهي وسائط جوده تعالى بحسب النزول، وروابط الحوادث بالقديم بحسب الصعود ـ كان افتتاح الفيض منهم واختتامه بهم.

فهم (عليهم ‌السلام) حجج الله تعالى علىٰ عباده، التي لا تعلوها حجّة سوى ذاته تعالى؛ إذ عقولهم الصحيحة الكافية المستكفية حجج علىٰ العقول، ونفوسهم المطمئنة المعلّمة حجج علىٰ النفوس، وأقوالهم الشافية الوافية حجج للمحبين، وأفعالهم الخالصة الصافية حجج للعالمين المستكملين المسترشدين.

ومن حججه وبراهينه النفوس المتعلّمة بالأسماء بالقوّة، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه‌السلام: (الصورة الإنسانيّة هي أكبر حجج الله علىٰ خلقه، وهي الكتاب الذي كتبه بيده، وهي الهيكل الذي بناه بحكمته، وهي مجموع صور العالمين، وهي المختصر من اللوح المحفوظ، وهي الشاهدة علىٰ كلّ غائب، وهي الحجة علىٰ كلّ جاحد، وهي الطريق المستقيم إلىٰ كلّ خير، وهي الجسر الممدود بين الجنّة والنار) (3).

والآيات الفرقانيّة والكلمات الحكميّة والعرفانيّة في هذا الباب كثيرة جداً.

منها قوله تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14] وقوله: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]، وقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53]، وقوله تعالى: {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} [البقرة: 91].

وقوله (عليه‌ السلام): (مَن عرف نفسه فقد عرف ربّه) (4).

 وقوله (عليه السلام): (أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه) (5).

وقال صدر المتألّهين السّبزواري (قدس ‌سره) في النّبراس الذي نظّمه في الفقه:

كلّ الكمال من وجودك اقتبس *** منك اثنتا عشرة عيناً تنبجس

وكلّ نادٍ يستضيئ من باينه *** والقلب نادٍ يستضيئ من باطنه

وهذه الأبيات كانت ترجمة كلام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام):

دواؤك فيك ولا تبصر *** وداؤك منك ولا تشعرُ

وأنت الكتاب المبين الذي *** بأحْرُفِه يظهرُ المُضمرُ

أتزعم انّك جرم صغير *** وفيك انطوى العالم الأكبرُ (6)

ومن حججه البالغة في تفسير قوله تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام: 149]: أنّه تعالى يقول يوم القيامة للعبد: (عبدي كنت عالماً؟ فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت؟! وإن قال: كنت جاهلاً، قال: أفلا تعلّمت حتّىٰ تعمل؟! فيخصمه، فتلك الحجّة البالغة) (7).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  «القاموس المحيط» ج 2، ص 539، مادة «السلط».
  2.  «بحار الأنوار» ج 98، ص 153، 212.
  3.  «المجلي» ص 169، «الحقائق» للكاشاني ص 349، وفيه عن الصادق (عليه‌ السلام).
  4.  «بحار الأنوار» ج 58، ص 91، ج 66، ص 293.
  5.  «روضة الواعظين» ص 20.
  6.  «ديوان الإمام علي عليه‌السلام» ص 45.
  7.  «الأمالي» للطوسي، ص 9، ح 10.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.