لم تنقطع حوادث الحدود ومشاكلها بين الدولتين حتى بداية القرن العشرين، وقد فشلت لجنة تخطيط الحدود المنبثقة عن معاهدة ارضروم الثانية في معالجة المشكلة. لذا ونتيجة الوساطة البريطانية - الروسية تم التوقيع في 21 كانون الأول 1911 على بروتوكول طهران بين وزير الخارجية الايراني والسفير العثماني في ايران وكان الغرض من هذا البروتوكول هو وضع اسس المفاوضات لتخطيط الحدود المشتركة. وتضمن البروتوكول ما يلي:

1. تعيين لجنة مؤلفة من مندوبي الحكومتين تجتمع في الاستانة بأسرع وقت ممكن وتكلف بمهمة تخطيط الحدود وفقا لأسس معاهدة ارضروم الثانية.

2. تقرر اللجنة بإخلاص ودون محاباة خط الحدود بعد الرجوع الى الوثائق والادلة المقنعة، على ان تعقبها لجنة فنية تثبت التحديد النهائي على الارض وفقا للأسس التي تضعها اللجنة السابقة.

3. اقرت الدولتين شرعية معاهدة ارضروم الثانية لعام 1847، وعدتها الدولتان الاساس المعول عليه في تخطيط الحدود.

4. يتم فض الخلافات المحتملة بين الدولتين الى محكة التحكيم الدولي في لاهاي.

5. ضرورة المحافظة على الوضع الراهن، واشترطت الا يتخذ من الاحتلال العسكري للأراضي المتنازع عليها حجة في الادعاء بملكيتها.

وبموجب هذا البروتوكول اجتمعت لجنة تقرير الحدود في الاستانة لتحديد الحدود، وعقد 18 جلسة للفترة من 25 اذار الى 22 اب ،1912 ومع ذلك لم يتم حسم مشاكل الحدود، مما دفع روسيا وبريطانيا للتوسط لحل المشاكل بين الدولتين.