أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2016
1757
التاريخ: 2-2-2023
1256
التاريخ: 7-1-2016
1964
التاريخ: 10-1-2016
2463
|
لقد كانت النساء والبنات مضطهدات في العصر الجاهلي ومحرومات من كافة حقوقهن الإنسانية والمدنية ، وكنّ يعاملن أسوأ من العبيد والحيوانات إلى ان جاء الإسلام حاملاً منهجه التربوي الذي يضمن للمرأة شخصيتها ويمنحها قوة في الإرادة واستقلالاً في الفكر استطاعت من خلالهما فتاة شابة الوقوف بوجه اخيها دفاعاً عن إيمانها ومعتقدها بكل شجاعة .
يقع الإنسان بشكل عام والطفل والشاب بشكل خاص تحت تأثير من يتولى تربيتهم ، فيتأثرون بأفكارهم وسلوكهم حسنة كانت أم سيئة. فسلوك المربي وتصرفاته وأحاديثه وأفكاره تعتبر كلها من العوامل المهمة في تكوين شخصية الإنسان.
«يقول نهرو : لقد بعث، محمد (صلى الله عليه وآله) من السدينة برسائل إلى ملوك ورؤساء العالم يدعوهم فيها إلى الإيمان بالله الواحد ورسوله، ومن المؤكد أن يكون من بعث إليهم محمد (صلى الله عليه وآله) قد تساءلوا وهم في حيرة من امرهم : من يكون ذاك الرجل المجهول حتى يتجرأ ويخاطبهم بصيغة الأمر ؟» .
«يمكننا أن نلاحظ من خلال هذه الرسائل مدى ثقة محمد (صلى الله عليه وآله) بنفسه وإيمانه بما يكتبه ، وقد استطاع أن يزرع مثل هذه الثقة في نفوس أتباعه وأهل بلاده الذين تمكنوا من السيطرة على نصف العالم المكتشف آنذاك دون صعوبة أو عناء يذكر»(1).
الرسول (صلى الله عليه وآله) وثمرة جهاده:
لقد استطاع الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) خلال ثلاثة وعشرين عاماً من الجهاد والسعي المتواصل تنفيذ برامجه الإصلاحية الواحد تلو الآخر ، وجابه بفضل الاعتماد على قوة الإيمان بالله والاستفادة الصحيحة من القوى الغريزية. كل العادات الضارة والأخلاق الذميمة التي كانت سائدة أيام الجاهلية ومنتقلة إليها من جيل إلى جيل ، فساهم في تغيير الصفات الشخصية للإنسان واستعاد له عزته وكرامته.
كذلك حطم الرسول (صلى الله عليه وآله) كل الأصنام التي صنعتها أيدي الجهل والضلالة ، وهدم معابد الوثنية ، وحرر الجاهلين من أسر عبادة الأصنام والأخشاب والحجارة ، ليهديهم إلى عبادة الله الواحد الأحد كما عمل الرسول (صلى الله عليه وآله) على اقتلاع جذور الفوارق الطبقية والقبلية والعنصرية التي كانت مظهراً من مظاهر الظلم والجور وعاملا من عوامل الفساد الاخلاقي والاجتماعي ، فساوى بين الناس في الحقوق والعدل والحرية، كما طهّر (صلى الله عليه وآله) عقولهم من العداوة والحقد والبغضاء التي كانت تسبب الكثير من المجازر الوحشية والجرائم الهمجية آنذاك ، وبث مكانها روح الأخوة والمحبة والمساواة التي تبعث على سلامة الإنسان وسعادته.
ونستشف من البحث السابق أن شخصية الإنسان من وجهة النظر الدينية والعلمية قابلة للتغير والتحول. ومن هنا ينبغي على الشاب الذي يجمع صفة ذميمة أو أكثر تمنعه من تحقيق التآلف مع الناس وإحراز شخصية مناسبة أن لا يستسلم لليأس.
إذا كان الإنسان مؤمناً حقيقياً فبإمكانه أن يترك الصفات السيئة والعادات الذميمة بالاتكال على قوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى وقدرة غرائزه ، وأن يتحلى بالسجايا والصفات الإنسانية والأخلاقية من خلال إطاعة الأوامر الإلهية.
أما إذا افتقد الشاب لعنصر الإيمان وعجز عن التآلف مع مجتمعه وإحراز الشخصية المناسبة نتيجة عاداته الذميمة وأخلاقه السيئة ، ما عليه إلا المبادرة لإصلاح نفسه والتحلي بخير الصفات معتمداً في ذلك على قوة الغرائز ، لأن بلوغ السعادة وإحراز المكانة الاجتماعية وهما من الرغبات الفطرية في الإنسان ، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التحلي بالصفات الحميدة ومكارم الأخلاق.
قال امير المؤمنين علي (عليه السلام) : لو كنا لا نرجو جنة ولا ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا ان نطالب بمكارم الأخلاق فإنها مما تدل على سبيل النجاح(3).
____________________________
(1) نظرة إلى تاريخ العالم، ص 320 .
(2) غرر الحكم، ص407.
(3) آداب النفس1 ، ص26.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|