قدّم المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، دروسًا عملية إلى جانب النظرية لطلبة مشروع الدورات القرآنية الصيفية. وقال مسؤول إعلام معهد القرآن الكريم في العتبة المقدسة السيد مصطفى غازي عباس، إنّ "الأساتذة باشروا بتقديم دروس عملية للطلبة إلى الجانب النظرية، فالمهارات تحتاج إلى تدريب وتطبيق عملي لما تعلموه في الدروس النظرية". وأضاف "تضمن المشروع التعليم التطبيقي للوضوء والصلاة، إذ يقوم الطلبة بعد تلقيهم الدروس تطبيق ما تعلموه بشكل عملي عن طريق أداء الوضوء بأشراف أساتذتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للصلاة، حيث يتم تطبيقها عمليًا ابتداءً من النية وتكبيرة الإحرام والقراءة والركوع والسجود". وأوضح أنّ "الجانب العملي يساهم في زيادة فاعلية التعلم لدى الطلبة ويسهم في زيادة قابلياتهم، فإذا ما أردت أن تجعل التعليم فاعلًا فلا بُد أن ترفقه بالتدريب".

وأكّد أنّ "إشراك الطلبة وتعليمهم ومتابعتهم سواء في مجال التلاوة أو الوضوء والصلاة وغيرها من الأمور، هو لتصحيح الأخطاء وتقويمها، وتعليمهم وفق منهج أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا ما تنفرد به مثل هذه الدورات". وتقام الدورات بمشاركة أكثر من 54.000 طالب، في عدد من المحافظات منها: كربلاء، وبابل، وبغداد، والديوانية، والنجف، والمثنى، وواسط، وذي قار، وكركوك، وديالى.