المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الغازات الخاملة
2024-02-25
بقة الفصة Adelphicoris lineolatus Goeze
4-4-2018
في احكام آخر الفعل المؤكد
10-02-2015
الطرق العامة لزراعة المحاصيل
15-3-2016
عبد الرحمن بن أرطأة
30-12-2015
المرأة قبل الإسلام
14-9-2018


القراءة والإقراء  
  
3299   05:13 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص287-291 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

1 ـ في اللغة

قرأ الكتاب قراءة وقرآنا تتبع كلماته نظراً ونطق بها (1).

2- في المصطلح الإسلامي

لمعرفة معنى القراءة والاقراء في المصطلح الإسلامي نتدبر ما جاء من هذه المادة في القرآن الكريم وسنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .

أمّا القرآن فقد قال اللّه سبحانه

أ ـ في سورة العلق :

{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * إِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}

ب ـ في سورة القيامة 16 ـ 19 :

{لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}

ج ـ في سورة الاعلى / 16 :

{سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى}

د ـ في سورة الفرقان / 32 :

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتْ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}

ه‍‍ ـ في سورة الاسراء / 106 :

{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ...}.

و ـ في سورة النحل / 44 :

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذَّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}

ج ـ جمعه في كلام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

د ـ جمعه حفظاً في صدور من حفظه من الصحابة.

ه‍‍ ـ جمعه كتباً في ما كتبه الصحابة في مصاحفهم.

وفي السنة

أ ـ نقرأ في أخبار سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما آمن به من دعاهم من الخزرج في موسم الحج ما رواه ابن هشام :

فلمّا انصرف عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) القوم بعث رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) معهم مصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، وأمره أن يُقْرئهم القرآن ، ويعلّمُهُم الاسلام ، ويفقّههم في الدين ، فكان يُسمى بالمدينة المقرئ (2).

ب ـ نقرأ عن سيرة الرسول في إقرائه القرآن لأصحابه ما رواه أحمد وغيره واللفظ لأحمد.

قال : كانوا ـ أي الصحابة ـ يقترئون من رسول اللّه عشر آيات عشر آيات ، فلا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل (3).

تفسير الآيات :

في سورة العلق أمر اللّه نبيه أن يقرأ وفي سورة القيامة بين كيفية القراءة والاقراء وقال : ـ جلّ اسمه ـ لا تعجل في القراءة ان علينا جمعه ، أي : إن على اللّه جمع القرآن بكل ما للجمع من معنى أي جمع لفظ القرآن ومعناه.

أ ـ جمعه في كلام جبرائيل للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

ب ـ جمعه في صدر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

و ـ جمعه حفظاً في صدور بعض المسلمين.

ز ـ جمعه كتباً في ما يكتبه البشر وتسجيلاً على وسائل التسجيل في من سجله من البشر على الاشرطة إلى يوم الدين.

كل ذلك جمع للقرآن من قبل اللّه ـ تبارك وتعالى ـ وتحقيق لوعده ، وذلك بقاعدة {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال : 17] .

ويفهم من قوله تعالى : {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} أنّه ـ تبارك وتعالى ـ علّم رسوله معاني القرآن مع تعليمه تلاوة الفاظه. إذاً فإن إقراء اللّه نبيه في قوله تعالى (سَنُقْرِئُكَ...) كان بتعليمه تلاوة لفظ القرآن مع تعليمه معنى اللفظ في ما احتاج فهم معنى اللفظ‍ إلى تعليم اللّه إيّاه (4). وتعليم معاني آي القران الكريم بما فيها آيات الاحكام كان بحاجة إلى سعة في الوقت لاستيعاب المعنى ، فكان من الحكمة ان ينزل القرآن متدرّجاً ، وليعلّم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المؤمنين كذلك تلاوة الفاظ القرآن مع ما تلقاه ـ ايضاً ـ عن طريق الوحي من معاني الآيات متدرّجا ليستوعبوها ومن أجل ذلك لم ينزل اللّه القرآن مرّة واحدة ، بل أنزله على مكث ، ليثبت به فؤاد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أوّلاً ثمّ يقرئ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المؤمنين على مكث ، إذاً فإن معنى {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى} نعلّمك تلاوة ولفظ القرآن مع بيان معناه وإنّك لا تنسى ما علمناك من لفظ القرآن وبيان معانيه ، وكذلك فعل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تعليم القرآن للصحابة فإنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقرئ أصحابه عشر آيات عشر آيات على مكث يعلّمهم في كل مرّة تلاوة ألفاظ الآيات العشر مع تعليمهم ما فيه من العلم والعمل.

وكان الاصحاب الّذين تعلّموا لفظ القرآن ومعناه من الرسول على مكث يعلّمون الاخرين تلاوة اللفظ والمعنى معاً وكذلك كان الجميع يتقارؤون القرآن على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل النفر الذين سمّوا بالقرّاء من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين بعث منهم سبعين شخصاً لتعليم القرآن ، فاستشهدوا في بئر معونة.

وكان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما ينتخب الأقرأ من أصحابه ، ليوليه على المسلمين معهما استطاع إلى ذلك سبيلا ينتخب الاكثر علماً بتلاوة لفظ القرآن مع فهم معناه.

ومن جملة ذلك أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث مع الانصار بعد ما بايعوه في العقبة بمنى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ، وأمره أن يقرئهم القرآن ، ويعلمهم الاسلام ، ويفقههم في الدين ، فكان يسمى مصعب بالمدينة المقرئ (5).

وكذلك كان يفعل الصحابي الفقيه ابن مسعود الّذي عيّنه عمر بن الخطاب ، ليعلم أهل الكوفة القرآن في مسجد الكوفة عندما كان يقرئ القرآن فانه لم يكن معلّم كتاتيب يعلّم الاطفال تلاوة الفاظ القرآن ، بل كان مقرئاً يعلم طلاب علوم القرآن تلاوة لفظ‍ القرآن مع بيان معانيه.

وبناء على ذلك معنى الاقراء على عهد رسول اللّه إلى سنوات قليلة من بعده تعليم تلاوة اللفظ مع تعليم معناه.

والمقرئ من يعلم تلاوة لفظ القرآن مع تعليم معنى اللفظ والقارئ وجمعه القرّاء من تعلّم تلاوة لفظ القرآن مع تعلّم معنى اللفظ.

وقد قال الراغب في مادة (قرأ) من مفردات القرآن (كل اسم موضوع لمعنيين معاً يطلق على كل واحد منهما اذا انفرد كالمائدة

للخوان وللطعام ، ثمّ قد يسمّى كل واحد منهما بانفراده به) وكذلك جرى الامر في استعمال مادّة الاقراء فانه كان في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يستعمل في المعنيين تعليم تلاوة اللفظ وتعليم معنى اللفظ وأصبح بعد انتشار تعلم القرآن يستعمل الاقراء في أحد المعنيين وهو تعليم معنى الآيات الّتي تحتاج إلى تفسير ومن تلك الموارد ما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس أنّه قال :

كنت أقرئ رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة

حجّها... الحديث (6).

وإذا علمنا أن إسلام عبدالرحمن بن عوف كان في السنة الثالثة من البعثة حسب ما يذكر ابن هشام من أخبار السابقين إلى الاسلام من المهاجرين (7).

وانّ آخر حجة حجّها عمر كانت سنة 23 ه‍‍ وقتل في الشهر نفسه قتل في المدينة ، عرفنا أن المدّة بين الزمانين أكثر من اثنتين وثلاثين سنة ولم يكن كبراء المهاجرين أمثال عبد الرحمن بن عوف أطفال كتاتيب ليقرئهم ابن عباس تلاوة ألفاظ القرآن وإنما كان يعلّمهم تفسير القرآن.

__________________

1- المعجم الوسيط ، مادة : قرأ

2- سيرة ابن هشام ط . القاهرة 2/76.

3- مسند أحمد 5/410 .

4- مر بنا في بحث (النظام الذي سنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إقراء القرآن) ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتلقى عن طريق الوحي ما كان يعلم الناس .

5-  سيرة ابن هشام 2/42 .

6- صحيح البخاري 4/119 باب رجم الحبلى من كتاب الزنا إذا احصنت .

7- ذكر ابن هشام إسلام عبد الرحمن بن عوف وآخر بن من المهاجرين قبل مباداة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قومه في السنة الثالثة من البعثة راجع سيرة ابن هشام ط . الحلبي بمصر سنة 1355 هـ 1/268.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .