أوضحت التدريسيّة في جامعة كربلاء كلية العلوم الإسلامية الدكتورة تغريد عبد الأمير الخفاجي، بلاغة استجابة الجمهور لخطاب المرجعية الدينية في فتوى الدفاع الكفائي. جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر فتاوى الدفاع المقدّسة العلميّ الدولي الرابع ضمن مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافي السابع، الذي تُقيمه العتبة العباسية المقدسة عبر بحث عنوانه (بلاغة الاستجابة الجماهيرية لخطاب المرجعية.. فتوى الجهاد الكفائي مثالاً). وقالت الخفاجي إن "خطاب الفتوى كان خطاباً ناجعاً ومؤثراً في حياة الجمهور، نتيجةً لصاحب الفتوى ولأهمّيتها في الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشها البلد في ذلك الوقت". وبينت أن "استجابات الجمهور كانت مختلفة منها ما كان استجابة حماسية، ضمن الحيز الفيزيائي والبلاغي لمكان إلقاء الفتوى في العتبة الحسينية المقدسة، إذ إن صبح الجهاد أسفر والأمر العظيم وقع، ونداء الاستنصار علا من أجل عزّة الإسلام وصون المقدّسات وعزّة المذهب، وتحرير العراق من هذه الطغمة التكفيرية". وأضافت الخفاجي "أمّا الاستجابة الجغرافية الواسعة فكانت من شرائح الشعب العراقي المختلفة، الذين لبّوا النداء عبر التعاطف والمهرجانات اللغويّة المتمثّلة بالشعر والخطابة، وتصدّرت مانشيتات الإعلام بهذه الفتوى وأهميتها".

وأمّا عن الاستجابة العاطفية فترى الخفاجي أنها "وردت كثيراً في خطابات الجماهير وتمثّلت بالبكاء والقشعريرة نتيجة سماع خطاب الفتوى، أمّا الاستجابة الرابعة وهي الأدائية فكانت بتطوّع الشعب في تشكيلات الحشد، إذ هبّ العراقيون جميعاً من أجل تلبية نداء المرجعية صغاراً وكباراً".