أكّد ممثّل عوائل شهداء مجزرة سبايكر الدكتور قيس مري الركابي، أنّ مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة قد أصبح بلسماً لجراحنا وتخليداً لشهدائنا. وقال الركابي في حديث خص به المركز الخبري إن "مهرجان فتوى الدفاع الكفائي أصبح بلسماً لجراحنا وتخليداً لشهدائنا الذين قتلوا بأبشع أنواع القتل، فمنهم من قُتِل ورُمِي في نهر دجلة ومنهم دفنوهم أحياء، ومنهم رُمِي من أماكن مرتفعة حيث تهشمت أجسادهم، ليموتوا نزيفاً تحت وطأة الحرّ اللاهب، وكأنّ هؤلاء القوم قد مسخ الله قلوبهم ونُزِعت منها الرحمة". وأضاف أن "شهداء سبايكر أكثر من 2156 شهيداً توزّعوا على أكثر من 10 محافظات، وتمّ تسليم نحو 1331 شهيداً إلى ذويهم وما زال أكثر من 800 شهيدٍ مجهول، ونحن في الذكرى التاسعة للمجزرة نشدّ على أيدي الجهات المعنية في مضاعفة جهودهم، للبحث عن باقي الشهداء وتسليم رفاتهم إلى ذويهم". وتابع أن "حضورنا اليوم هو للتذكير ولكي لا ننسى تضحيات أبنائنا في ذلك اليوم المظلم، الذي تناهشت فيه غربانُ الشرّ أجسادهم في واقعة سبايكر، وما فعله المجرمون من تمثيلٍ وبطش بالشباب وإزهاق الأرواح البريئة، التي خدعوها بالأمان والوعود الكاذبة".

وفي الختام قدّم الركابي شكره "للمرجعية العُليا في النجف الأشرف والمتولّي الشرعي العتبة العباسية سماحة السيد أحمد الصافي، والسيد الأمين العام للعتبة المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين وكلّ القائمين على المهرجان". واختُتِمت فعّاليات اليوم الاول من مهرجان فتوى الدفاع المقدسة بتكريم الفريق البحثيّ للموسوعة شهداء مجزرة سبايكر من قبل عضو مجلس إدارة العتبة العباسية الدكتور عباس رشيد الموسوي، وكذلك تكريم المؤسّسات المساهمة في الموسوعة من قِبل مدير مكتب المتولّي الشرعي السيد أفضل الشامي ورئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة المقدسة الدكتور مشتاق العلي، ورئيس قسم العلاقات العامة السيد محمد علي أزهر، ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري فضلاً عن تكريم عددٍ من عوائل ضحايا مجزرة سبايكر، بهدايا مادّية وأخر عينية من بركات أبي الفضل العباس(عليه السلام).