نظّم قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العباسية، المهرجان الثقافي السنويّ الرابع عشر بمناسبة رحيل العالم العامل السيد علي بن طاووس (قدس سره) في بابل. وأشرف على المهرجان مركز تراث الحلة التابع للقسم، بالتعاون مع الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة. وقال مدير المركز الشيخ صادق الخويلدي، إنّه "تخليدًا لذكرى العالم السيد علي بن طاووس (قدس سره) وتبيان مكانته ودوره في الميادين المعرفية المتنوّعة أُقِيمَت الندوة، وكان للمركز عدد من الفعاليات منها معرض للصور واخر للكتب من اصداراته الخاصة، بغية إشاعة الثقافة التراثية وترسيخها في أذهان الشباب الواعد". وأضاف أنّ "من واجبات المركز إشاعة ثقافة التراث وبالأخص تراث مدينة الحلة، التي احتضنت الحوزة العلمية لأربعة قرون، وكذلك ما قدّمه السيد علي بن الطاووس (قدس سره) من مؤلّفات ومصنفات أثرت المكتبة الإسلاميّة". بدوره قال الباحث في المركز الدكتور أحمد رشيد الدده الموسوي "قدّمنا مقالة بعنوان (تسبيحة في محراب ابن طاووس) تناولنا فيها مؤلفات صاحب الذكرى ومصنفاته ومعارضاته لبعض المقولات، وماذا قال عنه العلماء؟، ومشاركة أخرى لبحث ألقاه الدكتور علي الأعرجي تناول فيه خصائص وامتيازات وكتب السيد ابن طاووس (قدس سره) وما يتعلق بالمعرفة ومفاهيمها في كتبه". وبيّن أنّ "المهرجان ضمّ فقرات متعدّدة كإلقاء الكلمات وقصائد شعريّة تناولت أبياتها سيرة هذا السيّد الجليل (رحمه الله)، والأثر الكبير للنّهضة الدينية والاجتماعية في عصره، وما تركه من مؤلّفات قيمة ما زالت تُدرَّس حتّى اليوم، وينْهل منها طلبة الحوزة العلوم والفقه والدين والثقافة، فضلاً عن إقامة معرضين؛ أحدهما للكتاب والآخر للصّور التراثية".

ومن جانبه بيّن مسؤول الأمانة العامة لمزار السيد علي بن طاووس السيد سليم جواد كاظم اللباوي أنّ "المهرجان الذي أُقِيم بالتعاون بين كلّ من قسم شؤون المعارف في العتبة العباسية، والأمانتين للمزارات الشيعية الشريفة ومزار السيد علي بن طاووس (قدس سره)، تضمّن إلقاء البحوث بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية في جامعة بابل من قبل أساتذة مختصّين".