أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-27
1255
التاريخ: 2023-05-27
1012
التاريخ: 2023-05-15
807
التاريخ: 2023-05-22
1333
|
تُقسم الحركات عند ابن باجة إلى نوعين:
(1) نوع يعود إلى (الحوادث المفردة) كانتقال الأجسام وتحرُّك النبات ومشي الإنسان، فهذه كلها حوادثُ مُتقطّعة تقع بين حدين من قياس الزمن.
(2) ثم هناك الحركات المطلقة التي تدفع هذه الأجسام وتُدير الكواكب، وهي دائمة خالدة ليس لها بدء ولا يُنتظر أن يكون لها نهاية؛ هذه الحركة الدائمة أشرفُ من الحركة المتقطعة، والأجسام التي تتبدى فيها الحركة الدائمة أشرف من الأجسام التي تتبدى فيها الحركة المتقطّعة. وتكون الحركة الدائمة عادةً مستديرة أو مستقيمةً ولكنها خالدة.
وقد برهن ابن باجة على أن الحركة المطلقة دائمة بطريقة رياضياتية هندسية؛ فهو يقول: إن الأجسام التي نراها في عالمنا لم تُوجد فورًا ولا ابتداءً في الأماكن التي هي فيها الآن؛ فكل أن يكون قد انتقل إلى مكانه الحاضر من مكان سابق إذن يجب جسم وكذلك يجب أن يكون قد انتقل إلى مكانه السابق من مكان آخر سابق عليه، وهلم جرا. وهكذا لا يُمكن أن نَفرِض للحركات بدءًا؛ فهي من أجل ذلك أزلية من جهة الماضي. أما من جهة المستقبل فهي أيضًا أبدية؛ وذلك لأن كل خطّ يُمكن أن يمتد أبدًا إلى ما لا نهاية؛ إن قولنا هذا الخط يمتد من «أ» إلى «ب» يدل على أن «ب» فاصل بين امتدادين وأن وراء «ب» هي مسافةً أخرى. فإذا نقلنا «ب» إلى ما وراء مركزها الحالي فكأنَّنا نقلنا هذا الحد الفاصل مسافة جديدة وما دام كل مكان جديد على هذا الخط هو فاصل جديد بين مسافتين، فالمفروض أن هذا الخط لا يتناهى هذه الحركات الدائمة من جهة الأزل والأبد معًا يُسمِّيها ابن باجة الحركات المتصلة من جهة الزمان». 25
____________________________________________
هوامش
25- فروخ، عمر، تاريخ الفكر العربي إلى أيام ابن خلدون، ص610.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|