أطلقت شعبةُ الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العباسية، فعّاليات حفل التكليف الشرعي الثاني (الورود الفاطمية) بنسخته الخامسة، لطالبات المدارس في كربلاء. واستُهِلّ الحفل الذي أقيم بالتعاون مع مديرية تربية كربلاء بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم، عُزِف بعدها النشيد الوطني وأنشودة العتبة المقدّسة (لحن الإباء)، ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، أعقبتها كلمةٌ لمسؤولة الشعبة السيدة تغريد التميمي جاء فيها، "إن بناتنا هنّ الأمل لمختلف أركان المجتمع، فبهنّ نفتخر لإعداد جيلٍ واعٍ مثقّف يرتقي بالمجتَمع لإكمال المسيرة، التي خُطّت بدماءِ الشهداء وبدماء النصر". وأضافت التميمي أن "المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية السيد أحمد الصافي، شدّد على ضرورة الاهتمام بالفتيات منذ نعومة أضفارهنّ، وغرز حبّ ونهج أهل البيت (عليهم السلام) في نفوسهنّ، وفتح العديد من المجالات العلميّة والفكرية والإنتاجية أمامهنّ". وشهد حفل التكليف الشرعيّ الثاني كلمةً لمديرية تربية كربلاء، ألقتها المشرفة التربوية السيدة أمل الموسوي، جاء فيها إن "المرأة تشكل ركنًا أساسيًا في المجتمع واستمرارية الوجود الذي نبتغي فيه نصره مولانا صاحب العصر والزمان (عج)؛ لبناء المجتمع المثالي الذي ننتظره". وأضافت أن "المرأة تتحمل الثقل الأكبر في بناء الإنسان على وفق ما رسمته الشريعة الإسلامية السمحاء، ومنهج آل البيت (عليهم السلام)، من هذا المنطلق كان لابد من السعي الجاد لتصحح مسار هذا الجيل الجديد وإزالة ما علق فيه من غلو في التقييد ،وانحراف في السلوك، ونحن نبحث عن الحياء وقوة الشخصية". وتضمّن الحفل مجموعةً من الفقرات منها إلقاء القصائد الشعريّة وعرض فيلم تعريفيّ بالمشروع، إضافةً إلى مشاركة الطالبات في تقديم المساجلات الشعرية. وكان مسك ختام الحفل بتكريم الملاكات الإشرافية في مديرية تربية كربلاء المقدسة والشعب النسوية في العتبة العباسية المقدسة؛ تثمينا للجهود التي بذلت من أجل إنجاح المشروع وإظهاره بأبهى صورة.

واشترك في الحفل أكثر من 150 طالبةً من المدارس التي لم تتمكّن من الاشتراك في الحفل المركزيّ الأوّل، منها مدرسة الكميت ومدرسة البقيع ومدرسة أمّ المؤمنين ومدرسة الغساسنة ومدرسة الثقلين.