أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2020
![]()
التاريخ: 2023-04-02
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 28-3-2022
![]() |
الحركات
قد يقع فعل التحريك على ساكن، وقد يطول متحركاً، ثم تهدأ الحركة، وتتوازن على هيئة سكون، ليتم عقب ذلك استئناف الحركة من جديد، وهكذا دواليك، فالحركات تتحول إلى سكون، ويشتد السكون في موضعه، فيتحول بعد طول اشتداد إلى حركة في جدلية لا تنتهي، كتناوب الليل والنهار والنور والظلام فانعدام الظلمة ،نور، وانعدام النور ظلمة، وكل منهما ينفي الآخر، ويتناهى إليه.
وهذه الحال هي أيضاً حال الصفر في الأعداد الذي يكافىء لا شيء، وينشأ من المجموعة الخالية، وجمعه إلى العدد الطبيعي هو العدد الطبيعي حال تسكين الحرف، فهو ناتج الحرف نفسه؛ لأن نفسه، فكذلك هي السكون كما الصفر عنصر محايد بالنسبة للجميع .
ويعرفون السكون في اللغة من خلال الوقف الذي هو لفظ الحرف الساكن، وإن كان السكون يعشق الحركة أيضاً، فالصخرة قد تنتقل من حركة إلى حركة حتى تستقر في النهاية إلى سكون هو ذلك الذي كان قبل الإنفجار الكبير في بداية الكون.
ومراكز جهاز النطق واقعة بين الفكين الفك العلوي ثابت، والفك الأسفل متحرك، وعندما يكون الفك الأسفل مستقراً تكون أعضاء النطق الثابتة فيه ملتصقة بأجزاء الفك الأعلى، وليس من لفظ دون انفتاح الفكين عن بعضهما، وكل انفتاح يؤدي إلى خفض الفك الأسفل، وأيسر الخفض
33
خفض الوقف الذي. لفظ الحرف الساكن، وأدنى درجاته وأيسرها همس الساكن المتكرر. هو هوا وقد فرق نحاة العربية بين نوعين من الصوائت فأسموا القصير منها الفتحة والضمة والكسرة، وألحقوا بها السكون، لأنه انعدام حركات وهي للحركة، وتكدس صامتين دونها فصل بينهما بحركة، والسكون في الإعراب علامة الجزم ومعناه حذف الحركة والراعي يسكن إبله عند حلبها بقوله بس بس، والأحوال التي يأتي بها السكون متحركاً في أول الكلام نحو: اسمع قولي. ولاحظ العرب القدامى منذ زمن بعيد هذه العلاقة بين وضع الشفتين والفم عند انتاج الأصوات اللغوية والمثال على ذلك قصة أبي الأسود الدولي الذي يُروى أنه قال لكاتبه عندما كان يشكل القرآن الكريم: إذا رأيتني فتحت شفتي فضع نقطة فوق الحرف ، وإذا كسرت شفتي فضع نقطة تحت الحرف، وإذا ضممت شفتي فضع نقطة بين يدي الحرف، وقد أدى هذا النص إلى تسمية الحركات العربية بالفتحة والضمة والكسرة . وإن أنواع الفتحة لا تفرق بين المعاني في لغتنا العربية، وكذلك أنواع الضمة ،والكسرة وإنما الذي يفرق هو الفتحة نفسها بوصفها ليست كسرة وليست ضمة وكذلك الضمة بوصفها ليست كسرة أو فتحة، وكذلك الكسرة بوصفها ليست ضمة أو فتحة كما هي الحال في اللغات الأخرى التي لديها أنواع من الفتح والضم والكسر لها وظائف تمييزية في الكلمات .
(*) توضيح : النقطة الدالة على الحركة، وليس النقطة الدالة على النقطة المعروفة حالياً والخليل بن أحمد الفراهيدي 100 - 175 هـ هو الذي أعطى الحركات شكلها المعمول به حالياً، أما يحيى بن يعمر فهو الذي وضع النقاط على الحروف «الإعجام» في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي .
34
والحركات أصعب من الأصوات الصامتة في النطق إلى حد ملحوظ، وإن فقدان الحركات في كلمة ما لا بد أن يؤثر في توجيه فهمها، وهي توجد في النفس والهواء الذي يخترق جدار الفم وهي لا تحتل من المدى الزمني إلا بقدر ما يميزها عن الحروف الصامتة .
وتتميز الحركات بنطق مفتوح، ولا يصادف الهواء المزفور لدى نطقها أي عائق يحدث ضجة احتكاك أو انفجار وهي بطبيعتها مجهورة أي صائتة أن الحبلين الصوتيين يتذبذبان لدى اخراجها .
وتحد الصوائت بعمل عضوين أساسيين هما اللسان والشفتان واللسان يعتد به من حيث وضعه العمودي في الإرتفاع والإنخفاض والجزء الذي يتجمع منه ويتكتل لدى الإرتفاع والانخفاض، أما الشفتان فانه يعتد بضمهما من جهة وبانفراجهما من جهة أخرى، وهي من حيث موضع النطق ثلاثة تسمى الحركات، ومن حيث طريقة النطق ثلاثة أيضاً تسمى المدود . فالكسرة : صائت أمامي أي أن الجزء الأمامي من ! اللسان يكون لدى النطق به أقرب ما يمكن من الجزء الأمامي من الحنك الصلب، وتكون حجرة الرنين الفمية في أصغر حجم لها، كما يكون الفم مفتوحاً، فتكون الشفتان مشدودتين أقصى ما يمكن لهما من الشد .
والفتحة : صائت وسطي أي أن أعلى نقطة في اللسان أثناء النطق به تكون وسطه، وتنحو نحو مركز الوسط في الحنك الصلب، أما الجزء الأمامي من اللسان فيكون أبعد ما يمكن من الحنك الصلب في حين يبقى الفم مفتوحاً بشكل واسع، وتكون حجرة الرنين فيه كبيرة، أما الشفتان فتكونان في وضع مسطح، وبالكاد منفرجتان أي أن فجوة الشفتين لا تشارك في انتاج الفتحة، بل تبقيان في وضع محايد بين التدوير الذي يحصل في الضمة، والإنفراج الذي يحصل عند لفظ الكسرة .
36
والضمة صائت خلفي أي أن الجزء الخلفي من اللسان يكون لدى النطق به أقرب ما يمكن من الحنك اللين اللهاة» وتكون بذلك حجرة الرنين الفمية صغيرة جداً، وتكون فتحة الفم ضيقة، إلا إن فجوة الفم تكون أكبر في نطقه منها في نطق الكسرة لأن الفك الأسفل يكون أشد انخفاضاً، بحيث للسان أن يرتد إلى الخلف، أما الشفتان فانهما يسمح تكونان مفتوحتين قليلاً، ومتقدمتين نحو الأمام بشكل مدور (1) . وهناك حركات جمعت تحت باب الإمالة كالفتحة المشوبة بالكسرة، وهي تمثل مستوى في اللغة العربية الفصحى، ويقرأ بها القرآن، كما أنها موجودة في عدد من اللهجات العربية مثل الفتحة قبل هاء المؤنث في حال الوقوف عليها مثل: رحمه ونعمه.
والإمالة الصغرى صائت أمامي متوسط مرتفع نصف ضيق غير مدور نحو الفتى وهي المتحولة عند الفتح الذي نتجه به نحو الكسرة، يقابلها في المدود الإمالة المتحولة عن المد المفتوح الذي نتجه به نحو الياء كما في كلمة حبلى .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تؤكد أهمية المضي في طريق العفاف والاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|