المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

يزيد بن الوليد
21-11-2016
Calogero Vinti
20-2-2018
الاتجاهات العامة في تحديد طبيعة القرض العام
20-5-2022
Consonants Sonorants: N, L, R
2024-06-22
Sounds, spellings and symbols Phonetics and phonology
12-3-2022
قصة داوود
2-06-2015


أهمّيّة اختيار المجلس.  
  
1359   11:28 صباحاً   التاريخ: 2023-03-29
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة.
الكتاب أو المصدر : آداب المجلس والحديث
الجزء والصفحة : ص 13 ـ 20.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

إنّ الانخراط في المجتمع والتفاعل معه لا يعني الفوضوية في الاحتكاك مع الآخرين فليس صحيحا أن نجلس أي مجلس نصادفه لمجرد أنّنا اجتماعيّون لأنّ المجلس قد يؤثّر فيك أكثر ممّا تأثّر فيه وقد يلقي بظلاله على أخلاقك وسلوكك وطريقة تفكيرك، وكما في المثل المعروف: "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت".

وفي الرواية عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): "المرء على دين خليله وقرينه" (1).

فلا بدّ وأن يلاحظ الإنسان ويراعي بدقة متناهية من يجالسهم والأسلوب الذي يجالس به الآخرين والحقوق المترتبة عليه من جراء ذلك، وقد يندم الإنسان على كثير من المجالس التي كان يحضرها، ولذا كانت الوصية من لقمان الحكيم في وصاياه لولده: "اختر المجالس على عينيك فإن رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم، فإنك إن تكُ عالما ينفعك علمك ويزيدونك وإن كنت جاهلا علّموك، ولعلّ الله يصلهم برحمة فتعمّك معهم" (2).

ولذا لا بد من مراجعة للنصوص الدينية لملاحظة الأحكام التي جاءت بها الشريعة للمجلس والجليس والحديث لكي نقف على حد الحق ونتوجه نحو الله بقلوب خلت من اللغو السهو، فأي مجلس نشارك فيه؟ وأي مجلس نعرض عنه؟ هنالك الكثير من الروايات التي تحدثنا عن ذلك، ما هي المجالس التي ينبغي تجنبها والابتعاد عنها؟ هناك العديد من المجالس التي لا تليق بالمؤمن ولا تخدم مسيرته وروحيّته.

وقد أشارت العديد من الآيات القرآنية الشريفة والروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) إلى هذه المجالس:

1 ـ مجالس الاستهزاء بالمقدسات:

ولا سيما لو كان القاعدون ممّن لا ينتهون عن المنكر ولا يخجلون من ارتكابه قال سبحانه وتعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140] وقد شرح الإمام الصادق (عليه السلام) هذه الآية ومن المراد من هؤلاء القوم وما هي صفاتهم حيث روي عنه (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ﴾ "إنّما عنى بهذا الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع في الأئمة فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان" (3).

فهناك حد أدنى يجب توفره في المجالس التي يحضرها الإنسان، هذا الحد الأدنى يتمثل باحترام المقدسات الإسلامية، وعدم الاستهزاء بالأمور الأساسية كآيات الله أو أنبياءه أو الأئمة الأطهار (عليهم السلام).

فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم إنّ الله يقول في كتابه: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68] (4).

2 ـ مجالس الخمر:

إن الخمر من الأمور الأساسية التي حاربها الإسلام بشكل قاطع بسبب فسادها وأثرها على الإنسان، ويكفي هذا الشراب الشيطاني أنّه يسلب الإنسان عقله هذا العقل الذي جعله الله تعالى ميزة الإنسان في هذه الدنيا وفخره ورفعته، فإذا فقد الإنسان عقله لم يعد هناك ما يميزه عن أي دابة من دواب الأرض! هذا الشراب الذي ينقل الإنسان ليعيش على هامش الحياة ويتحول إلى فضلة من الفضلات التي نبذها المجتمع بل يصبح عبداً للشيطان بعد أن خلقه الله تعالى حراً!

فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "حرّمها لأنّها أم الخبائث ورأس كلّ شر، يأتي على شاربها ساعة يسلب لبه فلا يعرف ربّه ولا يترك معصية إلّا ركبها ولا يترك حرمة إلّا انتهكها ولا رحماً ماسّة إلّا قطعها ولا فاحشة إلّا أتاها، والسكران زمامه بيد الشيطان إن أمره أن يسجد للأوثان سجد، وينقاد حيثما قاده" (5).

ولم يكتف الإسلام بتحريم كثيره وقليله، بل حرّم حتّى الجلوس في المجلس وعلى الطاولة التي فيها خمر، تحريماً قاطعاً! يصل إلى درجة لعن من يرتكب ذلك!

وعن الإمام علي (عليه السلام): "لا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر فإنّ العبد لا يدري متى يؤخذ" (6).

فكيف يكون موقف الإنسان أمام الله، إذا انتقل إليه وهو على طاولة الخمر؟!

3 ـ الجلوس في الطرقات:

فالطرقات هي أماكن عامة من حق جميع الناس أن يستفيدوا منها من أي مزاحمة أو مضايقة من أحد، فليس من الأدب جعل المجالس في الشارع وتضييق الطرقات، فإنّ ذلك قد يتسبّب بأذيّة الناس.

وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "إياّك والجلوس في الطرقات" (7).

شارك في تلك المجالس:

إنّ المجالس التي ينبغي أن يشارك فيها الإنسان المؤمن هي المجالس التي لله تعالى، والتي يذكر فيه الله سبحانه وتعالى. وقد سمت الروايات المجالس التي يذكر فيها الله عز وجل برياض الجنة، ولعل ذلك لأنّ الملائكة تحضر فيها.

فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):

 "ارتعوا في رياض الجنّة قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال (صلّى الله عليه وآله وسلم): مجالس الذكر" (8).

وفي رواية أخرى عنه (صلّى الله عليه وآله وسلم): "ما قعد عدة من أهل الأرض يذكرون الله إلا قعد معهم عدة من الملائكة" (9).

فمجالس الذكر هي مجالس العبادة فليس عجيبا أن تحضر الملائكة فيها ومن هذه المجالس مجالس ذكر أهل البيت (عليهم السلام) سواء كان ذكرا لفضائلهم وتعاليمهم أم ذكرا لمصائبهم التي تعرضوا لها.

وفي الرواية المأثورة عن الإمام الرضا (عليه السلام): "من جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" (10).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) لفضيل: "تجلسون وتحدثون؟ قلت نعم جعلت فداك قال (عليه السلام): إنّ تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كان أكثر من زبد البحر" (11).

وعن أبي الحسن الكاظم (عليه السلام) قال: "وإنّ المؤمنَينِ يلتقيان فيذكران اللَّه ثم يذكران فضلنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدّد حتّى أنّ روحه لتستغيث من شدة ما تجد من الألم فتحسّ ملائكة السماء وخزّان الجنان فيلعنونه حتّى لا يبقى ملك مقرّب إلّا لعنه فيقع خاسئاً حسيراً مدحوراً" (12).

وعن رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله وسلم): "إنّ اللَّه تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فضائل لا تحصى كثرة فمن قرأ فضيلة من فضائله مقرّاً بها غفر اللَّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة يستغفرون له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر اللَّه له الذنوب التي اكتسبها بالسمع، ومن نظر إلى كتابة من فضائله غفر اللَّه له الذنوب التي اكتسبها بالنظر" (13).

فهذه بعض الأمور التي تذكر في المجالس بصورة عامة.

ومن الذكر الخاص الذي يقال في المجالس ما روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): "من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182] (14).

 وفي حديث أخر قال (عليه السلام): "وهذه هي كفّارة الذنوب في المجلس" (15).

وعن أبي عبد اللَّه (عليه السلام) قال: "ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا اللَّه عزَّ وجلّ ولم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة" (16).

فهنيئا لمن يحضر مجالس الذكر مستذكرا ومخلصا متعبّداً لله عزَّ وجلّ، فبها غفران ذنوبه وترحّم أهل البيت (عليهم السلام) عليه.

هذا بالنسبة إلى طبيعة المجلس الذي ينبغي التجنّب عنه وعدم المشاركة فيه، يُضاف إلى ذلك ضرورة ملاحظة طبيعة الأشخاص الذين يشاركون في المجالس، فللأشخاص تأثير كبير حتى لو لم يكن المجلس عنوانه معصية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي، ج2، ص375.

(2) ميزان الحكمة، ج1، ص398.

(3) ميزان الحكمة، ح 2373.

(4) ميزان الحكمة، ح 2375.

(5) وسائل الشيعة، ج 52، ص 317.

(6) ميزان الحكمة، ح 2377.

(7) ميزان الحكمة، ح 2378.

(8) ميزان الحكمة، ح 2386.

(9) ميزان الحكمة، ح 2387.

(10) ميزان الحكمة، ح 2394.

(11) ميزان الحكمة، ح 2395.

(12) الكافي، ج2، ص188.

(13) بحار الأنوار ج26، ص229.

(14) وسائل الشيعة ج7، ص154، نشر مؤسّسة أهل البيت قم المقدّسة.

(15) حلية المتّقين، ص 573 ـ 574.

(16) الكافي، ج2، ص 496.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.