عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "ويعقوب هو إسرائيل، ومعنى إسرائيل عبد الله؛ لأنّ "إسرا" هو عبد، و"إيل" هو الله عز وجل" (1).

- "كان يعقوب وعيص توأمين فولد عيص ثم وُلد يعقوب فسُمّي "يعقوب" لأنه خرج بعقب أخيه عيص. ويعقوب هو إسرائيل، ومعنى إسرائيل عبد الله؛ لأنَّ "إسرا" هو عبد و"إيل" هو الله عز وجل" (2).

- روي في خبر آخر: "أنّ "إسرا" هو القوة و"إيل" هو الله عز وجل، فمعنى "إسرائيل" قوة الله عز وجل" (3).

إشارة:

أ- كلتا الكلمتين إسرائيل ويعقوب هما غير عربيتين، وهما من هذا الباب لا تقبلان الإعراب. وأي تحليل في معنى هاتين الكلمتين فهو ناظر إلى معناهما العبري، وليس العربي، من هنا فلا يتبادرن إلى الذهن، عندما تعتبر كلمة يعقوب مأخوذة من المفردة "عقب"، على أن معنى هذه الكلمة عربي، بل إنَّ المراد هو بيان المعادل العربي لهذه الكلمة العبرية.

ب- لقد ذُكرت لمفردة "إسر" معان متعددة مثل: عبد، وصفوة، وقدرة، و.... الخ وقد تُرجمت كلمة "إيل" إلى الله أيضاً، كما أنه قد بُيّن معنى جبرئيل، وميكائيل، ... الخ بأنَّه عبد الله.

ج- "بنو إسرائيل" هو اسم قبيلة، و"اليهود" هو اسم النَّحلة والملَّة المعروفة؛ كما أنّ النصارى أيضاً هو اسم نحلة. كما أنّ مفهوم اليهود يشمل غير بني إسرائيل أيضاً؛ ذلك لأنه كل من ينتمي إلى هذه النحلة المعروفة فهو يهودي، وإن لم يكن من بني إسرائيل.

د- يروي القرطبي عن الخليل بن أحمد:

خمسة من الأنبياء ذوو اسمين: ١- محمد وأحمد نبينا (صلى الله عليه واله)، 2- وعيسى والمسيح، 3- وإسرائيل ويعقوب. 4- ويونس وذو النون، 5- واليأس وذو الكفل (4).

هـ - كان ولد إسماعيل (عليه السلام)، وهم عرب، يقيمون في الحجاز، أما وُلد اسحق (عليه السلام) فقد هاجروا إلى الحجاز من المناطق الأخرى بسبب الحرب الدامية التي أشعلها الطغاة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) علل الشرائع، ج ۱، ص ٥٩؛ وتفسير نور الثقلين، ج۱، ص۷۱.

(2) علل الشرائع، ج ۱، ص ٥٩؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج۱، ص ۲۰۱.

(3) علل الشرائع، ج ۱، ص ٥٩ والبرهان في تفسير القرآن، ج۱، ص ۲۰۱.

(4) الجامع لأحكام القرآن، مج ۱، ج۱، ص۳۳۱؛ وراجع كشف الأسرار وعدة الأبرار، ج۱، ص ١٦٥ - ١٦٧ (وهو بالفارسية).