المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المبيدات الفطرية
8-2-2016
سلامة بن غَيَّاض بن أحمد
25-06-2015
ملوك اور
3-11-2016
Antimony trisulfide
5-1-2019
حركة المادة في النظام الحيوي
22-3-2022
إشكاليات اقتصاد المعرفة وتحدياته- إفلاس الشركات
13-6-2022


الدعوة إلى أصول الدين الثلاثة  
  
1170   03:10 مساءً   التاريخ: 2023-03-17
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص28 - 29
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

يقول الباري تعالى مخاطباً اليهود في عصر النبي: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]

إنّ لهذه الآية الكريمة ثلاثة أقسام: فهي في القسم الأول تلفت نظر الإنسان إلى نعم الله تعالى، وفي الثاني تدعوه إلى الوفاء بعهده وتخبر عن التزام الله بعهده هو، وفي الثالث هي تنذر الإنسان من انتقام الله جل وعلا وقهره. وبعبارة أخرى، فإن هذه الآية تدعو المجتمع البشري إلى الأصول الثلاثة للدين إلا وهي التوحيد، والنبوة، والمعاد، فجملة {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ...} هي دعوة إلى التوحيد؛ إذ أن الإنسان إذا عد النعم كافة هي من عند الله سبحانه فسيصبح موحداً، كما في قوله عز من قائل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ} [فاطر: 3] جملة }وَأَوْفُوا بِعَهْدِي { ... متعلّقة بالوحي والنبوة والرسالة والشريعة؛ ذلك لأن أفضل العهود هو عهد الدين الذي هو الجامع لكل الأحكام والحكم، أما ذيل الآية، أي جملة }وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {، فهو دعوة إلى المعاد.

وتحليل هذه الأقسام الثلاثة فهو على النحو التالي: إن الله سبحانه وتعالى يمد يد العون للفرد والمجتمع بواسطة الأنبياء والعقل، من أجل أن يطووا السبيل القويم وهذا هو "عهد الله" ذاته. ثم يقول عز وجل لهم: إن الشيطان قد كمن لكم ليقطع عليكم طريقكم ويبذل ما بوسعه لكشف سواتكم. فإن أنتم سرتم في طريق الوحي فأنتم مصونون من كل خطر، أما إذا سلكتم سبيل الغي والضلال فسيحيق بكم العقاب. ثم يقول بعد ذلك: إن ما يدعوكم لعدم الالتزام بعهد الله ويحرّضكم على نقضه هو إمّا طمع في نعمة، أو خوف من سلطة؛ فإن طمعتم في النعمة فلتعلموا أن ولي نعمتكم هو الله، وإذا خشيتم من سلطة، فليكن في علمكم أن الموجود الوحيد الذي يُستساغ الخوف من سلطته وسطوته هو الله جلّ وعلا. فإن أصلحتم خوفكم ورجاءكم فأصبحتم لا ترجون أحداً إلا الله، وأمسيتم لا تخشون أحداً غيره فقد وفيتم بعهده يقيناً.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .