أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
4497
التاريخ: 21-12-2015
4795
التاريخ: 2023-10-18
1051
التاريخ: 9-06-2015
4902
|
يقول الباري تعالى مخاطباً اليهود في عصر النبي: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]
إنّ لهذه الآية الكريمة ثلاثة أقسام: فهي في القسم الأول تلفت نظر الإنسان إلى نعم الله تعالى، وفي الثاني تدعوه إلى الوفاء بعهده وتخبر عن التزام الله بعهده هو، وفي الثالث هي تنذر الإنسان من انتقام الله جل وعلا وقهره. وبعبارة أخرى، فإن هذه الآية تدعو المجتمع البشري إلى الأصول الثلاثة للدين إلا وهي التوحيد، والنبوة، والمعاد، فجملة {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ...} هي دعوة إلى التوحيد؛ إذ أن الإنسان إذا عد النعم كافة هي من عند الله سبحانه فسيصبح موحداً، كما في قوله عز من قائل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ} [فاطر: 3] جملة }وَأَوْفُوا بِعَهْدِي { ... متعلّقة بالوحي والنبوة والرسالة والشريعة؛ ذلك لأن أفضل العهود هو عهد الدين الذي هو الجامع لكل الأحكام والحكم، أما ذيل الآية، أي جملة }وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {، فهو دعوة إلى المعاد.
وتحليل هذه الأقسام الثلاثة فهو على النحو التالي: إن الله سبحانه وتعالى يمد يد العون للفرد والمجتمع بواسطة الأنبياء والعقل، من أجل أن يطووا السبيل القويم وهذا هو "عهد الله" ذاته. ثم يقول عز وجل لهم: إن الشيطان قد كمن لكم ليقطع عليكم طريقكم ويبذل ما بوسعه لكشف سواتكم. فإن أنتم سرتم في طريق الوحي فأنتم مصونون من كل خطر، أما إذا سلكتم سبيل الغي والضلال فسيحيق بكم العقاب. ثم يقول بعد ذلك: إن ما يدعوكم لعدم الالتزام بعهد الله ويحرّضكم على نقضه هو إمّا طمع في نعمة، أو خوف من سلطة؛ فإن طمعتم في النعمة فلتعلموا أن ولي نعمتكم هو الله، وإذا خشيتم من سلطة، فليكن في علمكم أن الموجود الوحيد الذي يُستساغ الخوف من سلطته وسطوته هو الله جلّ وعلا. فإن أصلحتم خوفكم ورجاءكم فأصبحتم لا ترجون أحداً إلا الله، وأمسيتم لا تخشون أحداً غيره فقد وفيتم بعهده يقيناً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|