أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-24
1939
التاريخ: 2024-10-09
166
التاريخ: 10-10-2014
1833
التاريخ: 5-2-2016
3461
|
قال تعالى : {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } [طه : 92 - 94] .
لا شكّ أنّ كلاًّ من موسى وهارون نبي ، فكيف يوجّه موسى (عليه السلام) هذا العتاب واللهجة الشديدة إلى أخيه ، وكيف نفسّر دفاع هارون عن نفسه ؟!
ويمكن القول في الجواب : إنّ موسى (عليه السلام) كان متيقّناً من براءة أخيه ، إلاّ أنّه أراد أن يثبت أمرين بهذا العمل.
الأوّل : أراد أن يُفهم بني إسرائيل أنّهم قد ارتكبوا ذنباً عظيماً جدّاً ، وأي ذنب ؟! الذنب الذي ساق هارون الذي كان نبيّاً عظيماً إلى المحكمة ، وبتلك الشدّة من المعاملة ، أي إنّ المسألة لم تكن بتلك البساطة التي كان يتصوّرها بنو إسرائيل. فإنّ الانحراف عن التوحيد والرجوع إلى الشرك ، وذلك بعد كلّ هذه التعليمات ، وبعد رؤية كلّ تلك المعجزات وآثار عظمة الحقّ ، أمر لا يمكن تصديقه ، ويجب الوقوف أمامه بكلّ حزم وشدّة.
قد يشقّ الإنسان جيبه ، ويلطم على رأسه عندما تقع حادثة عظيمة أحياناً ، فكيف إذا وصل الأمر إلى عتاب أخيه وملامته ، ولا شكّ أنّ هذا الاُسلوب مؤثّر في حفظ الهدف وترك الأثر النفسي في الاُناس المنحرفين ، وبيان عظمة الذنب الذي إرتكبوه. كما لا شكّ في أنّ هارون ـ أيضاً ـ كان راضياً كلّ الرضى عن هذا العمل.
الثّاني : هو أن تثبت للجميع براءة هارون من خلال التوضيحات التي يبديها ، حتّى لا يتّهموه فيما بعد بالتهاون في أداء رسالته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|