التلقيح في الافوكادو (الزبدية)

تصنف أصناف الزبدية في نموذجين أو مجموعتين الأولى A والثانية B تبعا للطريقة لدور أجزاء الزهرة. وهذا شيء هام في موضوع تلقيح وعقد الثمار. ويعتبر النحل والحشرات الأخرى أهم من يقوم بعملية التلقيح، والجدول التالي يوضح سلوك الزهرة من النموذج A مع النموذج B:

ويمكن توضيح ذلك بأنه من الأسباب الرئيسية لقلة المحصول أو انعدامه في بعض الأحيان في مشكلة التلقيح، فلقد وجد نتيجة الابحاث أن ميسم الزهرة ينضج ويكون قابلاً لاستقبال اللقاح قبل أن تبدأ المآبر في نفس الزهرة في نثر حبوب لقاحها. وتسمى هذه الظاهرة التي يتفاوت فيها نضج أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث في الزهرة بالـ Protogyous فاذا ما نضجت المياسم أولا كما في الزبدية وصفت الزهرة بأنها Dichogamy أما إذا نضجت المآير أولا فتعرف الزهرة بأنها Protandrous.

لهذا كان التلقيح الخلطي ضروريا لإعطاء محصول جيد في أشجار الزبدية، وتتلخص نتائج الجدول المشار اليه أعلاه على النحو التالي:

1- عندما يكون الجو مناسبا فان الأزهار تتفتح وتقفل مرتين خلال فترة ٢٤ ساعة ويكون الميسم قابلا للتلقيح في الانفتاح الأول، أما في الانفتاح الثاني فيكون الميسم قد ذبل بينما تكون حبوب اللقاح قد انتشرت.

2- يحصل في معظم الاصناف أن بعض الازهار تنفتح الانفتاح الأول وقت الانفتاح الثاني لبعض الازهار الاخرى.

3- يمكن تقسيم جميع أصناف الافوكادو بالنسبة لهذه الظاهرة الى قسمين:

أ- القسم الاول يحدث فيه الانفتاح الاول صباحا ( ميسم ناضج ) وتقفل الازهار ثم تنفتح للمرة الثانية بعد ظهر اليوم التالي ( لقاح ناضج )

ب- القسم الثاني يكون الانفتاح الاول لأزهار بعد الظهر (ميسم ناضج) ثم تقفل الازهار وتنفتح الانفتاح الثاني في صباح اليوم التالي ( لقاح ناضج ).

يستنتج مما سبق ذكره أن التلقيح الخلطي ضروري لإنتاج محصول ، كما يتضح أن مثل هذا التلقيح يمكن أن يتم بسهولة بين أصناف القسمين السابق ذكرهما ولكن أحد العلماء في هذا المجال توصل الى نتائج عكسية عندماً درس هذه الحالة في كثير من الاصناف ووجد أن نحلة العسل كانت عاملا هاما في نقل حبوب اللقاح، كما وجد أن الاصناف التي درسها أمكن حمل محصول لا بأس به عندما تم التلقيح فيها ذاتيا بواسطة النحل ، وهذا ما أثبته الواقع في مزارع ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تعتمد في زراعتها على صنف واحد في المزرعة اذ ان الاثمار كان طيبا نتيجة التلقيح الذاتي، كما لم تلاحظ زيادة واضحة في المحصول نتيجة التلقيح الخلطي، ولقد افترض هذا الباحث ما يلي:

1- اما ان فترة الانفتاح الاول لبعض الازهار تحدث وقت الانفتاح الثاني للبعض الآخر فيتم التلقيح بين أزهار نفس الشجرة.

2- أو أن حبوب اللقاح يعلق بجسم الحشرة الملقحة من فترة الانفتاح الاول إلى وقت الانفتاح الثاني وبذلك يتم التلقيح الذاتي بين أزهار الشجرة الواحدة أو ازهار الاشجار التابعة لصنف واحد.