جانب القطاعات والظواهر الاقتصادية:

من البديهي أن أي اقتصاد تتفاعل في داخله قطاعات عديدة تساهم في تحقيق نموه وترتبط بعوامل بيئية من أجل استمرارها في الوجود من جهة كما يتأثر بظواهر اقتصادية كالعولمة والاستثمار الأجنبي من جهة أخرى.

القطاعات الاقتصادية: بما أن الاقتصاد يتكون من عدة قطاعات إلا أننا . سنعتمد على بعض منها لتوضيح علاقتها مع البيئة بشكل مباشر أو غير مباشر :

الزراعة: تعتبر الزراعة المحور الرئيسي لعملية التنمية، إلا أن هناك عوامل عديدة مازالت تتحكم في تنميتها وتسبب قصوراً لها والمتمثلة بشكل خاص في الأضرار البيئية.

إن مشكلة نقص الغذاء وبالتالي زيادة الواردات منه وتدهور إنتاجية العمل والتضخم أي الارتفاع المتواصل في المستوى العام للأسعار هي مشكلات اقتصادية يرجع الجانب الأكبر منها إلى ما تعانيه البيئة من:

1- قلة موارد المياه يؤدي إلى إحداث التدهور في إنتاجية الأرض.

2- تدهور التربة نتيجة التصحر ينقص الإنتاج الزراعي ومن ثم يقل العرض في مواجهة الطلب على الغذاء وترتفع الأسعار وتزيد الواردات.

3- قلة مساحة الأرض الزراعية بسبب التوسع العمراني والتصحر وملوحة الأرض.

4- الإكثار من استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية يساهم في إلحاق الضرر بالمواد الغذائية والإنسان.

5- التلوث البيئي بكافة صوره يحدد من العمليات الحيوية التي تتم بيولوجيا بواسطة هذه العناصر في الأجهزة البيئية ويؤكد ذلك موت كثير من الأصناف النباتية.

5- يساهم النشاط الزراعي في ظاهرة التغيرات المناخية من خلال انبعاثات غاز النيترات N,O الذي يعتبر أحد المسببين الرئيسيين في ظاهرة الاحتباس الحراري بحيث أن %70 من انبعاثات غاز النيترات ناتجة عن عمليات الحرث التقليدية واستخدام الأسمدة والمبيدات إلى جانب قطع الغابات التي تمتص الانبعاثات الكربونية الصادرة عن المصانع.