المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

رافع بن عمرو الغفاري
11-8-2017
كيف استطاع كينز حـل المشكلة الاقتصادية
15-9-2020
من تحرير بيت المقدس ألى عين جالوت.
2023-05-06
الغلاف الغازي لكوكب المشتري
20-11-2016
خطر أشعة جاما
4-12-2019
بيان معنى الصدق والكذب في الخبر
10-8-2016


الضوابط التي تؤدي الى تعزيز العلاقات بين الزوجين  
  
1006   08:33 صباحاً   التاريخ: 2023-03-04
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص29 ــ 32
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2018 2327
التاريخ: 13-1-2018 2401
التاريخ: 2023-02-13 1505
التاريخ: 2024-09-24 244

يتعاقد الفتى والفتاة على عهد في الحياة المشتركة وتشكيل الأسرة، ويقرران، تبعاً لذلك، العيش معاً تحت سقف واحد وأن يقف أحدهما إلى جانب الآخر إلى الأبد والسير سوية في الطريق الذي انتخباه، طريق الحياة الزوجية وتربية الجيل.

أن عهداً كهذا لا يمكن المحافظة عليه بيسر وسهولة، ذلك أن الحياة المشتركة تلزمها العديد من الضوابط والشروط التي لا يمكن بدونها الاستمرار والدوام، فالزواج يستلزم استعداداً مسبقاً من قبل الطرفين يجنبهما الوقوع في المزالق، ويستلزم كذلك يقظة كاملة في الشهور الأولى لكي يمكن إرساء دعائم متينة للبناء الجديد. وهذا التأكيد يتضاعف في الأيام الأولى التي تكون عادة أياماً قلقة متزلزلة، فأقل خطأ يحصل سوف يلقي بظلاله القاتمة في النفس ويشعرها بالمرارة. وأساساً فإن الزواج هو تحمل للمسؤولية، إذ لا يمكن - بأي حال من الأحوال - أن تستمر بعده حالة العزوبية من الشعور بالتجرد وفراغ البال.

هناك من الضوابط والنقاط التي يؤدي الالتزام بها إلى تعزيز العلاقات بين الزوجين ويجعلها متينة، وهي كما يلي:

1ـ التصريح بالحب والمودة:

من السهولة أن يتبادل الزوجان الحب، غير أن إظهار ذلك وترجمته على شكل عبارة جميلة حلوة يقضي على احتمالات الشك التي قد تراود أحد الطرفين.

إن الإسلام يوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نحبهم، وهو أمر تتجلى ضرورته في الحياة الزوجية. إن المرأة، وكما يؤكد الحديث الشريف لا تنسى كلمة الحب التي ينطقها زوجها أبداً، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قول الرجل لزوجته إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً)(1).

قد يبدو إظهار العاطفة بين الزوجين لدى البعض أمرا يدعو إلى السخرية، انطلاقا من كون المسألة واضحة لا تحتاج الى دليل، ولكن الأمر على العكس، فبالرغم من وجود الحب إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة حيث يعزز من قوة العلاقات الزوجية ويزيدها متانة ورسوخاً.

2ـ الاحترام المتبادل:

يجب أن يكون الاحترام متبادلا؛ وأن إخلال أحد الطرفين بذلك يؤدي إلى اختلال في المعادلة كلها. من ينشد احترام زوجه عليه أن يحترمه أولا؛ فوجاهة المرأة تضفي على الرجل قوة، وشخصية الرجل تمنح المرأة قوة وتعزز من مكانتها وعليه فمن الضروري أن يربط الزوجين نوع من الاحترام المتبادل وأن يبتعدا عن كل ما من شأنه أن يخل بهذه المعادلة.

والاحترام يتجسد من خلال الحديث والتعامل، فعلى صعيد الحديث يتجلى الاحترام من خلال اللهجة الصادقة والهادئة التي تزخر بمعاني الحب، وإذا كان هناك ما يستدعي النقد فينبغي أن يتم ذلك بأسلوب ايجابي بعيداً عن التشهير.

3ـ التزين:

من الضروري جداً أن يراعي الزوجان زينتهما ومظهرهما، وأن يحاولا الظهور بالمظهر اللائق.

إن التعاليم الإسلامية تزخر بالكثير من الوصايا عن نظافة البدن بدء من الإستحمام، وتنظيف الأسنان، والتعطر، وإصلاح الشعر، وقص الأظافر، وارتداء الثياب النظيفة: وكل هذا له تأثير بالغ الأهمية في ترغيب الطرفين ببعضهما وتعزيز علاقات الحب بينهما.

هناك حديث عن الإمام الكاظم (عليه السلام) يفيد بأن زينة الرجل تزيد من عفة زوجته، فهناك العديد من النسوة اللائي انحرفن عن جادة العفة بسبب إهمال أزواجهن لهذا الجانب الحساس من الحياة. قال الإمام الكاظم (عليه السلام): (إن التهيئة مما يزيد من عفة النساء، ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة).

وهناك روايات تفيد أيضا بأن المرأة تحب من الرجل أن يتزين لها كما أن الرجل يحب من زوجته ذلك.

وقد نقل عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حديثاً يفيد بأن من واجب المرأة أن تتعطر لزوجها فقد (شكت امرأة لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إعراض زوجها عنها فأمرها أن تتطيب له).

كما ورد عن الباقر (عليه السلام) توصية للرجل بتوفير الزينة لزوجته حتى لو اقتصر الأمر على قلادة. يقول الإمام الباقر (عليه السلام): (لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة)(2).

4ـ حفظ الروابط الزوجية:

تنشأ في ظل الزواج حالة من الاستقلال النسبي الذي ينجم عن حاجة الطرفين إلى بعضهما. وبالرغم من شرعية هذه المسألة إلا أنها لا يمكن أن تكون الأساس أو المبرر الوحيد للزواج - فالزواج الذي يقوم على هذه المسألة وحدها لابد وأن ينتهي إلى كارثة تبدأ باحتقار الطرفين بعضهما فور إشباع غريزتيهما.

ولذا فإن العلاقات الزوجية ينبغي أن تقوم على أسس معنوية كرضا الله وأداء الواجب الإلهي، وتنفيذ السنة النبوية. إن أخذ هذه المقومات بنظر الاعتبار تساعد على نمو العاطفة بينهما ويوجب نضج شخصيتهما.

5ـ الذرية:

يضفي وجود الطفل في حياة الزوجين رونقاً يزيد من جمال الحياة الزوجية ويعزز من اسسها؛ ومع بزوغ طلعة الطفل الباسمة في سماء الاسرة يولد حب كبير يمد جذوره في الإعماق؛ إذ سرعان ما نشاهد البرود يغزو حياة بعض اولئك الذين يمتنعون عن الإنجاب بحجة أن الأطفال سيعكرون عليهم الأجواء، حيث ينعكس ذلك في التعامل الجاف والمتصنع؛ فإذا أشرقت شمس الطفولة ذابت الثلوج وتدفقت الحياة في الاسرة.

6ـ العفاف:

وأخيراً، فإن العفة والطهر هما أساس إنسانية الحياة الزوجية، والعامل المهم في إدامة واستمرار حياتهما المشتركة. وعلى هذا فإن التعفف وطهارة الثوب مطلوبة من الرجل كما هي مطلوبة من المرأة، وأن على الزوج أن يخلي قلبه من كل رغبة في غير زوجته، وعلى الزوجة أن لا تنظر الا الى زوجها. وإضافة الى الجانب الشرعي في هذه المسألة فهي أساس متين لحفظ البناء المشترك من الانهيار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة: ج14، ص10.

2ـ المصدر السابق: ج3، ص335. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.