المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مَن هو فرعون موسى ؟  
  
1907   03:12 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 367 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /

فرعون هذا يقال : إنّه ( توت عنخ أمون ) من ملوك الأُسرة الثامنة عشرة وكانت مدّة مُلكه ما بين ( 1348 ـ 1337ق . م ) أي قبل ثلاثة آلاف وثلاثمِئة سنة تقريباً (1) .

وقيل : هو منفطا ( منفتاح ) الأَوَّل من الأُسرة التاسعة عشرة ( 1223 ـ 1211 ق . م ) . وقيل : ابنه ( سيتي ) الثاني ( 1207 ـ 1202 ق . م ) (2) .

وفي أيّامه اختلّ الأَمن وسادت القلاقل وهَلك سيتي بعد أنْ مَلَك مدّةً قصيرةً ، وقد عُثر على جُثّته في قبر (أمنهوتب) الثاني بطيبة ، فانفرد الوُلاة كلٌّ بولايته ؛ ومِن ثَمَّ كثر وفود الأجانب على مصر (3) .

ولقد صدق اللّه سبحانه حيث يقول : {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ} [الدخان : 25 - 28] .

{كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء : 59]

هل ورثت بنو إسرائيل ديار مصر بعد غَرَق فرعون وجنوده ؟

ليس في الآية تصريح بذلك ، وإنّما هو الاستيلاء على ديارٍ كان مُلوك مصر مُسيطرينَ عليها ، وليس على نحو الشُمول ، ففي سورة الأعراف ـ بعد أنْ ذَكَر قصّة الغَرَق ـ قال : {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأعراف: 137]

، والأرض المباركة هي أرض فلسطين والشامات (4) ، وهي عامرة بوِفرة الخِصب وكثرة الأرزاق ، ومشارق الأرض ومغاربها إشارةً إلى سُلطان داود وسليمان على بني إسرائيل وأنّهما أقاما دولةً واسعة الأرجاء في فلسطين امتدّت إلى شرق البلاد وغربها في عرضٍ عريض .

وأمّا قوله تعالى : { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ } [الدخان: 28] ؛ فلعلّه أراد الفَوضى التي حصلت بعد هلاك ( سيتي ) الثاني وتواترت وفود الأجانب على البلاد كما قدّمنا (5) ، وإن كان أُريد بهم قوم إسرائيل فيُحمل على إرادة أرض فلسطين كالآية السابقة .

 ____________________

(1) تفسير الجواهر ، ج6 ، ص81 ـ 82 .

(2) دائرة معارف القَرن العشرين ، ج9 ، ص30 ، وراجع : الموسوعة المصريّة ( تأريخ مصر القديمة وآثارها ) : المجلّد الأَوّل ، الجزء الأَوّل ، ص59 .

(3) المصدر .

(4) جاء هذا التعبير بشأن أرض فلسطين وما والاها في مواضع من القرآن : الإسراء 17 : 1 ، الأنبياء 21 : 71 ، الأعراف 7 : 137 .

(5) راجع : دائرة معارف القَرن العشرين ، ج9 ، ص30 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .