نظم قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية، بالتعاون مع جامعة الموصل مهرجان نبي الرحمة الأول بالتزامن مع ذكرى المبعث النبوي الشريف. وأشرفت على إقامته شعبة العلاقات الجامعية التابعة للقسم ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني. واستهل المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم عزف النشيد الوطني إضافة إلى نشيد العتبة المقدسة (نشيد الإباء). وتضمن المهرجان كلمة الجامعة ألقاها المساعد العلمي لرئيس الجامعة الدكتور منير سالم البدراني الذي بين من خلالها أن "الجامعات في العالم ليست مكاناً لتلقي العلوم فقط بل هي مكان لتلقي الثقافة والعلوم معاً، وتعتبر الجامعة مركزاً مؤثراً في المجتمع ومن هذا المنطلق جاء شعار جامعة الموصل (الجامعة في خدمة المجتمع) واليوم نجتمع لنجسد هذه المقولة بأنها حاضرة في كل شيء لصالح المجتمع ونتمنى أن يكون هذا المهرجان هو بداية للتعاون مع العتبة العباسية المقدسة". وأعقبتها كلمة العتبة العباسية ألقاها رئيس الهيئة الاستشارية العليا المهندس طلال محمد ألبير جاء فيها "أننا نعيش اليوم بتجليات المبعث النبوي الذي تتجدد ذكراه فينا من خلال الانتماء إلى الإنسانية وما يندرج تحت غطائها الواسع من مفاهيم الحب والتسامح والألفة التي بعث من أجلها نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وإله)". وأضاف أن "الجامعات وطلبتها تعتبر مركزاً من مراكز القوى في وطننا الحبيب، ونجتمع اليوم على إدامة هذا المشروع الثقافي المبارك لفكرة الوطن الواحد والشعب الواحد في النهوض بواقعنا ومجتمعنا بعيداً عن مؤثرات الفساد والانحطاط والتفاهة التي بثتها قوى الظلام وحاولت تجذيرها مستغلة الظروف التي أحاطت بنا".

وتابع ألبير أن "مهرجان نبي الرحمة يتطلع إلى أن يضيف لفقراته ما يشكل أساساً راسخاً لوحدتنا ويعد بمزيد من البذل والعطاء ولا شك في أن هذا المكان المبارك سيشكل قاعدة تاريخية لمستقبله نتمنى جميعاً أن يكون مزدهراً ونقياً ومضيئاً بالعلم والمعرفة فضلاً عن الإيمان بالله وشرعه ومنهاجه القويم". وتخلل المهرجان إلقاء القصائد والموشحات الدينية الخاصة بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، وشارك طلاب كلية الفنون الجميلة في الجامعة بتقديم مسرحية ثقافية إضافة إلى تكريم الفائزين بفقرة مسابقة الأسئلة. وعلى هامش المهرجان افتتح معرض الكتاب والصور بمشاركة قسم الشؤون الفكرية والثقافية وقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية التابعان للعتبة المقدسة إضافة إلى مشاركة المكتبة المركزية للجامعة. واشتملت فقرات المهرجان على افتتاح المحطات الثقافية المتمثلة بمحطة التنمية البشرية والتدريب على الإسعافات الأولية وأخيرا محطة التثقيف الإلكتروني والتعايش السلمي.