أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-10
1634
التاريخ: 2023-05-28
984
التاريخ: 2023-06-22
1157
التاريخ: 2023-06-01
1126
|
السؤال : لماذا الشيعة دائماً مظلومين وغير مرغوب بهم في بعض المجالات؟ هل لأنّ الإمام علي عليه السلام كان غير مرغوب فيه؟ أم لأنّ الشيعة أخذوا البساطة من الإمام علي عليه السلام؟ أم ما هو السبب؟
الجواب : الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن بسيطاً أو ساذجاً ـ حاشاه ـ بل هو اعلم وأحكم وأشجع الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، نعم كان غير مرغوب به لأنّه صاحب حقّ ، وينادي بالحقّ ، ويطبّق الحقّ في جميع المحافل وعلى أعلى المستويات.
وكان كحال أبي ذر رضي الله عنه حين قال : إنّ قول الحقّ لم يدع لي صديقاً.
وكذلك لكون أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته أيضاً مخالفين لهم ، ولديهم من الفضائل والعلم والتميّز على أقرانهم والحظوة والاحترام في داخل المذهب ، فهم محسودون ويتمنّى مخالفوهم زوال ذلك عنهم إليهم ، فيقومون دائماً بسحب البساط من تحت أقدام الشيعة ، وكذلك يقومون بتفضيل أنفسهم والتعالي علينا من دون أيّ سبب أو دليل من أجل حطام الدنيا ، وكما فعل ذلك من قبل معاوية ويزيد.
وكذلك فإنّ الإمام عليه السلام وشيعته لا يظلمون ولا يتجاوزون على غيرهم مع القدرة ، وكما قال أمير المؤمنين عليه السلام : « والله ما معاوية بأدهى منّي ، ولكنّه يغدر ويفجر ، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كُلّ غدرة فجرة ، وكُلّ فجرة كفرة ، ولكُلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة ، والله ما أستغفل بالمكيدة ، ولا أستغمز بالشديدة » (1).
والأوضاع الآن خير دليل على حقيقة ذلك وواقعه من قبل شيعة علي عليه السلام ، فموقف الشيعة عموماً والمرجعية خصوصاً كان ناصعاً كالشمس في رابعة النهار في بثّ روح التسامح والتآخي والتعاون ، ونسيان الآلام التي كان بعض مخالفيهم يسومونهم منها سوء العذاب ، فاستبدلوا الانتقام بالعفو والنسيان ، وأبدلوا خوفهم بالأمان.
فكانوا خير من طبّق قاعدة العفو عند المقدرة ، والحديث في هذا المجال ذو شجون ويبكي العيون ، ولكنّنا نقتصر على النزر اليسير الذي ذكرناه ، لعلّه يكفي في هذه العجالة.
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 10 / 211.
|
|
أوامر بولاية أميركية ثانية بالبقاء في المنزل بسبب فيروس قاتل
|
|
|
|
|
مركز أوروبي: صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض
|
|
|
|
|
مدارس الكفيل النسوية تمدّد فترة استلام البحوث الخاصّة بمهرجان روح النبوّة
|
|
|