أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2021
2736
التاريخ: 23-2-2017
1732
التاريخ: 18-1-2020
1844
التاريخ: 21-2-2017
1652
|
لقد استخدمت بالفعل أسماء لسمات في سطح الكواكب الأخرى عدة مرات حتى الآن بركان أوليمبس مونس، وأودية مارينر، ووادي هادلي، ريل وغير ذلك. ومن دون هذه الأسماء، كنت سأضطر إلى الإشارة إليها على النحو التالي: «أكبر بركان على كوكب المريخ. و«نظام الأودية العملاق على كوكب المريخ. والوادي الكبير الذي هبطت بالقرب منه مركبة الفضاء «أبوللو 15». بل سيكون حتى من الأصعب وصف السمات الأقل بروزا ما لم يتم ذلك عن طريق استخدام نظام إحداثي يصعب تذكره.
لكن لا أحد يعيش هناك، فمن إذن يحدد الأسماء؟ وإلى أي مدى تكون هذه الأسماء رسمية ومتفقا عليها؟ عندما بدأ علماء الفلك للمرة الأولى في رسم خرائط عن طريق تلسكوباتهم، بعضهم كان يميل لابتكار أسماء بأنفسهم، بغض النظر عن أي أبحاث سابقة. وكانت إحدى المهام الأولى للاتحاد الفلكي الدولي (الذي تأسس عام 1919) هو وضع حد لفوضى الأسماء، والوصول إلى أسماء رسمية موحدة للسمات التي تحمل أكثر من اسم، ووضع معايير وأسس لتحديد الأسماء المستقبلية انطبق هذا على أسماء الأجرام المكتشفة حديثا، وأيضًا أسماء السمات الموجودة على أسطح الأجرام الكوكبية التي يمكن أن يصبح من المرغوب فيه تسميتها، أو تصبح مرئية بفضل التطور الحادث في تقنيات التصوير. في الأساس، عُني التطور في تقنيات التصوير التي يتم بها استكشاف سمات أسطح الأجرام الكوكبية باستخدام تلسكوبات أكبر حجمًا وأفضل من حيث الإمكانيات، ويمكن أن يكون قد أدرك بعض مؤسسي الاتحاد الفلكي الدولي أنهم وضعوا وسيلة للإشراف على طريقة تسمية السمات التي تكشف عنها رحلات مركبات الفضاء.
انتقد البعض طريقة تعامل الاتحاد الفلكي الدولي لعملية إعادة تصنيف كوكب بلوتو، لكنني لا أعرف أحدًا يستاء من الطريقة التي تتم على أساسها عملية التسمية من جانب هذا الاتحاد؛ فهي عملية منصفة وغير مُسَيَّسة تسعى لتمثيل كافة ثقافات العالم؛ ليس بالضرورة على كوكب واحد، ولكنها تكون متوازنة عبر كواكب المجموعة الشمسية بأكملها.
وبناء على ما أصبح بالفعل إجراءً شائعًا فيما يتعلق بالسمات القمرية، يخصص الاتحاد الفلكي الدولي لكل فوهة من الفوهات اسما دون إضافة أي وصف له، في حين يُعطي معظم السمات الأخرى اسمًا، إضافةً إلى مصطلح لاتيني توضيحي يدل على نوعية هذه السمة؛ ومن ثم تستطيع أن تفهم على الفور من مصطلح أوليمبس مونس (مونس باللاتينية تعني جبلًا) أن السمة المذكورة هنا جبل يُطلق عليه أوليمبس. لاحظ أنه بالرغم من أنه لا أحد يشك في أن أوليمبس مونس هو بركان، فإن الكلمة التوضيحية المضافة (مونس أي جبل) لا تُبيّن ذلك؛ فالمصطلحات التوضيحية تتجنب عن قصد «التفسير» (الذي ربما يتبين خطوه فيما بعد) وتلتزم بالوصف.
المصطلحات الوصفية الشائعة التي يمكن أن تقابلها هي: تشاسما (منخفض عميق مستطال ومنحدر الجوانب)، فلاكتس (منطقة مغطاة بتدفق بركاني)، فوسا (منخفض طويل ضيق قليل العمق)، منسا (بروز مسطح من أعلاه له حواف أشبه بحواف المنحدر)، بلانيشيا (سهل منخفض)، بلانوم (سهل مرتفع أو هضبة)، روبيس (منحدر)، وفاليس (وادٍ متفرع). على القمر الأرضي هناك أيضًا مير (والجمع ماريا) وترجمتها «بحر» ولكن هذا المصطلح أضحى شديد الرسوخ بحيث لا يمكن استبداله بآخر أكثر ملاءمة للوصف.
توجد أيضًا سمات للأسماء في كل كوكب؛ فتُسمَّى الفوهات القمرية على أسماء علماء وباحثين وفنانين مشهورين راحلين، في حين اتخذت بحار القمر أسماء لاتينية تصف ظروفًا مناخية متنوعة. وبخلاف القمر، المريخ هو المكان الوحيد الذي لديه ميراث لا بأس به من الأسماء قبل أن يصبح الاتحاد الفلكي الدولي معنيًّا بالأمر. وهذه الأسماء، المضاف إليها المصطلحات الوصفية الحديثة، مصدرها الخرائط التليسكوبية التي وضعها كل من جيوفاني سكياباريللي ويجنيوس أنطونيادي في أواخر القرن التاسع عشر، وتشير في الأغلب إلى مناطق واسعة مثل ثارسيس وإيليزيم. وكل وادٍ كبير يحمل اسم كوكب المريخ بلغة مختلفة، في حين تُسمى الأودية الصغيرة على أسماء أنهار كوكب الأرض. وعلى كوكب الزهرة، تكاد تكون الأسماء مؤنثة؛ فالفوهات تُسمى على أسماء نساء شهيرات في جميع التاريخ، ومعظم السمات الأخرى تسمى على أسماء إلهاتٍ وعلى كوكب عطارد، تحمل الفوهات أسماء رسامين وموسيقيين وفنانين ومؤلفين راحلين، في حين تُسمى المنحدرات على أسماء البعثات العلمية أو السفن التي حملت المشاركين فيها؛ فجرف بيجل روبيس سمي على اسم سفينة بيجل التي كان على متنها تشارلز داروين، وهو يجمع الملاحظات التي ألهمته نظريته الخاصة بالتطور. تنطبق أسس مشابهة على أسماء الكويكبات والأقمار التابعة للكواكب الأخرى. فعلى سبيل المثال، القمر التابع لكوكب المشتري، والمعروف باسم أوروبا، به فوهات تحمل أسماء أبطال وآلهة سلتية، ومعظم السمات الأخرى تحمل أسماء مأخوذة من الأسطورة الكلاسيكية التي دارت أحداثها حول شخصية أوروبا ابنة أجينور؛ ملك فينيقيا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|