المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16309 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المباهلة  
  
8252   11:48 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص75ـ78
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 قال تعالى : {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [آل عمران: 61].

هذه هي الآية المعروفة بآية المباهلة ، وهي من أمهات الكتاب .

والقصد الأول من هذه الآية الكريمة العظيمة هو تدعيم الدين الحنيف ، واثبات الرسالة المحمدية الانسانية بطريق لا عهد به للعلم والعلماء ، ولا يقدر عليه أحد على الإطلاق سوى خالق الأرض والسماء ، ومع ذلك يفهمه بسهولة ويسر الجاهل والعالم . . وفيما يلي حكاية هذه الآية من أولها ، ولكن بإيجاز :

ترتبط هذه الآية بالسنة التاسعة لهجرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) إلى المدينة ، وهي السنة المعروفة بعام الوفود ، لأن الناس توافدت فيه على رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) من شتى بقاع الجزيرة العربية ، يخطبون وده بعد ان أعلى اللَّه كلمة الإسلام ، ونصر المسلمين على أعداء الدين ، وقد وفد على الرسول فيمن وفد ستون رجلا من نصارى نجران اليمن ، وقيل : أربعة عشر من أشرافهم . . منهم كبيرهم وأميرهم ، واسمه عبد المسيح ، والثاني مشيرهم وصاحب رأيهم ، واسمه الأيهب ، ويلقب بالسيد ، والثالث حبرهم واستفهم ، وكان في شرف كبير ، وخطر عظيم ، وقد بنى له ملك الروم الكنائس والمدارس ، وخصه بالأموال والمراتب .

ورحب رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) بهم ، وأكرم وفادتهم ،  وحين حانت صلاتهم ضربوا بالناقوس ، وصلوا في مسجد الرسول إلى المشرق ، فأراد الأصحاب منعهم ، فقال النبي : دعوهم . . وسبقت الإشارة إلى ذلك في تفسير الآية 8 من هذه السورة .

وبعد أن استقر المقام بوفد نجران أخذوا يجادلون رسول اللَّه في عيسى زاعمين تارة انه اللَّه ، ومرة انه ابن اللَّه ، وأخرى انه ثالث ثلاثة ، وأوردوا أدلة سبق ذكرها وتفسيرها وإبطالها .

والذي أبطل أدلة النصارى هو اللَّه بالذات ، ولكن على لسان محمد (صلى الله عليه واله) ، وكان في الوفد علماء لا تخفى الحقيقة على أمثالهم ، منهم أبو حارثة الرئيس الديني للوفد ، وكان معه أخ له ، اسمه كرز . . وبعد أن سمع أبو حارثة ما سمع من آيات اللَّه البينات أسرّ إلى أخيه كرز ان محمدا هو النبي الذي كنا ننتظره . .

فقال له أخوه هذا : ما يمنعك منه ما دمت على يقين من صدقه ؟ قال أبو حارثة :

ان الملوك أعطونا أموالا كثيرة ، وأكرمونا ، فلو آمنا بمحمد لأخذوا منا كل

شيء . . فوقع ذلك في قلب كرز ، وأضمره في نفسه أمدا ، ثم أعلن إسلامه ، وحدّث عما جرى من أخيه .

وصدق هذه الرواية لا يحتاج إلى دليل ، لأنها بنفسها تدل على صدقها ، وتحمل قياسها معها ، كما يقول أهل المنطق . . ان أكثر الذين أنكروا الحق وعاندوه كان الدافع إلى موقفهم المصالح الخاصة ، والمنافع الشخصية ، كما شرحنا ذلك مفصلا عند الآية 54 من هذه السورة ، فقرة « الحق وأرباب المنافع » .

ناظر الرسول وفد نجران في صفات عيسى ، وجادلهم بالحجة الدامغة ، والمنطق السليم بما لا يقبل المزيد ، ولما أصروا على العناد قطع الكلام معهم ، وأنهى المناظرة ، ودعاهم إلى ما لا يشبه شيئا ، ولا يشبهه شيء من الحجاج والنقاش ، ولكنه يحسم الموقف بسرعة ، ويستأصل النزاع من الجذور ، دعاهم إلى التفوه بكلمة واحدة فقط لا يقدم عليها في تلك اللحظة إلا من كان على يقين من صدقه ، ولا يحجم عنها إلا من كان عالما بكذبه . . وهذه الكلمة هي لعنة اللَّه على الكاذبين ، ولكنها تقترن بمعجزة خارقة ، دونها معجزات المسيح مجتمعة ، حيث تنهال على رأس الكاذب صاعقة من السماء تملأ الأرض عليه نارا .

وقد تواترت الروايات في كتب الحديث والتفسير ، ومنها صحيح مسلم والترمذي ، وتفسير الطبري والرازي والبحر المحيط وغرائب القرآن وروح البيان والمنار والمراغي ، وغيرها كثير ، تواترت الروايات ان محمدا (صلى الله عليه واله) خرج ، وعليه مرط - أي كساء غير مخيط - أسود ، وقد احتضن الحسين ، وأخذ بيد الحسن ، وفاطمة وعلي يمشيان خلفه ، وهو يقول : إذا دعوت فأمنوا ، فقال الرئيس الديني للوفد : يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو دعت اللَّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ثم قال : يا أبا القاسم رأينا ان لا نباهلك . فقال لهم : أسلموا . فأبوا ، ثم صالحهم على أن يؤدوا الجزية .

وعاد الوفد مخذولا مرذولا ، يجر وراءه ثوب الفشل ، والخزي . . وآمن بعد هذه المباهلة كثير من الذين لم يكونوا قد آمنوا بعد ، كما ازداد المؤمنون إيمانا وتسليما .

لقد أقدم محمد (صلى الله عليه واله) ، ومعه أهل بيته وأعز الناس على قلبه ، أقدم على المباهلة ، وهو يضمن النصر سلفا ، حتى كأنه بيده . . ولا شيء أوضح وأصدق في الدلالة على نبوته من هذا الاقدام . . انه أوضح من دلالة نور الشمس على وجود الشمس . . وما عرفت هذه المعجزة لواحد من الأنبياء ، وانما كانوا يدعون على الكافرين ، فيستجيب اللَّه دعوتهم .

وتسأل : ان النبي دعا بعض الكفار إلى الإيمان ، فقالوا : {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} [الأنفال: 32] . ومع هذا لم يقع العذاب بهم ؟

الجواب : ان الكلام فيما نحن فيه يدور حول المباهلة ، وهي لا تتحقق إلا في معرض الاحتجاج والادعاء ، وأيضا لا تجوز إلا بإذن من اللَّه ، أو رسوله خشية ان لا يظهر صدق الصادق . . وقول الكافرين : {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} [الأنفال: 32] ليس من المباهلة في شيء . . ولذا أخر اللَّه عقابهم إلى يوم يبعثون .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات