المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العلامات والملاكات للتخلف الذهني  
  
1245   08:35 صباحاً   التاريخ: 2023-02-09
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص214 ــ 216
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-24 307
التاريخ: 2024-06-29 596
التاريخ: 2023-06-13 1021
التاريخ: 2023-05-11 1368

لأجل أن نعرف العلائم والملاكات في هذا المجال سعينا أن نأخذ بعين الاعتبار ظاهر الأفراد وجريان النمو والرشد فيهم، ومن تلك العلائم مع رعاية الاختصار ما يلي:

1ـ من ناحية الرأس والوجه: توجد علائم كثيرة مذكورة في هذا المجال وحتى علماء مثل (لومبر وزو) سمّوا هذه العلائم بختم الانحطاط، فمثلاً قالوا:

ـ الجبين أفقي نسبياً، العيون منحنية وإلى الأعلى، الجمجمة والناحية الخلفية للرأس عريضة ومنبسطة، الأنف قصير وصغير، أرنبة الأذن صغيرة، سقف الفم قصير ونفس الفم صغير، الفك الأسفل متراجع عن الفك الأعلى، وبعض هؤلاء لهم شكل كالمغول، وبعض هؤلاء ميكروسفاليين (جمجمتهم صغيرة وطويلة).

2ـ من ناحية الجسم: الأيدي قصيرة، الأصابع أيضاً صغيرة، بشرة جسمهم يابسة وخشنة، الشعر منتشر، قصير الطول، الشفاه ذات شقوق، التنفس عن طريق الفم، وفي البعض لسانهم مشقوق ومخدوش، نمو الأسنان ورشدها متأخر، أجسامهم ضعيفة ومتأخرين عن الأشخاص الطبيعيين، بعض هؤلاء مصابين بالصرع الذي أساسه مجموعة من الفعل ورد الفعل في الدماغ.

3ـ في الحركة والقدرة: المجالات الحسية - الحركية ليس لها رشد عادي وطبيعي في هؤلاء. وزنهم عند الولادة أقل من الأفراد الطبيعيين، قدرة عضلاتهم قليلة، يتأخرون في المشي، واليوم الذي يمشون فيه أيضاً ليس لهم التعادل المطلوب، قدرة جسمهم أقل من عمرهم ولذلك ليس لهم الأستعداد لأنجاز عملهم ووظيفتهم، السيطرة على الأدرار والمدفوع تتأخر في هؤلاء.

4ـ من النواحي الأخرى للرشد: صوتهم مرتفع، تكلمهم وحديتهم يتم بالتأخير، لهم ضعف في القوى العقلية، لهم ضعف من ناحية التعلم، تطابقهم مع محطيهم قليل، لهم صعوبة في تعلم الآداب والسنن، لا يستطيعون تحمّل مصاعب المجتمع ولا يستطيعون التطابق معها، تعلقهم شديد ويصل إلى حد الطفل الرضيع، عاطفتهم ضعيفة، ليس لديهم القدرة على التنافسات الاجتماعية، لا يوجد فيهم إمكان البلوغ اللازم وكسب المهارات الصعبة والمعقدة.

5ـ الحالات المختلفة: توجد حالة الانزواء والحزن والذبول في أكثر هؤلاء. ليس لديهم صداقة ومعاشرة لأن مجال العاطفة فيهم ضعيفة. في بعض هؤلاء توجد حالة الهروب وتوجد عندهم حركة خاصه وغير متوجهة، مصابين بكدورة في الشعور وتشويش في الذهن لونهم مخطوف، يتسللون في الزوايا، توجد في بعض هؤلاء حالة عدم الامن والاستقرار، نرى فيهم عدم الثبات والسكون. مصابين بحالة من الخوف ولم يوضّحوا لهم تلك الحالة.

6ـ في السلوك والتعامل: من ناحية السلوك والتعامل غير متشابهين، بعض هؤلاء لا يحتاجون الى المراقبة، وبعضهم يحتاجون إلى مراقبة شديدة. بعض هؤلاء يسيرون في مكان بدون أن يكونوا منتبهين إلى أنفسهم وحالهم، يمشون في مسير خاص بدون هدف وبعد دقائق يختفون عن الأنظار، أن أجبرناهم على العودة أو السكوت والتوقف فأنهم سيغضبون بشدة وينفضون أجسامهم بشدة وبصورة واحدة.

7ـ في المجالات الاخرى: عندهم خلل في التفكير، فأفكارهم مشوشة، ليس لديهم القدرة على إنجاز الفعاليات المناسبة وليس لديهم القدرة على الدرس والبحث، لا يوجد إمكان لاستقلالهم الاقتصادي، احساسهم بعدم الشهية إلى الطعام، الكثير من هؤلاء جبناء، ويحسون بعدم الأمن بالنسبة إلى أنفسهم، قدرتهم الدفاعية في وقت الخطر قليلة، استعداداتهم الذهنية قليلة في مجال الرشد، يعانون من التأخر في الجلوس وتعلم أسلوب الحياة وتعلم الآداب والسنن، وبصورة عامة نستطيع أن نعرف من وضعهم وحالهم ماهية الظروف التي يعيشونها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.