المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عقاب الذين كفروا وظلموا
26-11-2015
الكذب منشأ جميع الذنوب
8-7-2020
مناطق العوائق
19-5-2021
حلف بني الحارث بن فهر
27-2-2021
البداء وآية المحو والإثبات
6-08-2015
الركن المادي في جريمة التعدي على سرية المراسلات
24-4-2017


العوامل التي تزيد من حالة التلكؤ في الكلام  
  
1225   08:03 صباحاً   التاريخ: 7-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص123 ــ 131
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2494
التاريخ: 7-6-2018 2041
التاريخ: 21-4-2016 6627
التاريخ: 9-6-2020 2345

الأطفال الذين يعانون من نقص أو خلل في الكلام فان العوامل الآتية تزيد من هذه الحالة:

- الانفعال هو العامل المؤثر والمظهر لهذه الحالة.

- النقص الموجود في الجسم يمهد المجال لاستقبال التلكّؤ بصورة أكثر.

- ومن العوامل التي تزيد هذه الحالة تصرّف الوالدان بسرعة واضطراب عند مشاهدة وضع غير مناسب للطفل.

- الولادة الجديدة التي تولّد الغيرة والحسد تعتبر من هذه العوامل أيضاً.

- ومن العوامل المؤثرة أيضاً السلوك الخاطئ للوالدين والمربّين وحتى الاصدقاء، واستخدام الطرد والرد وعدم الاعتناء بهم.

- ومن العوامل الأخرى ايجاد الظروف والشروط التي تؤدي إلى الحرمان، والاحساس بالحقارة وعدم الثقة.

- الاحساس بالذنب وبروز القلق والاضطراب النفسي والذي يعتبر خطر جديد لظهور هذه الحالة.

ضرورة العلاج السريع

يجب أن نراقب الطفل باستمرار بحيث نمنع ظهور حالة التلكؤ في الكلام عند الأفراد، وفي هذا المجال تجب الوقاية قبل المرض، ولكن من الضروري عند بروز هذه الحالة وجوب التسريع في العلاج والاصلاح.

السرعة لازمة في هذا العمل ويجب أن تكون قبل سنين المدرسة. لأن من الممكن أن يتعرض الطفل للسخرية والاستهزاء في المدرسة وتكثر اضطراباته ومشاكله. الخبراء يوصون بأن تعالج حالة الخلل هذه منذ السنوات الأولى إلى السنة العاشرة، لأنه سيواجه في سنين النشوء والبلوغ مشاكل نفسية كثيرة في هذا المجال.

من المتعارف أن الأفراد المغرورين والمدللين لا يستطيعون تحمل الانتقاد والسخرية فيتأذون أكثر من الآخرين وتصرفاتهم تكون أشد. وفي الموارد التي لا يستطيعون التغلب عليها يخزن الطفل همومه واحزانه وغضبه في نفسه مما يؤدي إلى إيجاد صدمات وعقد نفسية لديهم. ومن المسائل التي لها علاقة بهذا الأمر هي الأحقاد والعداوات وحالة الحساسية والخصومة.

معرفة المشكلة

ولكن قبل أن نبدأ بالعمل لأجل المعالجة من الضروري أن نعرف المشكلة بصورة دقيقة. وما هو العامل أو العوامل التي كانت دخيلة في هذا الأمر وسببت بروز هذه المضاعفات السيئة؟

وأي من هذه الأمور التي نعرفها تؤدي إلى ظهور هذه الحالة عند الاطفال؟ ما هو نوع الخلل أو الإشكال التي توجده؟ هل الطفل له نمو عقلي مناسب؟ هل يستعمل طريقة وجهازاً سليماً لتشكيل الكلمات والعبارات؟ ما هي مقاطع الأصوات التي يستعملها للكلام؟ هل جهازه السمعي أو الكلامي سليماً وليس فيه نقص؟ هل هو متوازن أمام القضايا التي تثير الانفعال والحساسية؟ ما هي العقد النفسية التي يعاني منها؟ وهل تعتبر هذه العقد من الأركان والممهدات لبروز الاختلالات الخفيفة والكنة في الكلام، الرشد ونمو اللسان والتكلّم في المراحل المختلفة هل كان متوازناً أم لا؟ متى برز هذا الخلل وكيف وفي أي محيط وظروف.

طرق العلاج والاصلاح

لأجل إصلاح حالة التكلم نعرض هنا عدة أساليب أهمّها كما يلي:

1ـ التمرين: في الحقيقة ان من أهم الأساليب التي يجب الانتباه إليها والعناية بها من قبل المربّين هي هذه الطريقة، والتي نستطيع ان نعمل بها ونطبقها بصور مختلفة منها:

- التكلم الكثير مع الطفل (المحادثات الطويلة).

- إجباره على ملاحظة وضع وحركة شفته أمام المرآة.

- إجباره على صم اذنيه في بعض الأحيان وقول شيء بصوت عال.

- ايجاد التناسق بين التكلم وحركات اليد والأعضاء الأخرى للجسم.

- الطلب منه استعمال كلمات وعبارات كثيرة لبيان قصده.

- الطلب منه ان يرى شكل الكلمات، يسمع تلفظها، وبعد ذلك التكلم بها.

- ليحس بحركة عضلاته، وليلمس الكتابة بأصبعه وقراءتها ورسم الحروف ورؤيتها.

- التفكير الجيد قبل البدء بالكلام (للأطفال الصغار)

- اصلاح وضع التنفس (تنظيم حالتي الشهيق والزفير).

- الطلب منه لأن يتكلم بتأني ووضوح وأن لا يستعجل ويضطرب

- استعمال جهاز (تاكيس تسكوب) والمختبرات الكلامية.

- الاستعداد الكبير والشامل للاستماع، القول، تمييز الاصوات، القدرة على الدقة.

- إيجاد التوازن بين التنفس وأداء الكلمات بمساعدة جريان التنفس (اسلوب شِروَن).

- التشجيع والترغيب: من أجل إصلاح الخلل في الحديث فانّ التشجيع والترغيب له دور أساسي كالتشجيع لتعلم اللغة وقواعدها.

- الأستفادة من التشجيع الجمعي كإعطائه الفرصة للتكلم في حضور الجميع والمجتمع.

- تشجيعه على المكالمات التليفونية، قراءة الأناشيد، التكلم مع الآخرين، التمثيل والحكاية عن الماضين وقصصهم.

- تشجيعه على أنجاز ألعاب مثل الترنم، التكلم همساً و...

هذا التشجيع يجب أن يكون مصحوباً بالصبر والحلم والتحمل وبعيداً عن أي تهيّج وحساسية، وفي خلالها نتوجه إلى السرعة وتطهير الكلام وتنقيته وتسريع المهارات.

3ـ التعديل: الغرض هو إنزال الطفل من أوج الانفعال والحساسية، فالطفل الذي يغضب بسرعة وبالمصطلح العامي (يفور فوراً) يبتلى كثيراً بالتلكؤ في الحديث. ويجب أن تعالج هذه الحالة فوراً.

ومن العوامل المفيدة والمؤثرة في هذا المجال، تقوية الثقة بالنفس لدى الطفل وإعطاءه الانسجام المطلوب وإرجاع التوازن النفسي له.

إرسال الأطفال في الحالات الحادة الى رياض الأطفال بشرط وجود المربون الخبراء هنالك فهي من الطرق المؤثرة في الاصلاح.

4ـ الطب والمشاورة: وأخيراً. من الممكن أن نحتاج إلى أساليب طبّية أو المشاورة والعلاج النفسي. من الناحية العلمية هل بعض هذه الأختلالات تحتاج إلى عملية جراحية؟ البتّ في هذه المسألة من اختصاص الأطباء.

تقوية عضلات الرأس والرقبة، إيجاد الطمأنينة والهدوء الجسمي والنفسي. ايجاد الجرأة والثقة بالنفس، إيجاد الرابطة العاطفية السليمة بينه وبين بقية الاطفال، تجربة التكلم بحرية، وحل ورفع المشاكل العاطفية والنفسية التي تعتبر مؤثرة في هذا الأمر.

أساليب اخرى للعلاج

لأجل اصلاح وعلاج التلكؤ في الكلام يجب الانتباه إلى بعض الاصول والاعتماد عليها وأهم هذه الأساليب:

1ـ المعاشرة: تكلّموا مع الطفل، تباحثوا معه. اطلبوا رأيه ونظره في مسألة ما، مارسوا اللعب معه، دعوه يتكلم، اجعلوه ينشغل مع اقرانه و... ولكن، راقبوه، لا تجعلوه يقلد تقليداً خاطئاً، لا تتكلموا معه بطريقة ناقصة وبطريقة الأطفال، لا تطردوهم من جمعكم واعتنوا بهم.

2ـ المداراة: يجب مداراة الطفل بهذه الصورة. تحلّوا بالصبر معه. تحمّلوه مع سوء اخلاقه، كونوا هادئين أمام عصبيته، تعاملوا معه برقة ومحبة، يجب أن يكون معلمه في المدرسة صبوراً. أعطوه الفرصة للتكلم، لا تجعلوه يقلق ويتهيج، لا تطلبوا منه أن يتكلم بسرعة أو يستعجل في الحديث، لا توجهوا له الاسئلة الصعبة.

3ـ تحمل الحديث: تحمّلوا كلامه وحديثه، اتركوه يتمّ حديثه، خمنوا ماذا يربد أن يقول لكم وساعدوه على قوله، أصلحوا كلماته الناقصة بمحبة وصبر، وعندما يتكلم توجهوا إليه بانتباه، اجتنبوا السخرية منه واللوم والعتاب، فأنها من أسباب التلكؤ في الحديث، واطلبوا من الآباء والأقرباء والمعارف أن يتعاملوا معه بمداراة.

4ـ الصور: الصور تجسم وتعبر عما يريد أن يحكيه اللسان والكلمات في الذهن. حاولوا الايماء إلى الصورة عند الحديث عن شيء مع الطفل، اذكروا أسم الشيء بالإيماء إليه، اجبروا الطفل على النظر إلى وجهكم وشفتكم وفمكم وحركاتكم وحتى أجبروه على اللمس، لأن هذا العمل يساعد على تكوّن الحديث عند توليد الصوت ويؤثر عليه.

5ـ اللعب: الألعاب مفرحة، منشطة، تؤدي إلى انفعالات متوازنة، وتسبب في تكلم الأطفال عند اللعب. أشغلوهم باللعب مع أصدقائهم. هيأوا لهم ألعاب كالدمى ليتكلموا معهنّ عند الوحدة. اضمنوا سلامتهم الجسمية بالألعاب الرياضية الجماعية وكذلك أزيلوا علامات المرض والاختلال.

6ـ التعليم: علموا الطفل قواعد الحديث والكلام عندما يكون مشغولاً ونشطاً معكم، جملة في كل مرة، وتلك أيضاً يجب أن تكون سهلة حتى لا تكون ثقيلة عليه. علموه أن ينتفع من مختلف العضلات عند بيان الكلمات، حالة التبسم، المضغ، البلع الصفير، التثاؤب، النفخ، تحريك اللسان في الجهات المختلفة، هذه الأعمال مؤثرة لاصلاح وضعه.

المراقبة الجانبية

لأجل التسريع في الاصلاح ولأجل إستئصال العلل والعوامل، فان رعاية النقاط التالية سيؤدي إلى الحصول نتائج جيدة في مسألة التكلم السليم الخالي من التلكؤ وامكانية التكلم الكثير:

- اعطوا فرصة التكلم للطفل ليقول كلامه وليتمّه.

- شجعوه على أن يتكلم بصوت عال (مرتفع) ويتكلم بصوت مرتفع في بعض الأحيان ليعرف هو نقائص نفسه.

- اطلبوا منه بهدوء أن يؤدي كلامه وموضوعه بصورة صحيحة.

- إنتبهوا إلى كلامه وحديثه بدقة تامة وأعلنوا له عن رغبتكم للاستماع لحديثه.

- قووا ثقته بنفسه، وفهموه بأنه يستطيع أن يتكلم بصورة صحيحة كالآخرين.

- صغروا في نظره أصل مسألة التلكؤ واذكروا بأنها غير مهمة وأن وضعه سيصلح ويتحسّن.

- أكثروا من علاقاتكم العاطفية معه، ولكن هذه الرابطة يجب أن تكون سليمة.

- انتبهوا إلى احتياجاته وأن لم يكن إمكان رفع الاحتياج افهموه بأنكم لا تستطيعون رفع احتياجه.

- جففوا جذور الخوف والاضطراب عنده حتى يتجرأ ويتجاسر على قول كلامه.

- اقتلوا حساسيته وانفعالاته حتى يعمل بوجدان وضمير هادئ ومريح.

- عندما يعرف الطفل إختلاله في السنة السادسة والسابعة، يريد إصلاح ذلك بشدة فاطلبوا منه المساعدة في هذا المجال وكذلك أكثروا من تمارينكم في هذه المرحلة.

الوقاية اللازمة

نعرف أن علاج الاختلال عمل شاق ومستمر ويحتاج إلى تخصيص اصول ومبادئ في صرف الوقت والصبر الكثير، وليس من المعلوم أن تتوفقوا كثيراً مع كل هذا المخططات والجهود التي تبذلونها، مع ذلك ولأجل الاكثار من نسبة النجاح من الضروري أن تجتنبوا عن بعض الأشياء في هذا المجال من جملتها:

- لا تلوموا الطفل ولا تستحقروه ولا تشمتوا به لأجل وضعه الخاص أبداً.

- اطلبوا من الأقرباء والمعلمين أن يراعوا هذا الأمر وخصوصاً يجب أن يفهّم المعلم الأطفال بأنه ليس لأحد هذا الحق في الصف.

- لا تضربوه أبداً لأجل أخطائه في التكلم.

- لا تقطعوا كلامه واجعلوه يبيّن كل ما يريد بيانه.

- إن تأخر أو تردد في أثناء الحديث فلا تنذروه، لا تسخروا منه ولا تمزحوا...

الحصانة

بالانتباه إلى مجموعة العلل والعوامل المؤثرة في ايجاد التلكؤ والخلل في الكلام وكذلك مجموعة العوامل التي تزيد من هذه الحالة وطرق العلاج التي عرضناها تبين أنه ماذا يجب أن نعمل لاجتناب هذا الخلل في اللسان، عموماً نستطيع ذكر برنامج عملي ونستطيع أن نقول:

- إجعلوا محيط البيت محيطاً آمناً.

- كونوا متوازنين في تصرفاتكم مع الطفل واجعلوا رابطتكم مع أبنائكم على أساس المحبة والصفاء والأنس والتفاهم والتجاوز عن أخطائهم

- اجهدوا لأن لا يكون في حياة الطفل خوف، وأضطراب، وآمال زائدة واستبداد، وأن تكون آماله الزائدة معقولة.

هذه الأمور يجب الانتباه اليها في جميع السنين خصوصاً في سنين الثانية إلى الثالثة لأنها مرحلة تكوين الحديث، فأكثر من 90% من الأطفال سيكون لهم تكلم متوازن إن كان التعامل معهم بصورة مناسبة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.